Sunday 25th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 9 محرم


حائرة بين الخصخصة والبقاء
السينما العربية سرقة أمام الملأ

* القاهرة - مكتب الجزيرة - أيمن الشندويلي
مازالت السينما المصرية حائرة بين الخصخصة او البقاء في ظل الحكومة,, وهل دخول التلفزيون مجال الانتاج السينمائي وشراء الاستديوهات سيحل ازمة السينما ام يزيدها تعقيدا او يقضي على المريض,, حاولنا التعرف على كافة تفاصيل الخصخصة من آراء مختلفة وكانت كالتالي.
اين النجوم!!
في البداية يقول المخرج اشرف فهمي ان السينما المصرية بدأت بجهود وافراد الى ان انشأ طلعت حرب استديو مصر وكان بجواره دار سينما مصر ومعمل للتحميض وكان يتم توزيع افلام ستديو مصر ولان السينما المصرية بدأت بحرية اقتصادية فانها ازدهرت وعندما أممت السينما في الستينات فان هذا التأميم اضر بها ومع ان القطاع العام صنع افلاما جميلة لكن لم تكن هناك بنية اساسية ولا توجد استديوهات تجدد ولا معامل والمشكلة التي اراها هي ان السينما لا تقوم بالاستديوهات والمعامل وانما بالنجوم,, ولكن اين هؤلاء النجوم الان؟
اما بالنسبة للافلام التي يشتريها التلفزيون فان الفيلم المصري هو الوحيد الذي لا يتخلله اعلانات ولماذا لا يكون هناك اعلانات تقسم قيمتها بين المنتج والتلفزيون وايضا فان الفيلم السينمائي مثل الكتاب يعيش ويبقى بعكس المسلسلات فهي كالصحف تقرأ لمرة واحدة.
كامب ديفيد السبب!
وقال الفنان نور الشريف ان التوزيع الخارجي بداية من كامب ديفيد بدأ في الانحسار فالدول العربية منعت دخول الفيلم المصري والكارثة التي فجرت المشكلة هي ان القنوات الفضائية التي كانت تستعد للانطلاق فقام الموزعون العرب بشراء الافلام المصرية باعداد هائلة وبسعر رخيص جدا استعدادا للقنوات الفضائية واضاف علينا ان نضع خطة لانقاذ السينما بشكل رسمي فالمشكلة هي غياب المنتج السينمائي الحقيقي وقد كان رمسيس نجيب مثالا للمنتج السينمائي فقد كان لا يخضع للنجم وانما الذي يخضع له هو النجم واناشد جميع المنتجين وضع دراسة جدية لانقاذ السينما المصرية وانشاء دور عرض في الاحياء الشعبية والقرى والاقاليم حتى تكون الساعد الاول لاحياء السينما.
واكد نور الشريف بان العولمة سوف تؤثر على الدول وان الفيلم وثيقة يجب على الدولة ان تحافظ عليها.
السينما مسروقة!!
وقال المؤلف والمنتج وحيد حامد بان السينما المصرية مسروقة في الداخل والخارج وفي الخارج الفيلم المصري لا يتمتع بأي حقوق فتجد قنوات اسرائيل تعرض افلاما مصرية حديثة دون حق شراء وعرض فهي سرقة امام الملأ ,, والحالة الاقتصادية الحالية اثرت على دور السينما والقطاع الخاص انشأ دور عرض جديدة فيها احترام للبشر ونحن نعمل بالامكانيات المتاحة بعد ان نفضت الدولة يدها من صناعة السينما ونحن نرحب بالقطاع الخاص لانشاء دور عرض ولكن بشرط الانتشار في الاقاليم والاحياء الشعبية,, وفهرس الافلام المصرية منذ العزيمة وافلام يوسف شاهين وصلاح ابوسيف وعاطف الطيب كلها افلام ذات قيمة.
سوق خارجي!
وقال الناقد سمير فريد ان القطاع العام في فترة الستينات لم يكن مطروحا ولكن المنتجين شعروا انهم سيدخلون الى مرحلة اشتراكية ستغلق السوق الخارجي امام الفيلم المصري وبالذات في الخليج والسعودية والمؤسسات كانت عبارة عن انتاج وتوزيع ودور عرض وقد وجدت تجربة القطاع العام من عام 61 الى 71 وبعدها توقفت رغم ان الاستديوهات والمعامل تتبع الحكومة حتى الان,, وكانت السينما المصرية قبل ذلك مواكبة للسينماء الامريكية وفي الوقت الذي قفزت فيه السينما في العالم حدثت في مصر نهضة كبيرة ولكنها تراجعت مرة اخرى واصبح المخرجون يصنعون افلاما لا يشعرون بها من داخلهم واضاف يجب على وزارة الثقافة المصرية تدعيم المنتجين مثلما يحدث في دول العالم فتونس تعطي 300 الف جنيه دعم للسيناريو وانا ضد عدم امتلاك الحكومة لدور العرض.
منهج اقتصادي!
وقال الناقد علي ابو شادي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بان الخصخصة اصبحت منهجا اقتصاديا اساسيا في مصر وتعتبر خصخصة السينما جزاء اساسيا من هذا الاتجاه ولذا كان لابد من طرح السينما للخصخصة,, فهي اي السينما في حالة خصخصة منذ نهاية القرن الماضي الا لسنوات قليلة,, اما الخصخصة كانتاج فمنذ البداية وحتى الان.
واضاف ان الدولة تدعم المهرجانات السينمائية ولكن يجب تدعيم الافلام بدعم لا يرد.
التلفزيون
وقال المهندس عبدالرحمن حافظ رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون ان استديوهات السينما كانت متوقفة فانتجنا فيها 135 فيلما وان مشكلة الانتاج مشكلة من صناعة السينما في مصر وعندما دخلنا الاستديوهات وجدناها خاوية فزودنا الانتاج وقمنا بتشغيل الاستديوهات وكل السينمائيين يتعاملون معنا وكل من تقدم لنا اعطيناه تسهيلات في كل شيء وعرضنا افلاما جيدة مثل ناصر 56 واضحك الصورة تطلع حلوة والقتل اللذيذ وغيرها من الافلام ,, ونحن ننتج افلاما ونرى ان الرقابة لا تتدخل فيها الا فيما يضر الذوق العام وبالنسبة لبيع الافلام فانا كاتحاد ادفع اعلى سعر بيع في المحطات ويتعامل معنا يوسف شاهين ورأفت الميهي ونحن نشتري كتلفزيون مصر بأعلى الاسعار وننفق على الانتاج بشكل جيد,, والمشكلة التي مازالت تبحث عن حل هي التسويق ونحن نضع في خطتنا انتاج 25 فيلما هذا العام في مدينة الانتاج الاعلامي ولذلك سيساهم التلفزيون في حل مشكلة ازمة السينما عن طريق الانتاج وصناعة السينما لكي تؤتي دخلا كبيرا لابد من توافر رؤوس اموال واستديوهات متطورة واجهزة حديثة وفنيين متخصصين ومنافذ تسويق انتاج داخليا وخارجيا ولكن الوضع الحالي تظهر فيه الاستديوهات متهالكة والصوت ضعيف والمنتجون المخلصون هم الذين يستطيعون انقاذ ما يمكن انقاذه,, ونحن كجهة استطعنا انشاء (11) استديو بصورة سريعة وبجودة عالية في مدينة الانتاج الاعلامي ايجاراتها هي نفس قيمة ايجارات الاستديوهات القديمة رغم وجودمعدات حديثة جدا لدينا وهناك اتفاقيات لاستيراد اجهزة ومعامل تحميض افلام كما ان في خطتنا انشاء 17 استديو جديدا ويمكن زيادتها.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved