يقول الشاعر العربي القديم في بيت ذهب مثلا من بعد فقسا ليزدجروا .
ولا أظن الاخوة في ادارة نادي الهلال قد عملوا بهذا المبدأ منذ تسلمهم سدة الرئاسة في هذا النادي العريق.
والهلال بكل بساطة ذهب ضحية! وقد تتساءل ضحية من؟!
أولا ابتليت الصحافة الهلالية أذا اعترفنا جدلا بانها صحافة هلالية ببعض الصبية الذين لم يتجاوزوا سن الرشد فأصبح لكل لاعب صحفي يدافع عنه ولو كان على خطأ ولكل اداري صحفي يواكب تطلعاتب التصريحات الفلاشية .
وراحوا يرددون طوال الموسم كاملا كلمة الزعيم اذ لم يمر خبر او مقال دونما تسبق هذه المفردة المزركشة اسم الهلال حتى أصبح كما يقول المثل (كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد),, وهم,, عن اي زعيم يتحدثون وهو خالي الوفاض من الذهب والفضة, وهل الزعيم الذي ذهب الى العين وهم يهدونه البطولة؟ قبل ان تقع اقدام لاعبيه مطار دبي! ام هو الزعيم الذي اصابته العين في العين!! وعاد مهيض الجناح , متورم الأنف!
وذهب اولئك الصغار ممن ابتليت الصحافة الزرقاء بهم يؤلفون سيناريو الاعذار وهذا السيناريو الذي تكرر ايضا بعد خسارة الأزرق لكأس ولي العهد,, وعندما فاز على النادي الأهلي بجدة في مباراة الذهاب,, اوصلوه النهائي قبل مباراة الإياب دونما اعتبار لفريق عريق كالنادي الأهلي,, فدخل لاعبوه استاد الملك فهد بأقدام مثقلة وغرور وغطرسة لم نألفها في الهلال قبل هذه المباراة منذ فتحت أعيننا على الكرة.
وكأنما يعيد التاريخ نفسه ويتحول الفوز الى هزيمة,, تذكروا في هذا السياق مباراة الزلزال قبل ثلاثة أعوام عندما قلب رجال الأصفر موازين المباراة من أربعة أهداف الى تعادل بمثلها في عشرين دقيقة,, اما الأهلي فقد سجل هدفين في خمس دقائق,, أهذا هو الزعيم؟! ولأن الهلاليين لا يتعلمون من الماضي ويتمتعون بموهبة النسيان ها هي الإدارة وبعد الخروج المر تعيد نفس التصاريح والفلاشات,, وتقول سنعالج الأخطاء!! سنعيد ترتيب الفريق!! سنحاسب المخطىء!! سنغربل الهلال!! والتصاريح مع الأسف هي التصاريح لقد قالوا هذا الكلام في العام الماضي ثم اقاموا حفلا تكريميا ليوسف الثنيان وحفلا آخر لسامي الجابر، أين المحاسبة؟ وكأن الإدارة تقول للاعبيها من أمن العقوبة أساء الأدب .
هاتوا قرارا هلاليا واحدا طوال سنة كاملة يحاسب لاعبا في درجة الناشئين وليس الفريق الأول؟ وحتى في دوري الشباب والناشئين يصارع الهلال على البقاء!!
واذا كان هذا هو هلال المستقبل!! فلا نقول: إلا من شب على شيء شاب عليه!!
وأنا شخصيا لم أتفاجأ بالخسارة ولن اتفاجأ بها مستقبلا، وكما قال الكاتب القدير الاستاذ تركي العبدالله السديري قبل ربع قرن من الزمان أصبح الهلال جنازة تنتظر الدفن,, ولم يتبق إلا المسمار الأخير في نعش الفارس الذي كان!!
ولا أملك إلا أن أهنىء نادي الشباب الرياضي الذي بمناسبة وطنية عظيمة مناسبة الذكرى المئوية للتأسيس حقق أغلى بطولة في أغلى ذكرى تأسيس وهو يحقق بطولة كأس ولي العهد المعظم.
اما الهلال فقد خسر التاريخ والمجد الخالد وهو يخرج خالي الوفاض من بطولات أغلى موسم.
وفي الختام رددوا معي بيت المتنبي
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام |
وما هلال كان إلا مجدا أطل منه نوقيرا وكندينو واوسكار,, وأكثر من مدرب مغمور,.
وما هلال كان إلا ناديا قبض على الجمر في بهجا وسوزا وغيرهما.
وما هلال كان إلا ناديا لا يتعاقد مع مدرب فشل مع أكثر من ناد وخسر أكثر من بطولة أمثال لوري واذا تعاقد معه فالموعد مع نكسة الموسم القادم! وياقلب لا تحزن.
راشد بن جعيثن