Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


عام بزغ,, وعام أفل
حنانيكم,, فالسفن قد أشرعت

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
تحية طيبة مباركة من قلب مفعم لهذه الصحيفة وخصوصا العزيزة التي اعتزت في قلوبنا, واود ان اشارك فرسان هذه الصفحة المباركة بهذه الكلمات اليسيرة والتي طالما قرأتها على صفحات الجزيرة من قبل كثير من الكتاب والكاتبات والذين هم نبراس الفائدة والمعرفة لهذه الصحيفة,.
وفي البداية احبتي القراء اقول (كل عام وانتم والجميع بخير) ونحمد الله تعالى بأن أبقانا لعام جديد حافل بالخيرات والبركات ان شاء الله,, وليعلم الجميع ان لكل شيء بداية وله نهاية - فالحياة لها مبدأ ونهايتها عند قيام الساعة,, فكذا الانسان بدايته ولادته ونهايته وفاته، فالموت في اسلوبه خبر والولادة مبتدأ له,, فتذكر اخي الحبيب,, عام أطلّ,, ونجم عام قد أفل,, والجميع منشغل بهذه الحياة وجمعها وهو مرتحل عنها لا محالة,, فلنفتح صفحة جديدة ناصعة البياض,, ولندرك ان الصبي اذا اعطيته ورقة بيضاء وقلما سوّد هذه الورقة الجميلة بكتابات وتضاريس لا معنى لها,, لكن العالم (بكسر اللام الثانية) سيسوّدها ونقرأ في كل حرف فائدة,, وكذلك انت محبي الفاضل هل تملأها كما يملأها الصبي!! ام العالم؟,, انت الحكم على نفسك,.
أيها الانسان: في حياتك الغالية تبني آمالا وقصورا (والامل نعمة) وافترض نفسك ايها الانسان وانت تصعد جبلا وان شئت فقل تلاً حتى اذا وصلت الى القمة قمة ذلك الجبل او التل بدأت بالعد التنازلي,, وهكذا حياتك الغالية وانفاسك الثمينة.
فهل ترى في هذا الوقت انت صاعد ام قد بدأت بالعد التنازلي؟ منذ قديم ومع اول خطوة فلربما تضع قدمك على آخر صخرة ثم الحفرة (القبر)!,.
وتنتهي من خضم هذه الدنيا,.
كذلك الحياة معشر الأحبة حنانيكم ورفقا بأنفسكم كفى تيهاً في بحر الظلمات وكفى ذلاً في ليالي الفتن فالسفن قد أشرعت والقوافل قد هيأت للرحيل,, واقول فاز المشمّرون,, فاز المشمرون,, فاز المشمرون,.
والسلام عليكم,.
عبدالرحمن بن عبدالله التويجري
القصيم - الطرفية الشرقية

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved