عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
في احدى المواد المنشورة في جريدة الجزيرة الغراء طالعنا ما مفاده انتشار ظاهرة التدخين بين الطالبات وكانت النسبة عالية جدا, ولاشك ان من يقرأ الخبر يضع يده على قلبه كيف لا وأن هذه الظاهرة تحدث بين أمهات المستقبل ومن يسند اليهن تربية بناتنا واخواتنا.
ففي سنوات مضت كان يعاب على من يشاهد وهو يدخن وربما قوبل بالكره والاستهجان.
وعُرف كثير من الآباء برفض وعدم قبول من يتقدم لخطبة بناتهم ان كان مدخنا.
إنها والله آلام تدمي القلوب عندما انتشر الدخان بين أوساط المتعلمين بل والمعلمين والأطباء وللأسف الشديد أنهم هم القدوة,, ومما يزيد الطين بلة ويُعظم المشكلة انتشار هذا السم بين الأمهات والطالبات وهن ممن يعلم أن المشكلة تتجاوزهن الى أطفالهن.
يا أمهات المستقبل اربأن بأنفسكن وترفّعن عن هذه الصفة الذميمة وكنّ بحق مربيات فاضلات قدوتكن في ذلك الأمهات الصالحات، وتأدبن بآداب الاسلام واحذرن كيد الأعداء وتعالي أصواتهم عبر القنوات الماجنة واحذرن من ظاهرة تبادل الزيارات التي تتم بين الأمهات بعد عصر كل يوم ومما يدور في مجالسهن من غيبة ونميمة، فالأولى بالمؤمنات ان يقرن في بيوتهن فبيت المرأة هو المحتضن السليم النظيف.
محمد بن عبدالعزيز الحقباني
الدلم