يؤدي ضغط المباريات وتتابعها بشكل متواصل بمعدل مباراة كل ثلاثة ايام الى عدم اعطاء مدربي الاندية الفرصة لفرض اسلوبهم التدريبي على فرقهم ومحاولة تطوير مهارات لاعبيهم فالفريق يلعب مباراة كل ثلاثة ايام تقريبا واليوم الذي يسبق يوم المباراة يكون اقرب الى التمرين الترفيهي واليوم الذي يلي يوم المباراة هو يوم راحة للاعبين وبالتالي فإن المدرب لايتوفر له الا تمرين رئيسي واحد كل اسبوع وهذا التمرين الذي يفترض ان يكون مخصصاً لرفع مستوى افراد الفريق وتحسين مهاراتهم الفنية يتحول مع ضغط المباريات الى تمرين يقوم فيه المدرب بالاستعداد لمباراة الفريق المقبلة اي انه مخصص للتكتيك لا للعناية بالمستوى الفني لافراد الفريق ومحاولة تطوير مهاراتهم وبالتالي فإن الموسم يبدأ وينتهي والمدرب لم ياخذ فرصته لتطوير فريقه ولذلك تلغى عقود المدربين عطفاً على نتائجهم وهذه النتائج لايمكن للمدرب التحكم فيها اذا لم يعط فرصة زمنية مناسبة للعمل على اصلاح وضع الفريق وهذه الفرصة لاتوجد بسبب ضغط المباريات وتتابعها دون توقف.
*إضافة الى الشد النفسي والضغط العصبي الذي يصيب لاعبي الفرق بسبب تعاقب المباريات واحدة بعد الاخرى دون راحة زمنية مناسبة فإن ضغط المباريات يؤدي الى النتائج التالية:
1-ظهور اصابات الركبة (الصابونه) وهو امر متعارف عليه طبياً عند وجود حالات الا جهاد البدني المتواصل.
2-تعريض الاربطة التي تصل الفخذ بالساق إلى اجهاد متواصل يؤدي الى تمزقها (تمزق الاربطة).
2-تعريض المفصل الذي يصل الساق بالقدم الى اجهاد وإنهاك متواصل مع كثرة لعب المباريات مما يؤدي الى نشوء اصابات المفصل بمختلف مسمياتها.
4-الاصابات الاخرى المتنوعة التي يساهم في عدم شفائها ضغط المباريات وتكرارها المتوصل دون توقف مثل تمزق اوشد عضلات الساق او عضلات الفخذ الخلفية او عضلات البطن.
*وكل ماتقدم من اصابات يعود الى الالتحامات العنيفة التي تحدث عادة في المباريات والركض المتواصل طوال المباريات المتعاقبة وكل ماتقدم من اصابات سيؤدي حتماً اما الى انهاء حياة اللاعب الكروية او الى تقصيرها.
*طريقة ضغط المباريات الحالية هي مشكلة كبيرة تحدث عنها في الصحف المدربون واللاعبون والاداريون من كل الاندية صغيرها وكبيرها، ويجب في تقديري مواجهة هذه المشكلة والتعامل معها بجدية ويجب ايضاً تقديم تصورات ومقترحات لحلها وهذه المقترحات والحلول يجب صدورها عن اللجنة الفنية وعن الامانة العامة لاتحاد كرة القدم وإن كان يجب ايضا على الاعلام الرياضي تقديم تصوراته في هذا الخصوص بدلاً من حديث بعض (الكتبة) عن مواضيع لاتهم ولاتقدم ولاتؤخر ولاتهش ولاتنش، ضغط المباريات ان استمر الموسم القادم سيقضي على المستوى الفني لاي موهبة كروية ولاي نجم صاعد مما سيؤثر بدون شك على مستوى المنتخب، وهذا مايخشاه كل محب للكرة السعودية.