* جدة - الوكالات
تشهد مدينة جدة اليوم الاثنين اللقاء الأول التشاوري لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستمر يوما واحدا.
وذكرت مصادر مطلعة امس ان هذا الاجتماع سوف يركز على عدد من المواضيع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لدول المجلس,, كما يتميز هذا الاجتماع بأنه يعقد دون جدول أعمال مسبق أو مراسم لوصول القادة بل انه سيكون اجتماعا عمليا ذا طابع أخوي عادي.
واضافت المصادر ان من بين المواضيع المنتظر ان يناقشها القادة الوضع في كوسوفا والتطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب المسلم هناك بالاضافة الى الأمور الاقتصادية التي تهم دول الخليج ومنها استقرار اسعار البترول,
ويعقد هذا اللقاء في مرحلة مهمة تمر بها منطقة الخليج بتطورات كبيرة سواء كانت في علاقاتها الاقليمية أو العالمية,, كما يعتبر عقد الاجتماع تعزيزا لمسيرة مجلس التعاون في شتى المجالات.
وتوقعت المصادر ان عملية السلام المتجمدة والانتخابات العامة التي ستجرى في اسرائيل هذا الشهر ستحتل مكانا بارزا من مناقشات القادة.
وقالت مصادر دبلوماسية ان من بين المواضيع المتوقع مناقشتها من قبل القادة التقييم الشامل لعمل اللجان الوزارية خاصة على صعيد تحقيق الاتفاقية الاقتصادية بما في ذلك قيام الاتحاد الجمركي الخليجي وتوحيد التعرفة الجمركية بالاضافة الى نتائج اجتماع الهيئة الاستشارية الذي عقد في أبوظبي الشهر الماضي وتناول موضوع توطين العمالة بين دول الخليج.
ويعتبر انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية حدثا مهما على المستويين الاقليمي والدولي كما انه يتوج واقعا قائما منذ زمن لارتباط ابناء الدول الخليجية بعلاقات حميمة متميزة تسمو فوق كل الظروف والحدود كما ان المجلس جاء تكريسا لاستشعار الدول الست بأنها تواجه ظروفا اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية متماثلة الأمر الذي يعني تطابق التطلعات والطموحات وتوافر قدر أكبر من التعاون والتنسيق فيما بينها.
هذا وأوضحت مصادر مطلعة بأن مناقشات اللقاء التشاوري ستظل مفتوحة للقادة دون التقيد بمواضيع جدول أعمال القمة السنوية لهم كما يميز هذا الاجتماع انه لن يصدر عنه بيان ختامي وانما سيكتفى بعقد مؤتمر صحفي للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبعقد الاجتماع التشاوري للقادة تعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة دول مجلس التعاون مرتين خلال عام واحد حيث من المقرر ان يعقدوا قمتهم السنوية العشرين في الرياض خلال ديسمبر القادم.