* من أسوأ الحسنات اذا كان في الحسنات سيىء ما اعتاد عليه البعض بعد رحلاتهم وزياراتهم لاصدقائهم من تقديم الهدايا المرهقة التي تتكرر بين الحين والحين والتي تفرض بالضرورة مقابلتها بهدية مماثلة تقصم ظهر البعض,, وتؤثر على ميزانية حياتهم المحدودة وتربكها.
كثيرون يعانون من تبعات هذه الحسنة السيئة ويودون لو أسدل عليها الستار وأصبحت في خبر كان,, واذا كان لا بد من هدايا فلتكن في قدرة واستطاعة من اهديت اليه حتى لا تكون عبئاً ثقيلاً عليه لا يقدر على حمله,, وعلى تحمله.
***
* مليون هيكل بشري ويزيد يتحركون كالأشباح في جنوب السودان تحصدهم المجاعة وتطحنهم الحروب الكافرة التي لا ترحم,.
بحر الغزال تحول الى بحر هزال يجأر بالأنين والشكوى من اولئك الذين اضرموا نار الفتنة بين الجنوب والشمال,, كلهم مسؤولون,, وكلهم مساءلون,, وجميعهم قتلة.
***
* اذا كان ابن مالك صاغ لنا ألفيته باللغة العربية الفصحى وأجاد, فإن محمد بن عمار صاغ لنا ألفيته في الحب وابدع تصويراً وتعبيراً,, قالها منذ عشرات السنين وما زالت ترن في اذهاننا نموذجاً جميلاً لقدرة الشعر الشعبي على الصياغة والطرح,.
ألفية بن عمار شاهد على ان في شعرنا الشعبي الموروث ما يمكن ان يثرينا ويحملنا على رثاء الكثير مما نقرؤه اليوم من تسطح وترنح لكلمات مهزوزة مهزومة المضامين,, والصور,.
***
* لو ان الواحد منا فكر جيداً في أعماق ذاته لاكتشف وابلاً من ترهات اختطت لها مجرى غير مرئي, الا انه مرتفع الصوت والصدى وهو ماثل امام محكمة الضمير تسائله, تحاكمه وتحكم عليه دون جمهور,, لأن الجميع في حكمها وفي احكامها بالنسبة لمن يقفون في قفص الاتهام سواسية الا ما قل.
***
* من اخطر المعوقات لأية أمة ان تتجذر في حياة افرادها الأمية الثقافية فما يفرق الواحد مثلاً بين منظمة الجات ومزرعة القات .
وهي اشكالية لا تحلها مناهج دراسية محدودة المعارف,, وانما متابعة وملاحقة لمدرسة الحياة من القراءة والاستماع والبحث والاشباع من مناهل المعلومة الشاملة الحياتية,, وهذا ما لا يلقى الاستجابة لدى الكثيرين حتى من بعض اولئك الذين نالوا قسطاً عالياً ووافراً من التعليم المدرسي, الأمية الثقافية نقيصة في محصلة المعرفة,, بل اكاد اقول انها الجهل ذاته بكل تعلاته.
***
* انتساب قلمك ولو جاء مجهداً الى صحيفة واسعة الانتشار والذيوع يمنحك الشهرة اكثر مما يمنحها انتساب قلمك المجاهد لا المجهد الى صحيفة اخرى اقل شأناً وذيوعاً,, المنبر العالي يعطي صوتا اعلى ولو جاء مبحوحاً!.
***
* هل يعقل لمظلوم ان يسالم الظالم الذي ابقى سلاح ظلمه مصلتاً حول رقبته وألا يقاومه؟!.
سؤال مطروح على كل المسالمين المستسلمين لعدوانية عدوهم الذين اقاموا جسور علاقات وصداقات معه,, حتى ولو كانت تلك العلاقات والصداقات في ظاهرها باردة او حتى مثلجة.