مسئولو الطيران العرب يؤكدون لالجزيرة لا خطورة على سلامة الطائرات العربية من المشكلة الألفية الحاسوبية د, بكر لالجزيرة : وقوع حوادث الطائرات أمر مستبعد وجاهزون لكافة الاحتمالات |
* جدة - حسن البهكلي
تعكف شركات الطيران العربية حاليا على اعداد استراتيجية مشتركة لمواجهة مشكلة عام 2000 الحاسوبية التي ستواجه اغلب الاجهزة الحاسوبية في نهاية ديسمبر القادم 99 وبداية يناير عام 2000.
ويقوم الاتحاد العربي للنقل الجوي الاكو حاليا باجراء مناقشات مستفيضة حول هذا الموضوع لتلافي المشكلة وتلافي ما يمكن ان ينجم عنها من حوادث للطائرات نتيجة لعدم قدرة الاجهزة الحاسوبية في الطائرات والمطارات من التعرف على العام 2000.
وفي هذا الاطار نفى معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر في تصريح لالجزيرة ان تكون المشكلة الالفية الحاسوبية ذات خطورة بالغة على سلامة حركة الطائرات والمطارات مشيرا الىانه على الرغم من خطورتها على الاجهزة الحاسوبية في الطائرات والمطارات فانه من المستبعد وقوع حوادث مأساوية للطائرات مثل حوادث الاصطدام والسقوط وغيرها.
وكرر الدكتور بكر عدم التقليل من اهمية هذه المشكلة وآثارها المباشرة على انتاجية وساعات الطيران في العالم بيد انه طمأن ان جميع الاحتياطات قد اتخذت لتلافي معظم آثار هذه المشكلة, وحول ما تم مناقشته عن هذه المشكلة في اجتماعات الاتحاد العربي للنقل الجوي الاكو التي تمت مؤخرا في جدة قال معالي الدكتور بكر لالجزيرة نعم,, والحمدلله ان شركات الطيران العربية واعية لهذه المشكلة وقد تحدثنا انا والاستاذ عبدالوهاب تفاحة امين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي مع السيد بير جينيو رئيس منظمة الاياتا وتطرق الحديث حول وجوب ايجاد علاقات عامة دولية تنشر مقالات عن ماهية هذه المشكلة لان كثيرا من الناس يعتقدون ان هذه هي مصيبة العصر وسينجم عنها كوارث جوية كبيرة ومنها تصادم الطائرات ببعضها وحدوث مأساة في يوم 1/1/2000م وقال ان المشكلة كبيرة جدا وذات حجم كبير وستعيق انتاجية الطيران وساعات الطيران ولكن وبالرغم من ذلك فلن تحدث كوارث جوية كما يتصور العامة من الناس الذين يتحدثون عن هذا الموضوع ولذلك اقتنع السيد بير بوجهة النظر هذه وقال ان الصحافة لا تحب أن تسمع إلا المآسي فقط.
واشار الى انه قد تم خلال اجتماعاتنا مع الاخوة الرؤساء والوفود المشاركة في المؤتمر مناقشة هذه المشكلة وشجعناهم على البدء في دراسة استعدادات المطارات العربية لمواكبة مشكلة عام 2000 ووعدوا بأنهم سيزيدون عدد المراقبين لدراسة استعدادات المطارات العربية والحمد لله اننا نعي المشكلة وما هي ابعادها وايضا الاستعداد التام لها ونحن كشركات طيران لا نستطيع ان نعمل كل شيء منفردين ولكن هناك سلطات الطيران المدني في العالم العربي وهناك ايضا تنسيق مع الهيئة العربية الاكو وايضا بين شركات الطيران العربية بصورة انفرادية مع سلطات الطيران المدني في بلدانهم بالاضافة الى العلاقة مع منظمة الاياتا,, ويستطرد معالي د, بكر قائلا: وكل هذه الامور تمت مناقشتها في بوتقة واحدة ونأمل باذن الله ان نستطيع التعامل مع هذه المشكلة ان شاء الله تعالى, وحول اهم المشاكل التي قد تواجه الطيران وشركات الطيران في العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة من جراء هذه المشكلة اوضح الاستاذ عبدالوهاب تفاحة امين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي الاكو قائلا: بأنه لن يكون هناك مشكلة خطيرة ومؤثرة على السلامة لانه لن يكون هناك اي رحلة تقلع من مكان الى مكان آخر الا بتوفير شروط السلامة على الطريق,, لازالة الضباب عن مشكلة الالفية نفترض ان مطارا من المطارات غير جاهز للتعامل مع الالفية مثلا الرادار لا يعمل واجهزة الملاحة ايضا لا تعمل,, وهناك الان مطارات عديدة في العالم لا توجد بها رادارات ,, فالطائرات تستعمل اجهزتها الذاتية وتستعمل الرؤية للهبوط والاقلاع من هذه المطارات وهناك حالات اخرى تحدث مثل العواصف والاعاصير تدمر الرادارات مما يؤثر على الملاحة والطائرات ومع ذلك يتم التعامل معها وحدود المشكلة هي انه حتى تستطيع تأمين يسر وسهولة من دون اي عوائق او تراجع في معدل الحركة يجب ان يكون كل شيء جاهزا ومعدله قبل او مع بدء عام 2000 ولكن اذا لم تكن جاهزا في 1/1/2000 فقد تحتاج الى شهرين او ثلاثة لكي تكون جاهزا فما سيحدث هو ان الفرق بين الطائرة والاخرى بدل ان يكون 1000 قدم فقد يوسع الى 3000 قدم حتى تستطيع الطائرات التعامل مع الحدث من خلال اجهزتها الذاتية وبدلا من ان يكون البعد الافقي بين كل طائرة وطائرة 5 اميال فيكون 7 أميال وبالتالي نصل الى قناعة بانه لن تقلع طائرة من اي مكان في العالم الى اي مكان الا اذا كانت شروط السلامة متوفرة 100% لذلك.
|
|
|