Sunday 25th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 9 محرم


أضواء
الآيس الوجه القبيح للتطبيع,,!!

ليس جديدا القول بأن أعداء الأمة - من اليهود بالذات - يسعون بشتى الوسائل والطرق لتدمير المجتمعات الاسلامية، وقد شهد العديد من هذه المجتمعات التي لها علاقات رسمية مع الكيان الاسرائيلي العديد من محاولات تدمير مجتمعاتها، وكانت الدول العربية الاسلامية في منأى الى حد ما من محاولات اسرائيل الخبيثة هذه,, حتى سهل التطبيع ,, للعصابات الاسرائيلية المتخصصة لايذاء المجتمعات الاسلامية مهمة دخولها فسربت الكثير من المشاكل وعانت الأردن ومصر بالذات من التخريب اليهودي .
وكشفت الصحف الأردنية والمصرية في فترات متعددة عن مسؤولية من ينتحلون صفة السياح في نشر الايدز والمخدرات بين صفوف الشباب, وقد تنبهت الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين فأحبطت محاولات عدة لتهريب المخدرات والعملات المزورة لتدمير الاقتصاد,, وتصدير الساقطات الحاملات لفيروس الايدز، إلا أن المحاولات الاسرائيلية لا تزال متواصلة، فهؤلاء قوم لا يؤمن شرهم مهما حاولوا التمسح بمسوح السلام، وآخر محاولات اليهود ما كشفت عنه صحيفة الأسبوع المصرية عن احباط محاولة يهودية لنشر مخدر جديد يسمى الآيس في مصر.
وتورد الصحيفة معلومات عن هذا المخدر الخطير المقصود به تدمير الشباب العربي المسلم.
وتذكر بأن المخدر الجديد الذي يسمى الآيس ,, قد تم مؤخرا احباط محاولة نشره في مصر,, وتقول المعلومات عنه انه يفوق في تأثيره التدميري كلا من الهيروين والكوكايين، ويمكن ان يؤدي للوفاة خلال فترة زمنية قصيرة.
وقد تم انتاج هذا المخدر بالتعاون بين ثلاث شركات اسرائيلية وإحدى الشركات الأمريكية، حيث لا يتجاوز عمر انتاجه الاربع سنوات، وهو عبارة عن تركيب كيميائي جاء نتيجة العديد من الأبحاث والدراسات التي امتدت لأكثر من 6 سنوات.
ومن النتائج الخطيرة لهذا المخدر قدرته التأثيرية الهائلة على مخ الانسان حيث يصيب مراكز الاستشعار في المخ بالتلف، نظرا لاحتوائه على مواد كيميائية مختلفة تؤدي الى تدمير خلايا المخ، كما أن ادمانه يتم في مراحل استخدامه الأولى.
وتشير المعلومات الى ان الفكرة الأساسية لإنتاج هذا المخدر نبعت في هولندا، حيث نقل بعض رجال الأعمال اليهود الفكرة لإحدى الشركات الاسرائيلية.
ولعل ما يجعل هذا المخدر أخطر من غيره من المخدرات الأخرى مثل الهيروين والكوكايين هو ان الآيس ناصع البياض، وأنه لذلك يمثل عامل اغراء جديدا في الاستهلاك، خاصة ان رؤيته تعطي احساسا بالانبهار بهذه المادة الجديدة.
وقد حذرت بعض التقارير من خطورة ترويج هذا المخدر في الأراضي المصرية، خاصة ان دخوله مصر ارتبط بأشكال بلورية لا يتطرق اليها الشك على أنها مواد مخدرة، حيث تم ادخالها من خلال كونها مواد زينة لكونها لا تحمل أية رائحة تدل على أنها مخدرة وهي في حالتها المتجمدة، إلا أنه سرعان ما يتم تذويبها بعد تهريبها من المطارات والموانىء حيث تفرز آنذاك خصائصها الكيميائية، وتبرز رائحتها النفاذة التي يمكن ان يمتد تأثيرها القوي الى المحيطين بالمتعاطين.
ويحمل هذا المخدر خاصية سريع المفعول حيث يشعر المحيطون بالمتعاطي برغبتهم في شم أو تدخين هذا المخدر، خاصة مع انبعاث رائحة زكية من متعاطيه، وفور تعاطيه أو الحصول على جرعات معينة منه تبدأ تأثيراته القاتلة في جسم الانسان، ويظل يشعر لفترة طويلة بالسعادة بعد تعاطيه مخدر الآيس , وهي فترة قد تمتد لأكثر من عشر ساعات، الأمر الذي يعني ان جرعة واحدة كافية في اليوم إذا ما صاحبتها فترة طويلة من النوم.
ووفق الخصائص الكيميائية الخطيرة التي يكشف عنها هذا المخدر، فإن تأثير تعاطي الجرعة الواحدة منه عن طريق الحقن يفوق تأثير تعاطيه عن طريق الشم أو التدخين عن طريق السجائر أو الشيشة، نظرا لأن الحقن يلقي بالتأثير الهائل لمخدر الآيس في الدم مباشرة.
وتؤكد التجارب ان أغلب من تعاطوا الآيس عن طريق الحقن لم يكفهم الحصول على جرعة واحدة في اليوم، بل تتضاعف في الغالب الرغبة الى حد تناولهم جرعتين، حيث يشعر المتعاطي في هذه الحالة بالسعادة المفرطة، واللامبالاة، والشعور الواهي بالقوة الجسمانية والحيوية المتدفقة في دمائه,, إلا أن كل هذا الشعور لا يمثل الحقيقة بالنسبة للمتعاطي، حيث انه سرعان ما يخترق المخدر خلايا المخ ليدمر الملايين منها خلال فترة قصيرة,, ويشعر المتعاطي بعد فترة وجيزة من تناول المخدر بحالة من الزوغان في العينين وصداع في الرأس,, كما أنه يثير الغرائز الجنسية بين الشباب والفتيات ويفضي الى فقدان الذاكرة، ويؤثر يشكل مباشر على جهاز المناعة لدى الانسان، حيث تبدو آثاره في نهاية الأمر شبيهة بالإصابة بمرض الإيدز.
محاولة اختراق اليهود للمجتمع العربي الإسلامي في مصر,, باءت بالفشل بعد ان أحبط الأشقاء المحاولة,, إلا أنها تكشف الوجه القبيح للتطبيع.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved