عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد استبشر الجميع عند الاعلان عن خطة تطويرية للمناهج بوزارة المعارف ولكن مالبث هذا الاستبشار ان اصبح عبارة عن مجموعة من التساؤلات، لننظر ما هذه التساؤلات مع العلم اننا سنقتصر على بعضها وفي مادة واحدة فقط الا وهي مادة المكتبة والبحث.
في الخطة الجديدة ستكون هناك مادة تسمى (تطبيقات الحاسب الآلي ومصادر المعلومات) والتي ستكون بديلة لمادتين كاملتين هما مادة (الحاسب الآلي) ومادة (المكتبة والبحث),, انظروا العجب العجاب!! العالم المتقدم يسعى الى التوسع في استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته وكذلك يتوسع في التعرف على مصادر حديثة للحصول على المعلومات التي منها الحاسب الآلي وكيفية التفكير والابداع عن طريق البحث للحصول على المعلومات.
ونحن هنا نسعى الى دمج مادتين مهمتين للطالب في حياته العلمية والعملية لكي تصبحا في مادة واحدة فقط.
هل ما نريده هو ان نخفف على الطالب من عدد المواد فقط هل هذا هو همنا الوحيد دون النظر الى الفائدة التي تحققت؟ ام همنا هو تعويد الطالب على التفكير والبحث والاستقصاء والحصول على المعلومات التي يريدها بأقصر طريق وبأسرع وقت من اي مصدر شاء (دسك او شريط او فيلم او كتاب,, الخ).
من التساؤلات ايضا كيف سيكون وضع مدرسي مادة المكتبة والبحث ومدرسي مادة الحاسب الآلي، وكذلك مشرفوهم في الوزارة وفي ادارات التعليم عند الدمج وهل يستطيع مشرف تخصص حاسب آلي الدخول على مدرس تخصص مكتبات او العكس.
مع ملاحظة ان الدراسة في المرحلة الجامعية لهذين التخصصين مختلفة تماما.
هنا لي رجاء وكذلك عندي امل من سعادة الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف لما يعرف عن معاليه من تفهم وتقدير لما يكتب له، وهو ان يعاد النظر في دمج مادة المكتبة والبحث مع مادة الحاسب الآلي وان يتم دراسة الوضع الجديد من جميع الاوجه ومعرفة سلبيات وايجابيات هذا الدمج او اقتراح السبل الكفيلة بتطوير تينك المادتين المهمتين.