* بريدة - عبدالرحمن الحنايا
تظل لقاءات فريق الهلال في منطقة القصيم حدثا ومناسبة لا يمكن تجاوزها أو عدم معايشتها روحا وجسدا من قبل الجماهير الهلالية الغفيرة التي تدون حضورها لقاءات الهلال في سجل ايامها الخالدة, بل ان الهلال بمجرد اطلالته على منطقة القصيم فإن قلوب جماهيره ترنو إليه طربا وأبصارها تحدق نحوه اعجابا وإكبارا.
وينسى جمهور المنطقة الهلالي الصميم واجباته نحو انديته ولا يعيرها اي اهتمام.
ففي لقاء النجمة بالهلال حضرت جماهير هلالية لم يشهد لها ملعب التعليم مثيلا منذ انشائه بل ان المباراة لو اقيمت في الرياض لكانت رهبة افراد فريق النجمة اقل بكثير من الجمهور الهلالي على ارضها وبين جماهيرها بل ان الجمهور الهلالي الذي ظل واقفا طوال المباراة والذي لم يتمكن من الدخول للملعب يوازي جمهور النجمة الذي اختفى وسط الامواج الزرقاء التي جاءت تساند فريقها وتزفه نحو اكتساح الالقاب وملامسة الذهب, فقد اكتسى ملعب التعليم بأعلام وشعارات تلك الاندية مقرونة بأعلام الهلال مع ان من المنطق ومن الانصاف ان تلك الجماهير تساند فريق النجمة بحكم تمثيله المشرف للمنطقة وتحقيق النتائج الايجابية الباهرة واعتباره الصورة الزاهية والناصعة لاندية المنطقة عامة والعلامة الفارقة في جبين الرياضة القصيمية.
إلا ان الهلال (فقط) لم يأبه بتلك الثوابت والمنطلقات فأجبر تلك الجماهير على مؤازرته ومساندته ولو على حساب انديتها بل ان تجاوزات وسطوات الهلال لم تقف عند مصادرة تلك الجماهير وقولبتها في الشعار الازرق بل وصل الاعتداء إلى لاعبي تلك الاندية الذين يخالجهم الشعور بالذنب والخطيئة على جرأتهم بمنازلة الهلال,, ولكن إذا عرف السبب بطل العجب .