عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في العدد رقم 9685 وتاريخ 19/12/1419ه طالعت ما كتبته الأخت الفاضلة العنود بنت احمد العنزي من الرياض تحت عنوان من يحمينا من هؤلاء الشباب وقد تحدثت الأخت الكريمة عن معاكسة الشباب للفتيات أمام المدارس واثناء ركوبهن حافلات النقل الخاص بتعليم البنات.
ولاشك ان المعاكسات من الشباب الفارغ عقليا للبنات موجودة ولا أحد ينكر ذلك لكن اذا سكتنا عن تلك الممارسات الطائشة من الشباب المراهق فإننا سوف نفقد زمام الأمور في المستقبل لاقدر الله, واذا بحثنا عن أسباب هذه الظاهرة نجد ان من الأسباب ما يلي:
1- قلة الوازع الديني لدى الشاب.
2- قلة التربية من قبل الوالدين.
3- الفراغ ووجود ما يشجع الشاب على القيام بمثل هذه الأعمال من سيارة وأصدقاء سوء.
4- حب الاستطلاع والمغامرة لدى الشاب المراهق.
5- عدم وجود الجزاء الرادع المناسب في حالة الامساك بهذا الشاب.
5- التشجع الذي يجده بعض الشباب من قبل بعض الفتيات وللأسف الشديد إما اعجابا بالشخص أو بالوسيلة والطريقة التي تتم بها المعاكسة.
6- سكوت بعض الفتيات على تلك الأعمال وعدم الابلاغ عنها لأي جهة مسؤولة قادرة على معاقبة ذلك الشاب.
وأنا أقول للأخت الكريمة ان عليها اذا تعرضت للمعاكسة ان تحاول أخذ رقم السيارة أو أوصاف ذلك الشاب أو أوصاف سيارته وتقوم بابلاغ المدرسة أو الجامعة أوالدوريات الأمنية أو ولي أمرها وسوف تجد ما يهدئ روعها ويحفظ لها كرامتها وعرضها بإذن الله, كما ان على سائقي الحافلات الخاصة بالفتيات أخذ الحذر ومحاولة المعرفة التامة بما يدور في الحافلات التي يقودنها سواء بمراقبة الفتيات خاصة في المقاعد المتأخرة أو المحاذية للنوافذ.
وحبذا لو تم وضع ستائر أو ما يسمى بتعتيم الزجاج لهذه الحافلات حتى يتم تلافي تلك المشاكل بقدر الامكان مع أنه من الأفضل وجود مشرفة اجتماعية في كل حافلة تقوم بنقل الطالبات لمراقبة الفتيات وتكون تلك المشرفة من المشهودات لها بالثقة في الدين والعمل, ولو تم ابلاغ الدوريات بخط سير الحافلة المقصودة بالمعاكسة فإنها سوف تقوم بالمراقبة والقاء القبض على هؤلاء الشباب الفارغين الذين يريدون مضايقة اخواتهم في الاسلام في كل ميدان وفي كل شارع, وللجميع أسأل الله الهداية وللمحرر التحية وللأخت العنود التقدير على عزتها.
ودمتم.