في مدرسة فيصل بن فهد تعلمنا ديموقراطية الحوار وكيفية الرقي بمعطياته والبعد بها عن مواطن الذل أو الابتذال.
وتعلمنا أساليب الحزم الاداري المؤطرة بالحكمة وبعد النظر وسعة الافق والقدرة على قراءة المستقبل.
وفي مدرسة أمير الشباب تعلمنا مثالية التعامل وأسس العدالة فيه.
وفي هذه المدرسة كانت فرص التنافس الشريف لصناعة التفوق والنجاح متاحة للجميع كل بحسب قدرته على العطاء المخلص بعيداً عن اية محسوبيات او تغرضات شخصية.
ومن هذه المدرسة تخرج جيل من القياديين الذين استثمروا تواجدهم في هذه المدرسة لما فيه صالح شباب ورياضة هذا البلد المعطاء.
وكنت أتوقع ان يكون الاستاذ عبدالرحمن الدهام هو الاكثر قدرة على الاستفادة من هذه المؤسسة التربوية الرائعة واستيعاب معطياتها اكثر من اي شخص آخر بحكم حضوره الدائم وتواجده المكثف في مناسباتنا الرياضية لكنه كشف وفي اكثر من موقف انه كان شحيحا جدا في اكتساب خصائص تلك المدرسة وفي مقدمتها ادب الحوار ودبلوماسية التعامل مع الاحداث وعدم الخلط فيما بينها!!
وأكثر ما يؤخذ على الدهام هو مبالغته في ممارسة مهامه وتجاوز صلاحياته الى ان اختلط الحابل بالنابل وأصبح ابو عزيز في كل قضية وفي كل قرار!!
بل اصبح الدهام اشبه بمراقب في مدرسة ابتدائية سلاحه لسانه وعصاه!!
فهو يهدد بمعاقبة فلان!!
والتحقيق مع علان!!
وايقاف فلنتان!!
ومثل هذا هو سلوك اداري لا يتلاءم وروح العصر ولا يتفق مع الانماط الادارية الحديثة التي فرضتها حضارية المرحلة التي نعيشها!!
|