لا يكاد يجتمع زملاء مهنة التدريس او التعليم كما يحرص وزير المعارف على وصف المعلمين به الا ويكون الهم التربوي هو الشغل الشاغل لهم ولا يخفي الزملاء المدرسون في التعليم العام من غبطتهم لزملائهم المدرسين في التعليم الجامعي او التقني اذ يشعرون انهم متميزون عنهم بأمور عدة، وهو واقع في جوانب معينة كقلة الانصبة ونوعية الطلاب واحترام حق المعلم وغيرها وهذه الميزة جاءت من تقدير المسؤولين في التعليم الفني للمعلم الذي يتعامل مع طلاب يختلفون في قدراتهم وطريقتهم عن طلاب التعليم العام وهذا التقدير من المسؤولين اشعر المعلم بهذا التميز، بيد ان قرارا صدر في بداية هذا العام الجديد اهتم بتحديد مواعيد بداية الدراسة والاجازات هضم فيه حق المعلم في التعليم الفني خصوصا في الكليات التقنية حيث تم تقليص الاجازة بشكل كبير اختلفت فيه عن المعلمين في التعليم العام وحدد القرار بداية الاجازة بيوم الاثنين 30 صفر 1420ه بينما هي في التعليم العام يوم الاربعاء 18 صفر اي بفارق 12 يوما عن زملائهم المدرسين وحدد موعد عودة المدرسين يوم الاثنين 20 ربيع الثاني على الرغم من ان عودة المدرسين في التعليم العام بعدهم بأسبوع كامل اي يوم الاثنين 27 ربيع الثاني ليضاف الفرق الى 19 يوما!! والغريب ان القرار حدد عودة اعضاء هيئة التدريس يوم السبت 3 جمادى الاولى اي بعد عودة المدرسين ب 14 يوما، وحقيقة اننا اصبنا بالاحباط جراء هذا القرار الذي يتعارض مع المساواة التي يجب ان تكون سائدة للمعلمين على اختلاف جهاتهم، ثم ان في هذا القرار عدم مساواة للمعلم الوطني وعضو هيئة التدريس المتعاقد الذي تكون اجازته اكثر من ستين يوما بينما هي للمدرس اقل من 45 يوما والفرق ان اعضاء هيئة التدريس غالبيتهم من المتعاقدين والذين يشكلون ما نسبته 75% من التعليم التقني في حين ان المدرسين غالبيتهم من ابناء البلد,, اي ان المسؤولين في التعليم الفني ارادوا تكريم المعلم الوطني بتمييزه عن غيره!! ونحن مجموعة من المعلمين الذين نتشرف بالانضواء تحت لواء هذا الصرح العلمي الشامخ لا نتوانى في بذل كل ما نستطيع في سبيل تقدم التعليم الفني ورفعته، نتقدم لمعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالتدخل لمراجعة هذا القرار الذي يؤثر على التزامنا بأبنائنا الذين يرغبون في قضاء اجازاتهم مع ذويهم وفرصة شهر ونصف الشهر قليلة جدا اذا ما علمنا الظروف التي قد تعوق بداية الرحلة ولا يخفى على معاليكم ان هذا القرار لو نفذ فإن فيه مساواة لنا نحن المعلمين بموظفي القطاع العام مع فارق ان موظف القطاع العام يتحكم باجازته متى اراد ويكيفها حسب مواعيد رحلاته, كلنا ثقة ب معالي المحافظ والمسؤولين عن ادارة الكليات التقنية بالتراجع عن هذا القرار ونحن على ثقة بان الهدف الذي يسعون اليه هو في صالح المعلم,, .
معلمو الكليات التقنية
محمد صالح الحمدان - خالد مصلح الشمراني
احمد عبدالله المدالله - خالد عبدالرحمن المحرج
عادل سعود الماجد - الرياض