Sunday 25th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 9 محرم


تزينت نخيلها وعزفت مياهها أنشودة الوطن
كم سعدت بك الأحساء أبا متعب!

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
(افراح اهالي الاحساء)
احساء ما وشم الهوى اقماره
بأرق منك على جبين سمائي
تنمو بك السنوات بين جوانحي
عشقا يحوط بساعديه ولائي
تنمو بك السنوات بين اناملي
فناً يلون سحره اجوائي
طرزت من حبيكِ في ركب الهوى
فسار العاشقون ورائي
من ديوان (ظلي خليفتي عليكم)

للأستاذ جاسم محمد الصحيح

اهلا ممزوجة بحلاوة تمور الاحساء اهلا بعذوبة مياه الاحساء اهلا بعدد كل نخلة شامخة في ربوع الاحساء كشموخ حب الوطن في قلوبنا, هذا ما يقوله كل صغير وكبير في الاحساء,, حينما تزينت النخيل وعزفت مياه الاحساء انشودة الوطن والحب والوفاء ما زالت اصداء الفرحة تتردد في قلوب اهالي الاحساء بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اينما كان.
هذه الواحة الوادعة التي حباها الله من جمال الطبيعة الخضراء حتى اصبحت الآن شاهدا من الشواهد الحضارية للمملكة العربية السعودية بعد توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز قفزت هذه الواحة بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة لتساهم في الرقي والتطور والنهضة التي تعيشها بلادنا.
اتذكر اولاد الحارة عندما كنا اطفالا (عبيد,,) اسماء بسيطة بساطة الانسان في الاحساء كانت احلام (عبيد) في التدويس (ركوب النخلة) ومسك المحش (الاداة التي يستخدمها الفلاح لقطع الحشيش الزائد) والتنبيت (اذا خرج طلع النخلة يقوم الفلاح بنثر بسيط من طلع الذكر على طلع الانثى بعد انشقاق الاغريض للنخلة الانثى) لكن بعد عصر الثروة تجاوزت احلام (عبيد) النخلة الى الدراسات العليا والحصول على اعلى الشهادات من اعرق الجامعات في العالم، بفضل الله ثم بفضل البعثات التي وفرتها الحكومة للمواطنين عادوا وهم ابناء الفلاحين البسطاء وقد درسوا مختلف التخصصات التقنية ليساهموا في بناء وطنهم مع محافظتهم على اصالتهم وتراثهم.
تم انشاء مشروع (الري والصرف بالاحساء) لمساعدة المزارعين وادخلت احدث الاساليب الزراعية على ايدي ابناء هذا الوطن.
الاحساء رغم تطورها الحضاري مازلت تلمس فيها وداعة القرية فهي اخرجت ومازالت تولد الشعراء والادباء، واكتسب اهلها الروح الشاعرية من طبيعتها الجميلة, عاصمتها (الهفوف) تقع في الركن الجنوبي الغربي من هذه الواحة، وتعد تاريخيا من اهم المدن إن لم تكن اهمها في الجزء الشرقي، وقد اكتسبت اهميتها من الموقع الاستراتيجي بين وسط الجزيرة والساحل على الخليج, وتعتبر (اكبر واحة في الجزيرة) ومن معالمها الاثرية والسياحية قصر ابراهيم جبل القارة (ويكون باردا في فصل الصيف) مشروع حجز الرمال حيث هدد زحف الرمال قرى الاحساء وتم التشجير لوقف زحف الرمال ويعتبر منتزها للاهالي، عين نجم وكثرت حولها الروايات ويقال ان فيها علاجا (للروماتيزم).
هذه لمحة مختصرة عن الاحساء التي اسعدتها زيارة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وسينقشها كل مواطن في الاحساء في صدره وتعتز بها الاحساء من ضمن المفاخر التي تعتز بها.
وستظل معاهدة ابنائها بالوفاء والحب لهذا الوطن والعمل باخلاص من اجل تقدم وازدهار بلادنا في ظل حكومتنا الرشيدة.
هاني الحجي
الأحساء

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved