لا يخفى على احد ما تقوم به وزارة المعارف لتطوير التعليم والنهوض بمستواه بقيادة معالي الوزير الدكتور محمد الرشيد من القيام ببناء مبان مدرسية على احدث طراز وتأثيثها وتزويدها بمعلمين مؤهلين من الناحية التربوية والتعليمية والبحث عن كل ما هو جديد ومفيد ليتم الاستفادة منه في تطوير التعليم.
ومن الاساليب التطويرية التي استخدمتها الوزارة لتطوير التعليم هو اصدار بعض القرارات التعليمية التي طبقت على ارض الواقع فثبت نجاحها بشكل منقطع النظير,, ومن هذه القرارات التعليمية التي احسنت الوزارة في اصدارها هو قرار تبديل مديري المدارس كل اربع سنوات فهذا القرار لا يشك احد بأنه قرار ناجح ومفيد لكل من المعلم والطالب وقد احدث هذا القرار نقلة تربوية في التعليم بالمملكة لا يتسع المجال لذكر محاسنها لكن القرار الذي ينتظره المعلمون بشغف ويتمنون من معالي الوزير وموظفي الوزارة سرعة اصداره وتنفيذه هو قرار تغيير مديري التعليم في محافظات المملكة كل اربع سنوات قابلة للتجديد مرة اخرى او تبديل بعضهم ببعض بحيث من خدم في محافظة اربع سنوات ينقل ليخدم في محافظة اخرى.
ان اصدار هذا القرار وسرعة تنفيذه سيكون له اثر كبير في نفوس المعلمين والموظفين في سلك التعليم لعدةاسباب اذكر منها:
1- ان تغيير اي مسؤول كل اربع سنوات قابلة للتجديد مرة اخرى ثبت نجاحه في الدول التي طبق فيها وهذا شيء ملاحظ ومحسوس لدى الجميع لأن كل مسؤول سيستخدم جميع الامكانيات المتاحة له للنهوض بمستوى ادارته حتى يحظى بفترة تجديد اخرى.
2- ان بعض مديري التعليم خدم في منصبه سنين عديدة وتعود في ادارته على نمط معين يتبعه في إدارته ففي تبديله فرصة للمدير الذي سيتسلم الادارة بعده لكي يجدد ويبتكر وهذا سيكون له اثر ايجابي على عملية التعليم في كل محافظة.
3- إذا تم نقل المدير من محافظة إلى محافظة اخرى وكان نشيطا وعمليا وكان ذا خبرة وتجارب علمية وعملية فستستفيد منه المحافظة الاخرى التي تم نقله اليها مما سيساهم في نمو وتطور تلك المحافظة من الناحية التعليمية كذلك سيساهم في زيادة خبرة مديري التعليم والمسؤولين في كل ادارة تعليم وسيكون هناك تنوع في الافكار والتجارب وهذا التنوع سيفيد في اثراء خبرة وتجارب المسؤولين والمعلمين والطلاب في كل محافظة.
4- ان قرار التغيير القابل للتجديد سيشكل المنافسة الشريفة بين مديري التعليم لكي يحظى كل منهم بفترة تجديد أخرى وهذا التنافس سيجعل كل مدير يبحث عن كل ما هو جديد ومفيد في التعليم مما سينعكس اثره الايجابي على محوري العملية التعليمية المعلم والطالب.
إن في اصدار هذا القرار لتجديدا وفي التجديد ابتكار وفي الابتكار تطوير وفي التطوير همة عالية للنهوض بمستوى هذه البلاد الطاهرة الى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات.
وأخيرا أسال الله عز وجل ان ينفع بهذا المقال من يطلع عليه وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.