متابعة : علي بن زيد القرون
جميل أن يتنافس الخيرون في مد يد العون للمعوزين من الفقراء والمحتاجين وذوي الحاجات بمختلف متطلباتهم.
لكن من الأجمل ان يسعوا بتكريم الموتى وذلك بتقديم أبسط حقوقهم من توفير مغاسل الموتى بكافة متطلباتها من مياه ونعش تغسيل وحمل وقطعة قماش الخام الكفن والطيب السدر والقطن.
ايضا كذلك الحال في المقابر من توفير اللبن والماء والعربات والزنابيل والحصباء ومعاول الحفر والدفن والقبور المعدة بلحودها واتجاهها الصحيح.
ولا تستغرب تلك الخدمات المقدمة في هذا البلد الأمين, لكن المستغرب هو الحالة السيئة التي تعيشها مقبرة سهيم الليل في محافظة حوطة بني تميم والواقعة في وادي النفاقة حيث طمست الأمطار معالم المقبرة وجرفت الأرض وأخرجت عظام القبور بشكل ملفت للنظر ويدعو للشفقة بما آلت اليه هذه المقبرة العريقة التي عمرها يزيد على 70 عاما حيث لا سور يحميها فقد اسقطت جزءا منه السيول الجارفة التي حفرت في الأرض الأخاديد العميقة لتصبح بعد ذلك بعض القبور مأوى للحيوانات المفترسة ليلا وللحيوانات الأليفة كالإبل والغنم في النهار حيث ترعى الحشائش والأشجار وتدوس على القبور وتلقي بفضلاتها عليها وتتمرغ بداخلها.
نعم هناك محاولات يائسة لوضع سلك حماية على جزء من المقبرة ولكن هيهات,, هيهات,, وقد سقط معظم السور,,في الحقيقة لم يكن لأحد أن يصدق ما آلت اليه مقبرة سهيم الليل , بسبب اهمال منقطع النظير لكن واقع الحال يحكي قصة مأساة اهمال المقبرة التي يندى لها الجبين ويعتصر لسوء مآلها الفؤاد وقد وثقت بالصور المؤلمة المعبرة التي تعبر خير تعبير عن حال هذه المقبرة,, ونحن ننشرها اليوم لنعرّف الآخرين بالمشكلة.
|