كم تيّمتني,, واستهام وريدُ
وسبى الفؤاد بهاؤها الممدودُ
أبها,, عروس الفجر,, تلك المُنتهى
في الرائعات,, فكلها تغريد
عبق الخزامى يستريح بكفها
وعلى الجبال الزاهيات وعود
مِثلَ الأماني البيض هومت الذُرى
وأضاء في رمل الضفاف وجود
الرابيات شربن من بوح الندى
وجداً,, وأورق في الغصون نشيد
ياوجهها القمريّ أشرقَ بالمنى
فصباحه فالٌ يضيء,, وميد
سكب الهزار البشر شدواً حالماً
فإذا الأزاهر صبوة وقصيد
وزهت مروج بالصبا مفتونة
تغدو الطيوب بساحه وتعود
كالحلم هامستِ العنادلُ غيمها
سافرن انغاما,, لها ترديد
العشب والريحان يشهق فتنة
والكرم عرّش,, والزمان سعيد
يسري النسيم الحلو ريان الخطى
يصفو كليل الوصل وهو يجود
مد الأصيل ظلاله نشوانة
وانداح ألحاناً بها تجويد
وهمى المسا ريّاه في أفيائها
فاح الأريج البكر,, فاح العود
أبها عروس الفجر تيهاً ترتدي
ثوب التفرد وحدها,, وتُجيد
أنا كلما ناجيتها في خلوةٍ
أدمنت عينيها,, هما تنهيد
وجهٌ كلمح الكوكب الدُري من
خلف الحجاب أطل,, كيف الغيد
صور منغمة تتيه على الرؤى
وتهل سحراً,, ما له تحديد
يستيقظ العُمر الجميل ببابها
ويعود نبض حنينه المفقود
ويصيح في الشريان وعد مترف
تجتاح اوردتي القوافي الصيد
أبهى من الطلِّ المنضد بالشذى
أبها,, كماء النبع وهو وليد
كتب الهوى قاموسه في عشقها
كل المدار فواصل وورود
يامهرجان الحسن,, يافرَح الضحى
هذا الرحيق رواؤه لفريد
تبقين ياعرس القصائد روعة
تزهو على هام السُها,, وتزيد