* كتب سعد العجيبان
افتتح معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد صباح امس السبت معرض المخدرات صور وحقائق الذي تنظمه ثانوية الشورى التابعة لمركز الاشراف التربوي بالروضة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير ثانوية الشورى محمد بن سعد المشوح كلمة رحب فيها بالحضور.
وأوضح ان فكرة تنظيم معرض المخدرات صور وحقائق تأتي إيمانا بالدور الذي تلعبه المدرسة في توعية أفراد المجتمع بأخطار المخدرات ويقينا منها بتفعيل التعاون بين المدرسة وكافة القطاعات الحكومية المختلفة ومد أواصر التعاون بينها وبين أفراد المجتمع.
وألقى المشوح الضوء على أبرز أهداف المعرض التي يأتي في مقدمتها تعريف بما هية المخدرات والتعريف بحجم المشكلة ومدى خطورتها والتوعية بذلك دينيا وصحيا واجتماعيا.
ووجه المشوح الشكر لجميع الجهات المشاركة في المعرض وهي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحرس الوطني، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقوات المسلحة، مصلحة الجمارك وزارة الصحة، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الدوريات الأمنية، القاعدة الجوية والى جميع من ساهم في تنظيم هذا المعرض,,عقب ذلك ألقيت قصيدة بعنوان مذكرات مدمن تائب ألقاها أحد طلاب ثانوية الشورى.
ثم ألقى مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي كلمة أكد فيها ان وزارة المعارف تسعى لتنشئة الأبناء وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة مشيرا الى أن الوزارة حققت في برامجها وخططها الكثير من النجاحات والانجازات بفضل الله وتوفيقه اولا ثم بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لقطاع التعليم.
وأبان أن المؤسسات التربوية تأخذ في مقدمة اهتماماتها العناية بالطالب وتعنى بكل جوانب شخصيته مؤكدا اتخاذ ذلك أسلوبا ومنهجا ثابتا في سياسة التعليم.
واوضح ان تنظيم معرض المخدرات صور وحقائق يأتي من منطلق اهتمام المؤسسات التعليمية بتوعية الأبناء من آفات العصر ومخاطرها.
واستشهد المعيلي بحملة التبرع بالدم التي بدأت قبل سنتين ورعى انطلاقة فعالياتها معالي وزير المعارف مبينا ان الحملة ما زالت حتى الآن متواصلة مشيرا الى ان عدد الطلاب الذين تبرعوا بدمهم بلغ حوالي اربعة آلاف طالب في أكثر من ثلاثين مدرسة.
وأضاف ان صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض سيقوم بتدشين الحملة التوعوية لمشكلات المرور بعد حوالي عشرة أيام مبينا ان هذه الحملة تأتي بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وبين المعيلي ان هذه الحملات والنشاطات والفعاليات تأتي اهتماما بأبنائنا الطلاب وحرصا على تربيتهم تربية إسلامية صحيحة.
وقال ان المخدرات ليست بظاهرة في مجتمعنا ولكننا في هذا المجتمع المسلم نرفض أن نسمح لحالة واحدة فضلا من أن تكون ظاهرة، مبينا ان مجتمعنا ليس منفصلا عن المجتمعات الأخرى ويعيش مشكلات كما تعيش تلك المجتمعات ولكننا نختلف عن غيرنا بأننا نستمد عزيمتنا وقوتنا من مصدر قوة وهو كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، المتمثلة في المناهج والمقررات الدراسية وفي النشاطات المختلفة وشكر المعيلي معالي وزير المعارف على افتتاحه المعرض وعلى الدعم المتواصل الذي يلقاه التعليم من لدنه.
ثم قدم الفنان عبدالعزيز الهزاع مشاركة بهذه المناسبة، بعد ذلك القيت كلمة مدير عام إدارة مكافحة المخدرات وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عايض الحارثي ألقاها نيابة عنه مدير ادارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض العميد عثمان العساف.
وأكد أن حكومتنا الرشيدة بادرت بجهود موفقة ولله الحمد للحد من انتشار المخدرات والقضاء عليها وحرصت على تحصين هذا المجتمع من أخطار آفة المخدرات التي غزت العالم باسره مؤكدا أن المخدرات لم تصل في مجتمعنا بفضل الله الى حد المشكلة.
وأضاف أن الدولة بادرت بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله الى إنشاء جهاز متخصص لصد ذلك الوباء وتجريم المتعاملين فيه.
ثم صدر الأمر السامي المبني على فتوى هيئة كبار العلماء والقاضي بقتل مهربي المخدرات والمروج ان تكرر منه ذلك الفعل، ثم تلا ذلك صدور أمر مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء ثلاث مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان مجانا تحت اسم مستشفيات الأمل والتي بدأ العمل فيها منذ عام 1407ه وأدت وما تزال هذه المستشفيات تؤدي دورها في علاج مدمني المخدرات حتى يمكنهم مزاولة حياتهم الطبيعية.
وقال مما يؤكد على اصرار الدولة على مكافحة المخدرات صدور أمر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وعضوية اربعة من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة.
ومنذ ذلك الوقت تقوم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ببذل كافة الجهود من أجل توعية المواطنين والمقيمين بأضرار وأخطار المخدرات.
وأشار الى ان معرض المخدرات,, صور وحقائق الذي تنظمه ثانوية الشورى أحد ثمار أعمال اللجنة، وقال ان المدرسة والمنزل لهما دور كبير في توعية الطلاب بأخطار آفة المخدرات وإبعادهم عن شرورها اذا قام كل من تلك الجهتين بدوره الصحيح.
وأهاب بالمعلمين والمربين والمشرفين أن يعملوا جاهدين على المساهمة الجادة في كافة أطر التوعية الهادفة لتحصين الشباب من المخدرات في جميع المواقع التربوية.
كلمة وزير المعارف
بعد ذلك ألقى معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد كلمة قال فيها ان الله اراد لنا بأن نكون خير أمة أخرجت للناس ولن نكون كذلك إلا حينما يكون الصلاح طاغيا في تصرفاتنا وفي أعمالنا وحينما نعمل على أن مسؤوليتنا لا تتوقف عند إسعاد كل واحد منا نفسه بل تتعدى ذلك بكثير.
وأكد معاليه ان المخدرات ليست ظاهرة في بلادنا ولله الحمد لكن مع الانفتاح الذي يشهده العالم قد يوجد من يتعاطى آفة المخدرات.
وحذر معاليه من التساهل في مسؤولية مكافحة هذه الآفة مشددا على ضرورة بذل الجهود الجبارة في حماية المجتمع.
وأكد الرشيد ان ابناءنا هم عماد المستقبل والأمل في الله ثم فيهم في ان يحافظوا على هذه الأمة وأن يبوؤوا لها مكانة رفيعة بين الأمم.
واضاف معاليه ان علامات النبوغ متوفرة في جيل اليوم ونلاحظ ما يحقق أبناؤنا من منجزات علمية ومبتكرات واختراعات مؤكدا ان قيام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين جاء يقينا من الدولة على أن الموهوبين في بلادنا كثيرون.
وشكر الرشيد مدير مدرسة الشورى الثانوية وجميع من ساهم في تنظيم معرض المخدرات,, صور وحقائق وجميع الجهات المشاركة في المعرض.
بعد ذلك تسلم معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد هدية تذكارية من مدير مدرسة الشورى الثانوية.
إثر ذلك قام معاليه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض وتجول والمرافقين في أرجائه مطلعين على الأجنحة المشاركة فيه.
تصريح د, الرشيد
قال معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد في تصريح أدلى به للإعلاميين عقب افتتاحه معرض المخدرات صور وحقائق الذي تنظمه مدرسة الشورى الثانوية خلال الفترة من 2428 ذو الحجة 1419ه أن أكثر الأضرار التي تواجه معظم البلاد وهي المخدرات وما يقوم به التربويون هو تربية أبنائنا تربية صالحة وهذا المعرض يأتي ضمن دورهم تجاه الأبناء في التوعية بأضرار ومخاطر المخدرات.
ودعا معاليه جميع مديري المدارس الى المبادرة وعمل جميع أوجه النشاطات الممكنة التي تساعد المجتمع سواء في جانب مكافحة المخدرات او جوانب أخرى.
وأشار معاليه الى ان المدرسة تعتبر منارة علم وتربية ولا يقتصر دورها على ذلك بل يتضاعف الى دور التنشئة والتثقيف.
ودعا معاليه الآباء الى ضرورة التعاون مع المدرسة في تأدية مهامها في تربية وتنشئة الأبناء مؤكدا أن المدرسة والمنزل شريكان لا ينفصلان عن بعضهما في تأدية التنشئة بشكل صحيح,, بعد ذلك غادر معاليه مقر المعرض بكل حفاوة وتكريم.