* الرياض الجزيرة
وصف معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، رئيس المجلس الاعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي مركز الفرقان الذي بني على نفقة الدكتور محمد بن تركي التركي ليكون المركز الرئيس للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية بأنه مشروع فريد من نوعه، ومثال في تكامل خدماته، وحسن تصيمه وبنائه, وقال معالي الدكتور عبدالله التركي: إن هذا المشروع الخيري الذي اقيم على مساحة قدرها 10,000 متر مربع بتكلفة بلغت ثمانية عشر مليون ريال، يحيي رسالة المسجد بتكامله ليكون مسجدا، ومركزا تعليميا وتوجيهيا، ومكانا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، ثم توج هذا الجهد المبارك بإقامة الاماكن التجارية التي يعود ريعها على المركز، وتضمن له - بإذن الله تعالى - الاكتفاء والاستمرار.
وأكد معاليه ان قادة المملكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني هم القدوة في إقامة المشروعات الخيرية، والعون والتشجيع عليها، سائلا الله العلي القدير لهم عظيم الاجر والمثوبة، وان يجزيهم خير ما يجازي عباده الصالحين.
وفي هذا السياق أبدى معاليه شكره وتقديره للدكتور محمد بن تركي التركي الذي تبرع ببناء هذا المركز، موضحا ان هذا التبرع يؤكد التكامل القائم بين القيادة الرشيدة، وابناء هذا الوطن، وبخاصة الموسرون منهم في دعم مشروعات الخير، وفي مقدمتها خدمة القرآن الكريم والدعوة الى الله.
ومن ناحية أخرى اوضح معالي الوزير الدكتور التركي ان مشروع المركز يتكون من عدد من المرافق، هي: جامع الفرقان، وهو مسجد جامع يتسع لقرابة 4,500 مصل روعي فيه جمال التصميم المبني على البساطة غير المتكلفة، مضيفا ان المشروع سيكون احدى منارات الخير في المنطقة وسيقام به عدد من حلقات تحفيظ القرآن الكريم لتناسب جميع الاعمار، وترتيب عدد من الدروس العلمية الدورية، اما النساء فقد خصص لهن مكان واسع ذو مدخل منفصل يصل الى الدور الثاني، اما عن طريق السلالم، او المصاعد الكهربائية تسهيلا وتيسيرا على كبيرات السن.
واضاف معالي ان المركز يضم ايضا حضانة للاطفال، تهتم بشؤونهم اثناء صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك، وذلك عن طريق مربية مختصة، تقوم بتوجيههم من خلال المسابقات والالعاب التعليمية.
واشار معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الى ان المركز يضم كذلك مجمع الفرقان، وهو مبنيان: احدهما يتكون من ثلاثة طوابق منح لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، ليكون المكتب الرئيس المشرف على جميع حلقات التحفيظ والمراكز الصيفية بالمنطقة الشرقية، اما باقي المجمع فقاعة محاضرات تتسع لقرابة 600 شخص، صممت بشكل متدرج، ليحظى جميع الحضور بمكان يمكنهم من متابعة مجريات العرض على المنصة.
وقال معاليه: ان مركز الفرقان يتكون ايضا من المجمع التجاري الذي يحوي جل احتياجات المواطن العلمية والثقافية، مثل المكتبات القرطاسية، اضافة الى التسجيلات الاسلامية وغيرها من المناشط التجارية الاخرى مبينا ان دخل هذا المجمع التجاري سيكون للتشغيل الذاتي لهذا المركز دون ربح تجاري.
وذكر معاليه ان مركز الفرقان يضم دار الضيافة، وهي مجهزة بوسائل الراحة والضيافة الاصيلة تستقبل ضيوف المركز، حيث يقيمون في منبى مكون من عدة غرف بمنافعها وخدماتها مزودة بجميع وسائل الراحة، كما يضم المركز سكنا للإمام والمؤذن، ومغسلة للموتى، ويتبع المغسلة عدد من السيارات المجهزة لخدمة الموتى.