Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


إسرائيل تضع العملاء بدل جنودها بمواجهة المقاومة
الرئيس اللبناني تفقد موقع مجزرة قانا

* صور - جنوب لبنان - الوكالات
تفقد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود اليوم الاحد قرية قانا الجنوبية الواقعة داخل مدى السلاح الاسرائيلي، واجتمع مع اهالي ضحايا الهجوم المدفعي الاسرائيلي منذ ثلاث سنوات والذي ادى الى مقتل 106 شخص قبل ثلاث سنوات.
واستمرت زيارة لحود المفاجئة قرابة المائة دقيقة لم يرافقه خلالها اي مسؤول سياسي.
وقال صلاح سلامة رئيس بلدية قانا ان القرية الانجيلية المرجع فوجئت بسيارة جيب زرقاء تقف امام المقبرة الجماعية لضحايا القصف الاسرائيلي ويترجل منها رئيس الجمهورية على بعد 800 متر عن اقرب موقع للقوات الاسرائيلية في الشريط الحدودي المحتل.
وقال سلامة ان خبر وجود لحود انتشر بسرعة بين السكان الذين تدفقوا الى القاعة التذكارية عند المقبرة الجماعية غير مصدقين ان رئيس الجمهورية موجود لغياب المظاهر البروتوكولية وحتى المظاهر الامنية لم يكن مع الرئيس اي مواكبة.
وقال ابناء القرية ان لحود استمع الى معاناتهم ولا سيما معاناة اهالي الضحايا الذين سقطوا في القصف المدفعي الاسرائيلي على قاعدة لقوة الامم المتحدة في البلدة.
ويشكو اهالي الضحايا والمصابين من عدم تسلم تعويضات وعدم تلقي رعاية جادة من السلطة اللبنانية لاحتياجاتهم.
على صعيد آخر تعمل اسرائيل على احلال قوات من الميليشيات العميلة لها في جنوب لبنان بدلاً من قواتها المسلحة وذلك بهدف وضع قوات هذه الميليشيات في مواجهة هجمات رجال المقاومة اللبنانية وتجنيب جنودها هذه الهجمات.
ذكر ذلك موشيه ارينز وزير الدفاع الاسرائيلي الذي قال ان المقصود هو نقل مواقع عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي الى ما اسماه بجيش لبنان الجنوبي على ان يحل جنود هذا الجيش محل الجنود الاسرائيليين.
واضاف في تصريح اذاعه الراديو الاسرائيلي امس ان الهدف من هذا الاجراء هو الحد من المخاطر التي يواجهها الجنود الاسرائيليون .
وقال: ان هذه الخطوة ليست انسحاباً او بداية انسحاب ولا مناورة انتخابية .
في غضون ذلك قالت مصادر عسكرية اسرائيلية للراديو ان الجيش سبق له ان قام باحلال جنود من جيش لبنان الجنوبي محل الجنود الاسرائيليين في عدد من المواقع العسكرية.
وتعاني القوات الاسرائيلية بشكل مستمر من الخسائر في كمائن حزب الله او المواجهات مع الجماعة المسلحة الموالية لايران في المنطقة الامنية.
ويأتي اعلان ارينز عن تخفيض القوات الاسرائيلية في المنطقة الامنية قبل الانتخابات البرلمانية المنتظرة في 17 من ايار/ مايو.
وتحتل اسرائيل المنطقة بمساعدة جيش لبنان الجنوبي معلنة انها تهدف لوقف تسلل العناصر المسلحة الى منطقتها الحدودية في الشمال.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved