* نجران - الجزيرة
يرعى صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران يوم الثلاثاء المقبل 25/1/1420ه الموافق 11/5/1999م ندوة الفرص الاستثمارية في نجران والتي تنظمها امارة منطقة نجران بالتعاون مع المجموعة السعودية للابحاث والتسويق والغرفة التجارية الصناعية في نجران والدار السعودية للخدمات الاستشارية.
ويشارك في هذه الندوة التي تستمر يوما واحدا 300 رجل اعمال من كافة انحاء المملكة العربية السعودية يستعرضون المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها المنطقة والامكانات الاستثمارية المتوفرة فيها.
وتساهم عدة جهات من القطاع الخاص في تمويل الندوة التي ستعقد في قاعة الاحتفالات التابعة لفندق هوليداي ان نجران وهي شركة الراجحي المصرفية للاستثمار وشركة عبدالله بقشان واخوانه ومجموعة محمود سعيد ومجموعة عبدالمحسن الحكير واولاده للمشاريع السياحية والترفيهية وشركة ال سعيدان للعقارات.
وتهدف الندوة التي تأتي تحقيقا لفكرة تقدم بها صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امير منطقة نجران لتهيئة ملتقى لرجال الاعمال والاقتصاديين لتفعيل الجانب الاستثماري في نجران واعادة الدور الحيوي والتاريخي الذي كانت تتميز به.
وتطرح خلال الندوة عدة اوراق عمل مقدمة من الجهات الحكومية والخاصة تشمل ورقة عمل من وزارة البترول والثروة المعدنية حول فرص الاستثمارات التعدينية المتاحة بمنطقة نجران وورقة عمل من وزارة الصناعة والكهرباء حول المدينة الصناعية في نجران وورقة عمل من بنك التسليف السعودي حول دور البنك في تمويل المشاريع الصغيرة وورقة عمل من الدار السعودية للخدمات الاستشارية حول فرص الاستثمار الصناعي بمنطقة نجران وورقة من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار حول دور الشركة في منطقة نجران، وورقة عمل من مجموعة عبدالمحسن الحكير واولاده للمشاريع السياحية والترفيهية حول التنمية السياحية في نجران وورقة عمل من شركة ال سعيدان للعقارات حول الاستثمار العقاري في المناطق السياحية.
وتتمتع منطقة نجران الواقعة جنوب غرب المملكة على مساحة 365 الف كيلومتر مربع بالعديد من الامكانات الاقتصادية الجذابة إذ يقطنها نحو نصف مليون نسمة وهو ما يجعلها سوقا رائجة للعديد من المنتجات التي يمكن تصنيعها في المنطقة الى جانب قربها من الحدود السعودية اليمنية وهو ما يساعدها على تفعيل الصادرات وتنمية التجارة البينية مع اليمن الشقيق.
وتعد منطقة نجران من اهم المناطق الزراعية في المملكة نظرا لتوفر المياه والاراضي الخصبة والمناخ المعتدل وهو ما يساعد على زراعة العديد من المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة مثل الحمضيات والحبوب والتمور والخضار والاعلاف والفواكه بأنواعها المختلفة وتبدو الفرصة مهيأة امام رجال الاعمال لتوسيع حجم الرقعة الزراعية المتاحة بالمنطقة والتي تبلغ حاليا 13 الف هكتار او اقامة صناعات غذائية بالاستفادة من المنتجات الزراعية.
وتمتلك نجران مقومات هائلة لقيام صناعات تشمل قطاعات الكيماويات ومواد البناء والصناعات الهندسية والصناعات المتنوعة والصناعات الحرفية اضافة الى صناعة التعدين حيث تزخر المنطقة بتوافر ثروات طبيعية مختلفة مثل احجار صخور الجرانيت المستخدمة في تكسية الحوائط والتبليط والزخرفة والتي تنتشر في مواقع عديدة منها بئر عسكر والنجوف وجبل واله ووادي الثعيلبية كما تحتوي المنطقة على كميات وافرة من الخامات المعدنية الفلزية كالذهب والفضة والنحاس والزنك والتي تتوزع في مواقع مثل (المصانع) و(حلاحلة) و(وادي وسط) و(المجمع).
ويعزز موقع المنطقة الاستراتيجي من ايجاد اعمال تجارية، مصرفية متعددة وتنشيط السياحة الداخلية خصوصا انها تحوي بيئات طبيعية مختلفة ومواقع اثرية متعددة مثل اطلال مدينة الاخدود وآثار الدريب التي تعود الى القرن الميلادي الاول ونقوش كتابات جبال النظيم وآبار حيمي وقصور وقلاع العجمان في كهلان ومطارة وقلعة رعوم والقشلة في بدر الجنوب وجبل السبت بحبونا وبقايا سد عاد وسد وادي نجران القديم والمنتزهات الطبيعية مثل منتزه سقام وشعب نهوقه، والمضيق ووادي ابي الرشاش وسد وادي نجران وشعب موعاه ووادي الجزم ووادي صناخه ووادي السود ومنتزه العشة وغابة الخضارة ووادي لدمة ومنتزه الغثمة ووادي الحاجب الحمر.