يقول تعالى ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن,,, سورة النحل.
ان مسؤولية الدعوة الى الاسلام وشرح مبادئه وتوضيح احكامه تقع على كل مسلم ينتمي لهذا الدين وكل حسب استطاعته ولأن العالم اليوم اصبح كالقرية الصغيرة فالانسان الذي يعيش هنا في المملكة العربية السعودية يستطيع محادثة او مراسلة من يعيش في ابعد دولة او ارض في لحظات وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل ماوهبنا من علوم وتقنيات ولان العالم كما ذكرت اصبح كالقرية فان من الواجب علينا استغلال هذه التقنيات الحديثة -والتي من ضمنها خدمة الانترنت والتي تتم تشغيلها في المملكة العربية السعودية مؤخرا- في الدعوة الى الاسلام ولان الدخول في هذه القرية امر يستلزم الحذر وخاصة عندما تستخدم في الدعوة، لان الانسان ربما يلاقي اعداء متمرسين ومضللين من ذوي الاديان الباطلة او المذاهب الزائفة.
فانني ادعو اخواني المسلمين الى اخذ الحذر والحيطة خاصة حينما يكونوا قليلي الفهم والادراك في امور الشريعة، وفي نفس الوقت ادعو الجهات الرسمية للخوض في هذا البحر للدعوة الى الله تعالى والمبادرة في انشاء مواقع لهم على هذه الشبكة العنكبوتية ومن تلك الجهات الرئاسة العامة لادارات البحوث العلمية والافتاء وايضا هيئة كبار العلماء فهاتان الجهتان لهما مكانة عظمى في قلوب كثير من المسلمين في البلاد الاسلامية وغيرها, لان المسلمين يثقون بهما ثقة تامة، وذلك من خلال مايرد اليهما من مشاكل وآراء واستفتاء واستشارات عبر البريد والهاتف, ولكن استخدام خدمة الانترنت قد تسهل لكثير من المسلمين الاتصال بهما وطلب الاجابات حول مايعترض لهم من مشاكل دينية او اجتماعية, وايضا ستكون سببا لدخول غير المسلمين الاسلام باذن الله.
وقد كتب الدكتور عبدالله الهابس -وفقه الله- مشكورا عبر هذه الصفحة قبل زمن عن واجبنا في الدعوة الى الله عبر الانترنت وقد بين العديد من الامور التي يمكن ان نستفيد منها وتسخيرها في الدعوة وكما ذكر جهود العديد من الفرق الضالة في الدعوة الى مذاهبم واحتلالهم لكثير من المواقع والتي اسموها بأسماء اسلامية حينما كنا في سبات وغفلة.
واملي في المسؤولين في الرئاسة العامة لادارات البحوث العلمية والافتاء وكذا المسؤولين في هيئة كبار العلماء وغيرهما من الجهات التي تهتم بشؤون الدعوة الى الله المسارعة الى انشاء مواقع لهم واستغلال هذه القناة في الدعوة, والله المسؤول ان يوفق الجميع.