Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


تتعلق بسياسات موحدة للتعامل معها
العراق يرفض توصيات لجان الأمم المتحدة دون انتظار مناقشتها

* الأمم المتحدة - الوكالات
اعرب اعضاء مجلس الأمن عن شعورهم بخيبة الأمل يوم امس الاول لأن العراق رفض توصيات لجان الامم المتحدة دون انتظار مناقشة المجلس لهذه التوصيات.
وقال السفير البريطاني السير جيريمي جرينستوك: لماذا لا ينتظر العراق ليرى النتيجة واضاف قوله: ان ما يهم العراق يجب ان يكون نتيجة ما يجري في المجلس .
وكانت بغداد هاجمت في مذكرة من 24 صفحة وزعت يوم الخميس الماضي مقترحات ثلاث لجان شكلها المجلس لتقييم مسائل نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية والعقوبات ومصير المعتقلين الكويتيين والممتلكات التي نهبت بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وزعم العراق ان تقارير اللجان وضعت عناوين جديدة لسياسات فقدت مصداقيتها واعطت اعداءه ذريعة للعدوان.
وكانت اللجان محاولة متواضعة من جانب المجلس المنقسم على نفسه انقساماً حاداً للتوصل الى موقف مشترك بشأن سياساته نحو العراق، وسوف تستمر المناقشات لمقترحات اللجان اسابيع.
غير انه لم تبد علامة على ان المجلس يتجه الى التوصل الى اي اتفاق, فروسيا والصين وفرنسا تريد تخفيفاً كبيراً للعقوبات المفروضة على العراق او رفعها رفعاً كاملاً كحافز لعودة مفتشي الاسلحة الى العراق في حين ان الولايات المتحدة وبريطانيا تعارضان هذا.
ولم يسمح لمفتشي الامم المتحدة بالعودة الى العراق منذ الغارات الجوية الامريكية البريطانية على البلاد في منتصف ديسمبر كانون الاول الماضي.
وفي مناقشات مجلس الأمن اول امس اعرب عدة اعضاء عن تأييدهم بعض التخفيف للعقوبات وقال مبعوث كندا لدى الامم المتحدة روبرت فاولر ان حكومته تقبل توصيات اللجان.
وخلصت لجنة نزع السلاح الى انه تم ازالة معظم وليس كل اسلحة الدمار الشامل العراقية واقترحت اجراء عمليات تفتيش في اطار نظام مراقبة جديد.
واقترحت لجنة اخرى مختصة بالقضايا الانسانية تخفيف وليس رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت عام 1990 بالسماح باستثمارات اجنبية في صناعته النفطية وبعض سلع التصدير الزراعية.
وفي تقرير نصف سنوي من 15 صفحة اذيع في وقت متأخر يوم الجمعة اوضح ريتشارد بتلر كبير مفتشي الأمم المتحدة كيف ان العراق كان يضع عراقيل في طريق مفتشيه ولذا فانهم لم يستطيعوا التحقق من الوضع النهائي لبرامج الاسلحة المحظورة للعراق وامكانية اعادة تكوينها .
وقال التقرير ان العراق تطوع في الآونة الاخيرة بتقديم معلومات في وثيقة قدمها الى مجلس الامن وليس الى اللجنة الخاصة للامم المتحدة فيما يتعلق بوارداته فيما مضى من المواد التي يمكن استخدامها في انتاج عناصر جرثومية والتي كان المفتشون يبحثون عنها واضاف التقرير ان خبراء الأمم المتحدة للاسلحة كانوا قد اكتشفوا في اوائل ديسمبر/ كانون الاول مثل هذه المواد غير المعلنة ولم يذكر تفاصيل في هذا الشأن.
وقال اوين بوكانان المتحدث باسم اللجنة الخاصة التي يرأسها بتلر إن الاكتشاف المستمر على مدى سنوات لمعدات ومواد غير معلن عنها يثير بوضوح بعض القلق بشأن التزام العراق بتنفيذ نظام مراقبة ونحن نريد تنبيه المجلس الى هذا .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved