أيام اسبوع المرور تطل علينا هذه الأيام حاملة تطلعات رجال المرور وأمانيهم مفعمة بآمال كبيرة للرقي بمستوى الوعي المروري.
ولاسبوع المرور الذي يأتي هذا العام في عامه الخامس عشر فضل كبير بعد الله في دعم برامج الوعي والتثقيف المروري,, فاسبوع المرور ومنذ انطلاقه على مستوى دول مجلس التعاون عام 1404ه ساهم في تغيير نمطية التعامل والعلاقة بين رجل المرور والمواطن من صورة لأخرى ففي السابق كان اسبوع المرور عبارة عن جولات تفتيش ومتابعة ثم تغير الحال الى تعامل وتقويم وتصحيح ونصح وارشاد.
واسبوع المرور لم يقتصر دوره على ذلك بل تعداه الى ان دفع المختصين والمسؤولين بادارات المرور لتبني تطبيق التوعية الشاملة على مدار العام حتى لا تكون حكرا على أيام الاسبوع بل هي دعوة للتوعية المستمرة.
كما ساهم الاسبوع في تطوير خطط واستراتيجيات التوعية بادارات المرور وتطورها ورقيها للأفضل.
ايضا من مكتسبات اسابيع المرور اللقاءات الأخوية التي تتم من خلال تبادل الضباط وضباط الصف في دول المجلس مما يتيح اطلاعهم على تجارب الاشقاء ويوفر تبادل الخبرات والمعلومات.
كما ان تجارب الدول الخليجية في مجال التوعية لها نصيب كبير من التطور وذلك لقيام الدول الاعضاء بتبادل التقارير والبرامج والمطبوعات والافلام.
هذا غيض من فيض فلو أردت الاستعراض لطال العرض ولكنها اشارة عابرة اردت من خلالها ان اسلط الضوء على الجهود التي بذلت وتبذل لرفع معدلات السلامة المرورية ولتحقيق الأمن المروري لمستخدمي الطرق.
أما فيما يخص اسبوع مرور مجلس التعاون لدول الخليج العربية لهذا العام وشعاره سلامتنا من سلامة بيئتنا المرورية ومدلوله باختصار يدور حول السائق والمركبة والطريق,.
السائع بسلوكياته وتصرفاته ومحافظته على أنظمة السير وحرصه على أن يكون قدوة للأخرين,, أما المركبة فلابد من الحرص الدائم على ان تكون وسائل السلامة متوفرة بها من ناحية الاطارات الجيدة ونسبة الكربون العادم وسلامة كافة أجزائها,.
الطريق له أهميته كعنصر رئيسي من حيث مطابقته للمواصفات الهندسية التي تحفظ للسائق ومستخدمي الطريق السلامة الدائمة.
فهل ندرك ذلك ونساهم بجهودنا وسلوكنا في الحفاظ على أرواحنا ومكتسباتنا.
باعتقادي ان الجميع يعي أهمية تحقيق ذلك.