* جدة حسن البهكلي
أكد الاستاذ محمد الخطيب مدير عام وزارة السياحة في لبنان ان عمق العلاقات السعودية اللبنانية في ازدياد في ظل الدعم الكبير الذي لقيه لبنان وما زال يلقاه من حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز,
وأضاف يقول انه لن ينسى الشعب اللبناني اتفاقية الطائف التي كان لها الأثر الكبير في احلال السلام بين اللبنانيين واتفاق الفرقاء ثم بعد ذلك العطاء المتواصل وبسخاء لدعم اعادة اعمار لبنان من المملكة وكل هذه العوامل ساعدت بالفعل على توطيد هذه العلاقات وتأكيد اواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين ونحن بدورنا حريصون جدا على تفعيل هذه العلاقة المتميزة وخاصة في المجال السياحي حيث وصل الى لبنان عدد من الوفود السعودية المتنوعة وقامت بعمل أنشطة تجارية واقتصادية مختلفة في بلدهم الثاني لبنان ولكن الوفود السياحية والإعلامية التي زارت لبنان كانت هي الأكثر فعالية ونحن فخورون بأن اعداد السعوديين الذين زاروا لبنان للسياحة في العام الماضي فاقت جميع الزوار حيث بلغ عددهم 71,143 ألف سائح.
وبهذه المناسبة احب ان اشير هنا الى انه قد صدر قرار بمنح تأشيرة الدخول للخليجيين في المطار وسوف تكون لمدة ستة أشهر ولعدة سفرات ويضيف الخطيب قائلا ان زيارة سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي قام بها مؤخرا الى لبنان كان لها الأثر الكبير في نفوس الشعب السعودي مما جعلهم يزورون هذا البلد بهذه الكثافة الملحوظة.
وعن مستقبل السياحة في لبنان قال ان الصورة الآن تبدو أكثر وضوحا حيث بدأ الناس يعرفون ان لبنان بلد آمن وليس بلد حرب كما يعتقد البعض,, واحب ان اوضح شيئا مهما وهو انه في جميع الدول العربية تشكل السياحة العربية أقل من نصف السياحة البينية حيث تعتمد الدول العربية على السياحة الدولية إلا في لبنان حيث يرتفع عدد العرب الى حوالي 45% وفي الدول العربية الأخرى تكون نسبة السياح العرب أقل من ذلك بكثير.
وبالنسبة لعدد السياح يوجد لدينا ترتيب خاص حيث يعتبر السياح السعوديين هم في الدرجة ا لأولى حيث زار لبنان في عام 1997م حوالي 59,267 سعودي بينما زارها في 1998م حوالي 71,143 سائح سعودي يليهم في الترتيب حسب العدد الاردنيون والفرنسيون ثم الكويتيون وتتوالى بعد ذلك اعداد الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب ونتمنى هنا ان يعرف الجميع ان لبنان بدأ في التطور سواء في البنية التحتية او في المشاريع السياحية والفنادق والشقق المفروشة والمطاعم وغيرها واعتقد ان جميع من زار لبنان في العام الماضي قد حمل انطباعا واضحا عن هذه الأمور وقد يكون البعض قد حمل انطباعا مغايرا لاصطدامه بمشكلة ما او مواجهته لغلاء في بعض المطاعم او الفنادق وهذا يحدث في أي مكان في العالم ونحن باستمرار على اتصال بمكتبنا في جدة لاستقبال كل الملاحظات والشكاوي ونقوم بمعالجتها فورا ومن هذه المشاكل كانت مشكلة التأشيرة وقد تم حلها باعطاء التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي بالمطار ولمدة ستة اشهر ولعدة سفرات مقابل مائة دولار او لمدة ثلاثة اشهر مقابل خمسين دولار وهذه في اعتقادي حلت كثيرا من المشاكل اما بالنسبة للتكاليف فكل شخص يستطيع الاقامة حسب امكانياته المادية فهناك فنادق الدرجة الأولى بمائتين دولار وهناك ما هو أقل من ذلك بكثير حيث يستطيع الفرد الحصول على سكن مناسب بثلاثين وأربعين دولار وهكذا وكذلك في المطاعم يجب على السائح ان يطلب ما يكفيه وهناك رقابة صارمة على المطاعم والفنادق وهناك ايضا لائحة أسعار في كل مكان.