افتح أيها القرن الجديد
دعني أراك
دعني أجوز ما وراك
هنا قلبٌ لا يخافُ أن يضيع
قلبٌ صقيع.
بلا وجيب,.
قلب هباء,.
لا يخاف,.
لا يعرف كيف الارتجاف
مسكوناً ببرد الشتاء
ووجوم الخريف
يتنفس من أنبوبة
ويجتر الدماء من آلةٍ
يدعي وميضها أنه يعيش
معلقا على وريد الكهرباء,.
يقتات المنومات والأسبرين
على سرير أخضر
بين مرضى الجنون والغباء
والسل، والسيدا، والجذام
والفقر، والجهل، والحروب معلقين بين الموت والعناء,.
يعزفون قطعة تعيسة من الشقاء،
يكتب الأطباء على جباههم
تواريخ الوفاة
مغشوشة,, ليقذفوا للمشرحة
قبل الأوان
ليشرحوا على أشلائهم درس الزمان,.
زمن الجفاف والإحن,.
قطع الرقاب بالرغيف,.
ورواج أسواق الكفن,.
على صوت القنابل فتحت
عيناه، وخُط مجده
على وجه رقشه الرصاص
وعلى صوتها سينتهي
ينبوع دم عمره
يتجلط فوق جثةٍ
يتفسخ ربعها عارياً
وربعها الثاني يختنق
والثالث يأكل بعضه
والرابع من أرباعها
مارق من قوس الزمن
تشخصت أعراضه
على القلب الذي تحنط
في ذلك السرير
ابتدأ وانتهى,.
مضى تاريخه هكذا,.
نهب أهواء الخراب والدمار
وومض توقٍ إلى الجمال المطلق
يؤزه جنونه بالكمال
في كل اتجاه
سباحة في بحيرة السماء
وغوصاً الى قاع التراب
باحثا عن قارة مجهولة
عن الوميض في آخر الظلام
عن نهاية الجهل القديم
عن ما وراء الحجاب
عن الوقوف في السراب
وتمكين ما يدعى محال
محاولا كل شيء لفعل ما يشاء,.
الآن تبقر الإبر
ذلك الفرعون الصغير
الذي طوحته أمواج الحياة
حطاماً,, مقيحا,, راعفا.
على هذا السرير
عالة على بنك الدماء
حتى يفطنوا لموته
تتحلل في نسيجه
خواتيم الكلام,.
أيها الناس كلكم عرض
لسقم مزمن يدعى الحياة ,.
ولا حياة له، ولا,.
لمن ينادي من حياة,.
|