* بروكسل - واشنطن - العواصم - الوكالات
سقطت صواريخ حلف شمال الاطلسي على يوغوسلافيا امس السبت في بداية الشهر الثاني من عملية عسكرية جوية بسبب كوسوفو والتي تعهد الحلفاء بتكثيفها.
وهزت الانفجارات ثاني وثالث اكبر المدن في جمهورية الصرب في الليلة رقم 31 من هجمات الحلف التي تهدف الى اجبار الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش على وقف طرد الاغلبية ذات الاصل الالباني من سكان اقليم كوسوفو.
وبدأت الهجمات بعد قليل من اعلان زعماء الحلف في قمتهم الخمسين بواشنطن توحدهم وتصميمهم على هزيمة ميلوسيفيتش وكذا رفضهم لعرضه الاخير لانهاء الضربات وتوعدوا بتكثيف القصف والضغط الاقتصادي.
وقالت وكالة انباء تانيوج اليوغوسلافية انه تردد دوي اكثر من عشرة انفجارات في بلدة نوفي ساد الشمالية وحولها وسقط 36 صاروخاً على مدينة نيس الجنوبية,واضافت ان الحلف ضرب مستودعا للوقود في وسط جمهورية الصرب.
وفي بروكسل قال مسؤول بالحلف ان طائرات الحلفاء هاجمت موقع رادار متحركاً وجسراً وموقع صواريخ ارض جو ومواقع للمدفعية ومطار حربياً موضحاً ان كل الطائرات عادت الى قواعدها سالمة.
من جهة أخرى اعلن مسؤولون بحلف شمال الاطلسي انهم بصدد وضع خطط لتحديد اساليب تفتيش السفن المارة في البحر الادرياتيكي لمنع وصول النفط وغيره من الواردات الحيوية الى القوات المسلحة للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.
وذكرت مصادر اعلامية ان الخطط المقترحة تمثل حلا وسطياً بين الرأي الامريكي الذي يطالب بحصار بحري كامل والرأي الفرنسي الذي يقول ان مثل هذا الاجراء سيعد غير قانوني.
وقالت المصادر انه ليس من الواضح بعد كيف سيتم تنفيذ تلك الاجراءات حيث من المتوقع وقوع مواجهات اذا ماحاولت سفن روسية على سبيل المثال توريد نفط الى يوغوسلافيا.
ومن ناحية اخرى اعلن مسؤول في حلف شمال الاطلسي فجر امس ان الحلف يعتبر ان لديه قاعدة كافية ليطبق في البحر الادرياتيكي نظام تفتيش وزيارة على السفن المدنية التي يمكن ان تنتهك الحظر المفروض على الاسلحة,وحسب التفسير الذي اعتمده الحلف الاطلسي على ما يبدو فان قرار الامم المتحدة المتعلق بهذا الحظر يمكن ان يشمل مجالات مرتبطة به كتجارة النفط,واوضح مسؤول في الحلف الاطلسي طلب عدم الكشف عن هويته ان وزراء الدفاع في الدول ال19 للحلف اجازوا للقائد الاعلى لقوات الحلف في اوروبا الجنرال الامريكي ويسلي كلارك العمل على اقامة نظام تفتيش وزيارة للسفن.
واضاف ان هذا العمل سيتيح بشكل خاص تحديد قواعد فتح النار لأطقم السفن الحليفة الذين سيشاركون في عمليات التفتيش.
واشار المسؤول في الاطلسي الى ان مبدأ المراقبة قد اقر.
وكانت فرنسا ذكرت ان الحصار البحري لا يستند الى اساس قانوني وانه سيكون من الأجدى تدمير الجسور بين صربيا ومونتينيغرو لقطع بلغراد عن مصدر تزويدها بالنفط,على صعيد آخر ايضاً اعلن مسؤول في الحلف الاطلسي امس طالباً عدم الكشف عن اسمه ان مؤتمرا دوليا سيعقد في نهاية ايار/ مايو المقبل في المانيا بمبادرة من الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا لمناقشة سبل اقرار الاستقرار في منطقة البلقان.
وحسب مسؤول في وزارة الخارجية فإن المانيا تقف وراء فكرة التوصل الى ميثاق استقرار في البلقان عرضتها خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف في العاصمة الامريكية.
وقررت الدول ال19 تنظيم لقاءات على مستوى الخبراء خلال الاسابيع القليلة المقبلة للاعداد لهذا المؤتمر.
واعتبر المسؤول في الحلف الاطلسي انه من الضروري حتى قبل انتهاء النزاع في يوغوسلافيا التفكير في مستقبل مجمل منطقة البلقان.
واضاف ان عقد هذا المؤتمر الذي سيتيح اطلاق عملية تعاون واسعة مع دول البلقان يكشف ان الحلف الاطلسي ليس مهتماً فقط بالحرب بل بالسلام ايضاً .
والهدف من ميثاق الاستقرار سيكون الاعداد لمرحلة ما بعد الحرب في يوغوسلافيا عبر تعزيز التنمية الاقتصادية ودفع جيران يوغوسلافيا الى مزيد من الاندماج في المؤسسات الاوروبية.
وفي نيويورك ذكرت مصادر في الامم المتحدة ان الامين العام كوفي انان سيختارمبعوثه الدبلوماسي الى دول البلقان بين رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيليت والمستشار النمساوي السابق فرانتس فرانيتسكي.
وكارل بيلت هو مندوب مدني اعلى سابق في البوسنة عين بعد اتفاقات دايتون للسلام في 1995.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فريد ايكهارت ان المرشح الثالث المحتمل وزير الخارجية السويسري فلافيو كوتي انسحب بعد لقاء امس الجمعة مع انان.
ويفترض ان يعلن انان اختياره مطلع الاسبوع المقبل لكنه قد يرجئه كما اوضحت مصادر الامم المتحدة.
وكان انان اعلن الاسبوع الماضي انه لن يتأخر في تعيين مندوب دبلوماسي لمساعدته في جهوده لتسوية الحرب في كوسوفو.