ادنبرة - رويترز
اعلن حزب العمال البريطاني امس الجمعة فوزه في الانتخابات التاريخية التي جرت في اسكتلندا لاختيار اول برلمان لها منذ ثلاثة قرون محبطا امال القوميين الذين كانوا يريدون الانفصال عن المملكة المتحدة.
وفي انتخابات مثلت مغامرة كبيرة لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا حصل حزب العمال على اكبر نصيب من المقاعد في البرلمان الجديد بدا من المؤكد الا يحصل على اغلبية قاطعة تسمح له بحكم اسكتلندا دون الحاجة الى تشكيل ائتلاف.
وقال دونالد ديوار زعيم حزب العمال باسكتلندا والشخص المرجح ان يرأس البرلمان الجديد بعد ان فاز بمقعده السياسات الاسكتلندية ستتغير الى الابد انني فخور بان اكون جزءا من حزب قدم لاستكتلندا اول برلمان لها منذ 200 عام .
واظهرت النتائج ان حزب العمال في طريقه للفوز بسبعة وخمسين مقعدا في البرلمان المؤلف من 129 عضوا مقابل 27 مقعدا للحزب الوطني الاسكتلندي وهو اقل مما كان متوقعا لهذا الحزب المؤيد للاستقلال.
وغامر بلير بتغيير الخريطة السياسية لبريطانيا على امل ان اعطاء الاسكتلنديين دورا اكبر في شؤونهم الداخلية من خلال برلمان سيخمد نيران القومية ويهدىء من الشكاوي بان برلمان لندن يتجاهل اسكتلندا.
وانتخابات اسكتلندا جزء من انتخابات يوم الخميس العظيم في بريطانيا والتي اعطت ويلز مجلسا وطنيا اقل قوة وهو اول برلمان لها واختبرت قوة بلير في منتصف فترته في انتخابات محلية في كل انحاء بريطانيا.
وسيتمتع برلمان اسكتلندا بسلطات في مجالات مثل التعليم والصحة والقانون والنظام وحق رفع الضرائب ولكن برلمان لندن سيحتفظ بالسيطرة على الشؤون الخارجية والدفاع والاقتصاد والطاقة والنقل البري.
وتوقع مراقبون ان يطلب حزب العمال من الديموقراطيين الاحرار تشكيل ائتلاف في البرلمان الاسكتلندي الجديد.
ومن المتوقع ان يفوز حزب الديمقراطيين الاحرار بما يتراوح بين عشرة و16 مقعدا وحزب المحافظين بما يتراوح بين 11 و17 مقعدا فيما يمثل عودة للحزب في اسكتلندا بعد اخفاقه في الحصول على أي مقعد في الانتخابات العامة التي جرت في عام 1997.
ورفض مسؤولو حزب العمال مناقشة اي ائتلاف محتمل وقالوا انهم يريدون الانتظار الى ما بعد اعلان كل النتائج.