Sunday 25th April, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 9 محرم


عدم التأكيد لحاجتهم ليوم عالمي,.
الإسلام أوصانا بالعناية بالمسنين والاهتمام بهم

* تحقيق : ابتسام الصياد
(المسن),, ذلك الكيان الانسان,, واليد التي اعطت وضحت,, وبنت ,.
(المسن) ذلك القلب النابض,, القادر على الحب والمزيد من العطاء,.
ترى,, هل شاركنا العالم,, الاحتفال,, به,, من خلال تخصيص,, يوم الصحة العالمي,, لهذاالعام,, للاهتمام بصحة المسنين,, ضمانا لنشاطهم وعطائهم,, حيث تم الاعلان عنه كشعار لهذا العام,.
هذا ولالقاء الضوء,, على اهمية شعار مواصلة المسنين لنشاطهم ضمان لصحتهم,, التقينا بعدد من المعنيات بأمور المسنين وذلك من خلال الاسطر التالية:
تغريد السمان,.
توصي بالاهتمام بالكبيرات
هذا وتدعو تغريد نزار سمان مديرة التوعية الصحية بمستشفى قوى الامن بضرورة الاهتمام بالمسنين,, وكبار السن,, ليس من منطلق اهتمام منظمة الصحة العالمية,, والاعلانات عن هذا العام,, للاهتمام بصحة المسنين ولكن من منظور اسلامي,, اذ اننا نعتز ونفخر بانتمائنا للدين الاسلامي الحنيف,, ذلك الدين الذي دعانا لحسن الرعاية والاهتمام بالاباء والامهات خصوصا عندما يكبرون ,, هذا وتواصل التأكيد بان الحوار والاهتمام النفسي بهم يعد اهم ركيزة لضمان صحتهم النفسية والبدنية,, اذ تلعب الناحية النفسية دورا في غاية الاهمية,, ودفع المسن للمزيد من العطاء,, والنشاط والقدرة على مواصلة الحياة,.
وبسؤالها عن اكثر الفئات احتياجا للاهتمام,, اكدت ان كبيرات السن مازلن في مجتمعنا في حاجة ماسّة للعناية والاهتمام بقضاياهن,, اذ ان هناك الكثير من البرامج المفروض ان يتم الاعلام عنها للاهتمام بهم مازالت تنقصنا خصوصا في مجال البرامج الترفيهية,, والصحية لهن,.
التقدم في السن ليس مرضاً
وعن شعار الاحتفال بيوم الصحة العالمي,, الذي حمل شعار مواصلة المسنين نشاطهم ضمان لصحتهم,, وعن مغزى هذا الشعار,, نتوقف والاخصائية نجوى فرج اخصائية التوعية الصحية حيث تعلن ان هناك الكثير من الافكار الممكن قراءتها من خلال الاعلان عن ان مواصلة المسنين نشاطهم ضمان لصحتهم منها.
ان التقدم في السن ليس مرضا بل انه عملية بيولوجية تحدث لكل انسان ولا يمكن ايقافها.
وان كبار السن يستحقون منا الرعاية والاهتمام بالعناية بهم وفاء لما قدموه لاسرهم ومجتمعاتهم,.
وعلينا ان نساعد المسن ان يظل منبعا صافيا لرعاية الاجيال الناشئة.
وان توفير الرعاية الشاملة اجتماعيا واقتصايا لكبار السن واجب حتمي على الاسرة والمجتمع,.
وان رعاية كبير السن خير في الدنيا والاخرة,, كما وان تلك الرعاية تعتبر حقا وليس منة,.
أين نحن من الاهتمام بالمسنين
هذا,, وبعد هذا الفهم,, الواعي,, لمعنى ان يحتفل العالم بصحة المسنين,, ترى اين نحن من هذا الاهتمام,, وهل نجحنا,, حقا في ان نساعد المسنين على مواصلة نشاطاتهم,,؟!,, سؤال تجولنا به وبعض المختصات,, حيث اعربت الاخصائية الاجتماعية احلام مرديني عن عتبها على بعض الاسر والتي تتجاهل احتياجات المسن في الاسرة,, وتتجاهل حتى وجوده ,, بل ويصل التجاهل له حدة,, حينما نتجاهل ان يشاركنا افراحنا,, فالبعض حينما يتناسى وجود المسن في المنزل,, ويخجل من ان يقدم اليه التشجيع الكافي لان يشاركه المسن افراح ابنائه,, او مناسباتهم الجميلة,, يتناسى ان هذا المسن كان في يوم من الايام,, شخصية محورية في الاسرة,, وهو بهذا التجاهل يقدم الينا,, اسوأ مثل ممكن ان نقدم لابنائنا,, اذ كما تدين تدان,, فابناء اليوم والذين يلمسون تجاهل آبائهم لكبار السن في الاسرة,, حينما,, سيتجاهلوننا مع الايام عندما نكبر,, ونكون نحن في موقع كبار السن مثلهم وهكذا,.
ماذا يحتاج المسن
واخيرا ماذا يحتاج المسن,, لمواصلة نشاطه,, وعطائه,, تجيب على هذا التساؤل,, تغريد نزار سمان مديرة التوعية الصحية بمستشفى قوى الامن,, حيث تؤكد ان المسن يحتاج الى العون من قبلنا حتى يستطيع الاهتمام برعاية نفسه,.
المسن يحتاج الى الغذاء الكافي والمتنوع والذي يعوض ويخفف من ضغط مقاومة السن ومناعية المسن يحتاج الى الحياة الاجتماعية مع الاهل والاصدقاء بحيث يشعر أنه مازال ذا قيمة,.
وتواصل تأكيداتها وبعد هذا العرض الوجيز لما يحتاجه المسن,, ان مجتمعنا السعودي ولله الحمد,, يندر ان نجد خلاله,, من ينكر جميل المسنين,, او من يتخذ منهم موقفا يخالف الشريعة الاسلامية,, وحتى وان وجد بيننا من خرج عن الطريق القويم,, فسيجد من يردعه,, ومن يذكره بواجب الانسان المسلم,, تجاه المسن ولله الحمد,.
وبعد اعزائي,, الدعاء,, الكثير للجدات,, والاجداد والعالم يدرس كيف يوفر للمسن الفرصة الافضل للحياة والنشاط,, الدعاء الكثير لهم,, بطول الصحة والعافية والقدرة على المواصلة والنشاط والعطاء,, وقبلة حانية على يديهم,, لما قدموا,, ومازالوا يقدمون لنا,, عن ابنائهم ,, فنحن بدونهم,, فروع يابسة محرومة من الاستمتاع بالحياة,.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved