الرياض - عمر اللحيان
أبرزت وزارة المعارف المراحل التي مر بها تطوير المنهج التعليمي وطبع الكتب الخاصة بالمملكة مؤكدة على انه منذ تأسست وزارة المعارف عام 1373ه على يد راعي التعليم الاول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والتعليم يحظى برعاية خاصة وكان المؤتمر الاول للتعليم في المملكة عام 1377ه منعطفا تاريخيا بارزا في مسيرة التعليم حيث اصدر مجموعة من التوصيات تحولت الى قرارات لتأسيس قاعدة تعليمية عريضة راسخة من اجل النهوض بالاوضاع التعليمية التي كانت سائدة آنذاك الى مصاف الدول التي تستخدم النظم الحديثة لنشر التعليم في جميع انحاء المملكة والتوسع فيه كما وكيفا واشارت وزارة المعارف الى ان من اهم قرارات هذا المؤتمر موضوع تطوير المنهج التعليمي وطبع الكتب الخاصة بالمملكة وقد تم الاهتمام بهذا الموضوع من خلال عدد من المشاريع خلال الخطط الخمسية للمملكة كان من اهمها مشروع (مركز الوسائل التعليمية) حيث تم ضمه مع مشروع التلفزيون التعليمي فاصبح باسم المركز الوطني لتكنولوجيا التعليم والتلفزيون التعليمي ثم اشتق منه مشروع باسم (مركز تطوير التعليم) واستحدثت له وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للتطوير التربوي) وتم ربط المناهج وتقنيات التعليم والبحوث والمعلومات به.
وفي مطلع العام الدراسي الحالي تم احداث عدد من الادارات العامة بالوكالة ليصبح عدد الادارات خمس ادارات عامة هي الادارة العامة لاعداد وتطوير المناهج والادارة العامة لتقنيات التعليم والادارة العامة للبحوث التربوية والادارة العامة للقيام والتقويم والادارة العامة للتخطيط التربوي.
كما تم تعديل مسمى الوكالة لتصبح مركز التطوير التربوي يكون المسؤول عنها وكيل الوزارة للتطوير التربوي الدكتور خالد بن ابراهيم العواد.
ومن اهم المشاريع التربوية التي ينفذها مركز التطوير التربوي مشروع تطوير المناهج وتشرف عليه الادارة العامة للمناهج ويهدف هذا المشروع الى تحقيق قدر مناسب من التطوير النوعي للتعليم العام في برامج واضحة ومحددة وتحقق ملاءمة اكبر بين مخرجات العملية التربوية والتعليمية ما تتطلبه مواصلة الدراسة الجامعية لمن يرغب في ذلك ومع احتياجات سوق العمل لمن ينخرط فيه, ويمر هذا المشروع بأربع مراحل هي اعداد وثيقة المنهج ومدتها تسعة اشهر واعداد تأليف الكتب الدراسية ومدتها ثلاث سنوات ومرحلة التأكد من مناسبة الكتاب للتطبيق من خلال الواقع (التجريب والتقويم) ومدتها ثلاث سنوات مع مرحلة التأليف والمرحلة الرابعة واعتماد الكتاب وتوزيعه.
وهناك المشروع الوطني لاستخدام الحاسب الالي في التعليم وتنفذه الادارة العامة لتقنيات التعليم ويهدف هذا المشروع بصورة عامة الى تمكين المؤسسات التعليمية من استخدام الحاسب الالي وتوظيف تقنياته والنظم المعلوماتية في العملية التعليمية.
ويشتمل المشروع على وحدات مساندة تقوم بتنفيذ النشاطات اللازمة للوصول الى الاهداف المنشودة ومنها وحدة تعلم (تعليم) الحاسب الالي ووحدة التعليم باستخدام الحاسب وووحدة المعلوماتية ووحدة التخطيط والدراسات والوحدة الاعلامية ووحدة التمويل ولكل وحدة مهامها الخاصة بها.
والى جانب الادارات العامة الخمس فان الامانة العامة للاسر الوطنية وهي لجان استشارية متخصصة تتبع لجهاز التطوير التربوي فنيا واداريا وماليا تم انشاؤها لتكون حلقة وصل بين وزارة المعارف والجهات المختصة ذات العلاقة خارج الوزارة.
هذا وتقوم كافة الادارات والمشروعات التربوية والتعليمية بهدف تحقيق الهدف العام لمركز التطوير التربوي والمتمثل في تطوير العملية التعليمية والتربوية المتعلقة بالمجالات الفنية ووضع السياسات العامة التي تستند الى الدراسات والابحاث التربوية التي تواكب المتغيرات الحضارية وتتمشى مع التعاليم الاسلامية وتحقق الاهداف التربوية وتخدم الاحتياجات المحلية وتلبي متطلبات خطط التنمية بغرض تطوير وضع كفاية البرامج التعليمية والتربوية وزيادة قابليتها تنفيذا لسياسة التعليم في المملكة.