عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قال الله تعالى:ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً
إن الله سبحانه وتعالى قد كرم بني آدم واعطاهم العقل والبصيرة ليدركوا بها الاشياء حسنهامن قبيحها، وإن التدخين يعتبر بوابة لكل شر ومفسدة، فالشيء الخبيث والقبيح لاينتج الا أخبث وأقبح، اين هم الذين يؤيدون التدخين ويعملون هذه العادة السيئة، فبالله عليهم اي فوائد وجدوها فيه، رائحة كريهة، خسارة اموال، تدهور صحي يؤدي الى الموت البطيء، تغير سلوكيات الفرد المدخن ومن حوله ممن هم تحت رعيته، اللامبالاة، ان اضراره كثيرة لاتعد ولاتحصى، ويكفي ضرره الوحيد وهو الضرر الشنيع انه محرم بغض النظر عن الاضرار التي سبق ذكرها، قال الله تعالى: ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون , وقد حاولت موجزاً ان احصر الامور التي تدفع بعض الاشخاص الى مثل هذه السلوكيات ممايلي:
1-عدم تنشئة الشاب من الصغر على كره القبيح وابتزازه.
2-عدم ادراك الاب بمراقبة سلوكيات ابنه وتغيرها لان الواجب على الاب مراعاة مراحل نمو الابن فكل مرحلة من عمره تختلف عن الاخرى في التربية:
ففي المرحلة الاولى : وهي مابين سن السابعة الى الحادية عشرة فيكون فيها الابن غير مدرك لما يدور حوله وغير ملم ويحتاج غالباً الى الامر والنهي، الإطراء والمدح في فعل الحسن، والشجب والانكار عن فعل القبيح.
اما المرحلة الثانية: فهي مافوق سن الحادية عشرة الى الثامنة عشرة وهي ماتسمى بسن المراهقة ففي هذه المرحلة تكون حالة الابن فيها غير مستقرة فيجب ان يعطى الثقة في النفس وتوفير الجو الملائم الذي يبعده عن ارتكاب مثل هذه الامور القبيحة .
3-الاحساس بالثقة بالنفس عندما يفعل مثل هذه الامور ويرى بانه أنجز شيئاً يظهر مكانته بين الناس.
4-رفقاء السوء وهم بتصوري الدافع الاول والاخير والدافع الأهم والاكبر في تغير سلوك الشاب، وفي ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك اما ان يحذيك وإما ان تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تجد منه ريحاً خبيثة .
وفي ذلك قال الشاعر:
عن المرء لاتسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي |
فلينظر الاب الى ابنه ومن يخالل فان المرء على دين خليله، وعلى الشاب ان يكون خير ناصح لاخوانه ومرشداً لهم على طريق الصواب.
قال تعالى: من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ماكانوا يعملون .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
ركان بن محمد بن بدن السبيعي
الضبيعة