عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
كثيرا ما يهيم الانسان بخياله وقلبه لرغبات دنيوية محضة ويطير معها والوسائل التي تمكنه من الحصول والوصول اليها وهي مخلوقة له متناسيا الاهداف السامية التي خلق من اجلها فهل الانسان وما منح من خالقه من تميز عن دون المخلوقات يقتصر دوره في الحياة على تحقيق تلك الرغبات؟ ونحن اليوم اذ نواجه ما يسمى بتحديات القرن الواحد والعشرين قد انتقلنا الى مستوى افضل يخدمنا كبشرية احدثت تطورا في حياتها يتوج هذا التكريم الذي منح للانسان.
نسمع كثيرا عند دراسة اي مشروع ان القوى البشرية هي من الدعامات الرئيسية لبناء هذا المشروع بل وتتقدم عن قوى التمويل والارض والخام لانها المحور الرئيسي الذي يحرك باقي العوامل الرئيسية لهذه المشروعات وعلى المستوى الاعلى فالبلاد ترقى بمستوى رقي القوى البشرية التي ستدير قواها الاخرى.
فما هي القوة البشرية ما المعيار الحقيقي الذي تقيّم به تلك القوة؟ هل هو العلم ام القوة البشرية ام الضمير الذي يحرك قوة العلم والقوة البدنية الى الطريق الصحيح الذي يسخر باقي العوامل الاخرى غير البشرية الى الرقي والتقدم,, ،هل الضمير سوف يتحرك نحو المؤشرات الايجابية اذا كانت اهدافه قاصرة على الرغبات الدنيوية وحدها؟
هذا هو الصراع الاقوى داخل تلك القوة البشرية التي تقدمت عمن دونها في الريادة والانسان هو القوة الحقيقية على الارض والتي اذا صلحت اشرقت معها شمس الخير والصلاح واذا فسدت سادت الارض بالمعارك الاهلية والدولية والحصارات والغزوات والتحرشات وغيرها من احداث تليق بذلك المخلوق الذي سجدت له الملائكة وكان الخليفة في الارض.
م, سعد السيد أحمد