لقد فاجأنا خبر تعديل تقويم ام القرى الهجري جريدة الجزيرة عدد 9692 ليوم الاثنين الموافق 26/12/1419ه في الصفحة الاخيرة المعد من قبل لجنة تقويم ام القرى والذي تم بالفعل تنفيذه في تقويم عام 1420ه الموزع حاليا في الاسواق, والمشكلة تكمن في ان معظم الجهات التي لها علاقة بالتواريخ الهجرية لديها جداول ومعادلات لحساب التاريخ الهجري موافقة لتقويم ام القرى قبل تعديله قد تم الاعتماد عليها في حساب التواريخ المستقبلية كصلاحية البطاقات والرخص والمواعيد والصكوك والمفكرات الآلية والاجندات المطبوعة وغيرها والتي ستختلف حال اعتماد التقويم المعدل, فمثلا المواعيد التي تم تسجيلها في 30/3/1420ه ليس لها وجود في التقويم المعدل حيث ان شهر ربيع الاول لعام 1420ه سيكون ناقصا اي 29 يوما فقط خلافا للتقويم السابق الذي هو 30 يوما وقس على ذلك الاختلاف في شهر جمادى الاولى والآخرة وشعبان وذي القعدة وذي الحجة.
وحرصا على تفادي تفاقم هذه المشكلة نقترح التالي:
1- فتح قناة اتصال بين اللجنة الخاصة بتقويم ام القرى والجهات الاخرى التي تعتمد في انظمتها على التواريخ الهجرية حتى يتم من خلال هذه القناة مناقشة ابعاد هذه المشكلة والخروج بحلول مناسبة يراعى فيها اقل الخسائر.
2- بما ان تقويم ام القرى هو تقويم اصطلاحي مدني معتمد على الحسابات الفلكية فلا بأس اذاً من اعتماد تطبيق التقويم المعدل الى احد الاعوام القادمة بدءاً من 1425ه مثلا بدلا من عام 1420ه حتى لا تتأثر المواعيد التي تم اعتمادها حاليا حسب التقويم السابق ولاعطاء الجهات التي تعتمد على التقويم الهجري وقتا متسعا للتعديل.
3- على الرغم من ان هناك اكثر من ثلث سكان الارض من المسلمين الا انه لا يوجد لهم تقويم موحد لذا نقترح اعداد موقع رسمي في الشبكة العالمية انترنت بعدة لغات يعتني بهذا الموضوع.
ويمكن من خلال هذا الموقع عرض التقويم الهجري القمري وما يخصه من معلومات وتوفيره بملف يمكن استجلابه من اي جهة في العالم لاعتماده مصدرا موحدا للتاريخ الهجري.