* سقسقة:
الكتب هي ثروة العالم المخزونة والإرث المناسب للأجيال والأمم .
- حكمة أمريكية -
* * *
أن يوجد لدينا نادي كتاب الطفل فهذه خطوة رائدة وقوية في طريق الوعي الثقافي لتكوين جيل قارىء.
ولكن ان تحتوي الفكرة على اساس من العلمية في التنفيذ تحوي البحث والدراسة والتقييم فهذا تأسيس قاعدي سليم لانطلاقة قوية نحو الوعي الاجتماعي الشامل.
هذا ما استشففته خلال حضوري لحفل افتتاح نادي كتاب الطفل الذي,, اقامته مكتبة الملك عبد العزيز العامة لتوضيح فكرة النادي للجميع بالاضافة الى القاء محاضرة بعنوان اهمية القراءة للاطفال للاستاذة فاطمة الحسين ويجب ان اعترف بان المحاضرة لم تكن فقط تنظيرية بل حملت جزءاً كبيراً من الواقعية والموضوعية في الطرح مصحوباً بالنماذج والأمثلة.
وهذا ما يجعل المحاضرة متميزة عن الشعارات التي عادة ما تطلق في الترغيب لبعض الأمور الثقافية والاجتماعية ولعل اكثر ما شدني ذلك اليوم هو خروج المحاضرة عن نمط التقليدية في الطرح استجابة للتطور التقني والمعلوماتي من حولنا والذي ينعكس بالضرورة على الطفل كمتلقٍّ.
ويبقى دورنا للحفاظ على الاطار الديني, كجذور ثابتة في العملية التربوية والثقافية للطفل حتى يصبح متلقياً ايجابياً وناقداً موضوعياً لما يطرح حوله.
وقد سعدت ان المرأة السعودية تشق طريقها بثبات نحو الاهتمام بموضوع خطير مثل ادب الطفل اما فيما يتعلق بمشروع نادي كتاب الطفل فالحق انه مهضوم اعلامياً حيث ان مشروعا بهذه الصيغة الجادة يجب ان تكثف وسائل الاعلام الدعوة الى الاهتمام به لدعمه.
وقد اوضحت الاستاذة وفاء السبيل خصائص المشروع ودقائقه.
وارى انه قدم في قالب حضاري فيه الكثير من الاحترام لشخصية الطفل الذي يقدر الاشتراك في النادي برسوم رمزية مقابل ان يصله شهرياً كتابان هو الذي يختارهما.
والرائع حقاً ان الكتب التي يختارها الطفل قد خضعت للتقييم في الشكل والمضمون وهذا يوفر بدائل اختيار مدروسة وغير عشوائية تقدم للطفل السعودي.
ان مشروع نادي كتاب الطفل يستحق منا الالتفاتة الى التميز الذي تطرحه مكتبة الملك عبد العزيز في اهتمامها بالمرأة والطفل.
وما زلت اذكر رعايتها وتنظيمها للندوة الاقتصادية النسائية الاولى.
وها هي تبادر اليوم بانشاء مشروع نادي كتاب الطفل تتولاه نساء سعوديات يدركن اهمية تكوين عقل الجيل القادم وبلورة شخصيته وفق أسس وقواعد تربوية سليمة.
ناهد باشطح