** القليل من عامة الناس، والقليل ايضا من المختصين يعلم أن القرن الواحد والعشرين الميلادي ,, يدخل سنة 2001، وليس سنة 2000 (التي يفصلنا عن دخولها -كما يقول الكثير- بضعة أشهر) وكما هو شائع وذائع في وسائل الإعلام المختلفة.
وذلك لأن بداية القرن العشرين الحالي ,, كانت سنة 1901 لا سنة 1900، لأن سنة 1900، وسنة 2000 هما السنتان المكملتان لقرنهما.
فسنة 1900 هي السنة الأخيرة للقرن التاسع عشر الذي بدأ سنة 1801م,, وهكذا.
فإذا علمنا أن القرن هو مائة سنة تماما,, فدعنا هنا,, نتناول ذلك عبر مثال بسيط جدا,.
فالقرن الأول -كما تعلم يا أخي القارىء - قد بدأ سنة 1 ميلادية وتمضي سنواته حتى نهاية سنة 100 ليكمل المائة التي هي قرن وليس سنة 99,.
وهنا انقضى القرن الأول ,, فيبدأ القرن الثاني - بطبيعة الحال- بسنة 101، وتمضي سنواته حتى نهاية سنة 200، وليس سنة 199,, وهكذا,.
وعليه,, هنا,, فما الذي يجعل عام 2000 هو بداية القرن الواحد والعشرين ,, لأن أمراً كهذا يجعل القرن العشرين المنصرم ينقص عاما واحدا,, أليس كذلك؟.
والغريب ان هذا الإشكال لم ينتبه له الكثير من الأكاديميين، والمفكرين، ورجال السياسة، والإعلام، والاقتصاد،وغيرهم بل ذهبوا في تكريسه وبسطه، ونشره، وجعله من المسلمات,.
والغريب ايضا,, ان هذا المفهوم قد انتشر بين دول العالم قاطبة,, بصورة سريعة وبدأ الترتيب عليه بذلك في كل الحسابات والمعاملات والأعمال وغيرها، ولا أدري لماذا يستعجل الناس قدوم السنين وحسابها، ولا يتألمون لانصرامها ورحيلها,,؟!.
ان القرن الواحد والعشرين - أيها الأحبة- بدايته هي مطلع سنة 2001,.
ونهاية القرن العشرين هي سنة 2000,, لذا وددت الاشارة الى ذلك، والمساهمة في تصويب هذا المفهوم الخاطىء الشائع,, فليس كل ما هو شائع صحيحا,, كما وددت ابلاغ ذلك الى كل من تصله هذه الملاحظة من أفراد، ومؤسسات، وجهات إعلامية وغيرها,, والله من وراء القصد.