Sunday 25th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 9 محرم


باتجاه المرمى
كل هزة والهلال بخير
ابراهيم الدهيش

هل كان الهلال في حاجة لهذه الهزة لكي تعود روحه المفقودة ونتائجه المعهودة؟ كحالة تكررت ثلاثاً!!!.
يقول خبراء اللعبة ان التغيير يؤدي الى نتائج ايجابية وبنسبة كبيرة في كثير من الاحوال.
وكثيراً ما يكون التغيير مقتصراً على المدرب! وبالمناسبة اذكر حديثاً للسيد لورنزوسانز رئيس نادي ريال مدريد الاسباني بعد اقالته للمدرب الهولندي الشهير غوس هيدينك وبعد ان هاج الشارع الرياضي حينها قال في بعض الاحيان يكون من الضروري التخلي عن اغلب اللاعبين وبما ان الامر يكون غير ممكن فان المدرب هو الذي يدفع الثمن وفي الهلال دفع الزياني الثمن باستقالته وقال عشيتها في بادرة تنم عن ايثار ونبذ لحب الذات استقلت لان مصلحة الهلال فوق كل اعتبار، فالفريق يحتاج لهذا التغيير ليعود لمساره الصحيح!! فماذا حدث؟! لعب الهلال اولى مباريات المربع الذهبي ليلة البارحة بعد هزة التغيير وكسب المباراة رغم النقص والتركيبة النفسية ورياح التحكيم العاتية!! وتوقعات او امنيات البعض - لا يهم - ثم ماذا؟! يخطىء من يجير ذلك الفوز لقدرات وامكانيات المدرب لوري فبرغم ذلك الا انه لا يمكن ان يفعل كل هذا خلال هذه الفترة الوجيزة فماذا حصل؟!!
- الفوز جاء كرد فعل طبيعي وفقاً للقاعدة لكل فعل رد فعل, .
- الفوز جاء بسبب انهاء عقد الزياني! وليس لقدرات لوري الخارقة ليس اقلالاً من قدرات ابو ابراهيم ولكنه التغيير الذي صاحبه التفاف اداري وشرفي، الاحساس بوقوع الخطر وهذا ماعاناه خليل الزياني في استقالته وهوالذي يعلم ان الهلال حقق عدداً كبيراً من بطولاته بأنصاف وارباع المدربين, جلهم لا يوازي قدراته ولا يصل لخبرته ولكنهم عاشوا وضعاً تكافأت فيه اضلاع الهرم!!
ولان الروح والقتالية تعتبران اهم عناصر نجاح اي تكتيك لذا نجح الهلال عندما لعب باسلوب الروح والنقص يولدان القوة من مبدأ اثبات الذات والاحقية بالزعامة.
- فاز الازرق عندما اهتم بالمنافس وتنازل عن كبريائه وغطرسته.
- تفرغ للاداء الايجابي وتخلى عن اساليب الانهزامية وفلسفة الاكواع!
- تم توظيف المهارة الفردية لمصلحة المهارة الجماعية الى حد ما.
وكانت المحصلة النهائية فوز مستحق برهن على ان الضربات التي لا تقصم الظهر تقويه واثبت فشل المبدأ القائم على لا صوت يعلو على صوت النجوم .
واهدى النجم خالد التيماوي هذا الفوز لخليل الزياني كبادرة وفاء وعرفان لهذا المدرب الذي خاض بالهلال 29 لقاء لم يخسر سوى 8 لقاءات فقط ولكنه كسائر البشر له اخطاؤه التي ساهمت فيها حالة الفوضى والاتكالية من تحقيق طموحاته وطموحات الهلاليين.
الليبرو والظهير
احسن المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم صنعاً باعتماد مدة عقد السيد ميلان ماتشالا بعامين وهذا معناه توفير عنصري الاستقرار والامان!!
وهما ما يحتاجه مدرب بمواصفات ماتشالا والتي تقول سيرته التدريبية انه من فئة مدربي النفس الطويل كما هو بارع في اعادة البناء ولنا في تجربته الكويتية خير مثال.
في تصوري انه لن يجد صعوبة في ايجاد توليفة مستقبلية وفق منهجه الفني الذي يراه مناسباً في ظل الامكانيات العناصرية المتوفرة والتجهيزات المتكاملة فبالنسبة للعناصر فاللاعب السعودي يتميز بامكانيات وقدرات مهارية كبيرة كما ان له القدرة على التعامل مع المتغيرات التكتيكية والمناهج الفنية الحديثة.
لكن ما يجب ان يدركه الجميع بهدوء وعقلانية هو ان منتخبنا يحتاج الى اعادة صياغة تشكيلية وفنية ولذا يفترض ان نتعامل مع هذه المتغيرات التجديدية جماهيرياً واعلامياً من منطلق المفهوم لكل زمان دولة ورجال بالاضافة الى توفر عنصر الصبر وعدم الاستعجال في تحقيق النتائج، امنحوا الليبر وميلان فرصة اعادة البناء وجددوا ثقتكم بالوطني ابو خالد فهلا فعلنا؟!!
الخراشي والجوهر
تبعاً لحالات التحديث والتجديد التي تشهدها ساحتنا الرياضية بين الفينة والاخرى واعطاء فرصة شرف خدمة هذا الوطن لابنائه تباعاً اختير ناصر الجوهر خلفاً للكابتن محمد الخراشي وكلاهما عينان في رأس فكما تشرف بهما ابو عبدالرحمن بالامس هاهو ابو خالد يكمل مسيرته ويتبع خطاه.
وسيظل الكابتن القدير محمد الخراشي اسماً علماً في ذاكرة الوطن ورياضته فهو الذي تسنم دفة المسئولية -فنياً- في منتخباتنا الثلاثة واقترن اسمه بالعديد من الانجازات الاقليمية والقارية والدولية حقق مع الناشئين انجازات قارية ودولية ومع الشباب رسم البهجة والغبطة اكثر من مرة واعتلى منتخبنا الاول هرم الكرة الخليجية بعد ان استعصى ذلك على فطاحلة التدريب ورد جزءا من اعتبار الكرة السعودية ابان مونديال فرنسا عندما لبى نداء الوطن كعادته, يُعرف بانه مكتشف النجوم فكم من نجم كان للخراشي دور في اشهاره كان منهم اللاعب الدولي الاهلاوي حسين عبدالغني اعرف انه لا يحبذ ذلك ولكنها امانة التاريخ التي تقتضي ذلك.
اتجاهات
* سُئلت عن الفوارق الفنية بين خميس العويران وخميس الزهراني فقلت: تجمعهما ميزة مشتركة - البطء - الاول يجيد قطع الكرات والتوقع يتفوق دفاعياً ويعيبه اخطاء التمرير العرضي واللعب على المركز احياناً,, والثاني يجيد صناعة اللعب والكرات الساقطة يعيبه ضعف الالتحام وعدم استخدام الرأس والاستعراض احياناً, ما يميزه عن الكثيرين قدرة على قراءة المساحة.
* هناك فئة من المدربين لا تجيد اختيار تشكيلة البدء,, وتساهم تغييرات ترقيع ذلك التخبيص في قلب النتائج!! ولا من شاف ولا من دري .
*كثرت عمليات الهروب هذا الموسم فالاتحاد هرب من مواجهة الاهلي والرائد هرب هو الآخر من مواجهة التعاون!!
* ارتكب مدرب الشباب فرانسيسكو في مباراته امام الهلال عدة اخطاء تكتيكية حجبها الانتصار فالنجاح يغطي عورات كثيرة كما يقول المثل الاجنبي!!
* على مسئوليتي اعطوا الفرصة لبندر المطيري ليلعب في الظهير الايسر ايها الهلاليون,, وسيغنيكم عن رحلات البحث والتقصي!!
* بامكان اي لاعب ان يسجل هدفاًولكن الهداف هو من يستطيع ان يسجل هدفاً كان خارج مدار التوقع.
* كل المدافعين يجيدون التشتيت، تشتيت الكرة، وقليل منهم يمتلك مهارة استخلاص الكرة والمساهمة في صناعة اللعب.
* عبدالله الشيحان اعتمد فوز فريقه بكأس ولي العهد وحاتم خيمي اعتمد بقاء الوحدة وعمر ادريس وقع صك هبوط فريقه.
آخر اتجاه
ان تسقط ليس خطراً ولا معيباً, العيب والخطر في ان تبقى ارضاً.
اديناور
وسلامتكم
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved