إذا كانت المجتمعات في سائر الدول المتقدمة تسعى جاهدة للرقي بأساليب حياة افرادها والقضاء على كل ما يعكر صفو أمن وسلامة أي مجتمع فان هذه الاهداف ليست ولله الحمد بالغريبة أو المفقودة في مجتمعنا السعودي فمصلحة الوطن والمواطن والمقيم على ارض البلاد هي من أسمى اهداف القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية في سائر المجالات المعيشية والامنية والصحية والتعليمية وغيرها في مناحي الحياة الاخرى لأن حكومتنا أيدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين امد الله في عمره واخوته الميامين الكرام اصحاب السمو الامراء جميعا يهمهم كل امر من امور رعيتهم صغيره وكبيره متمثلين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته والشواهد على ذلك لا تحصى يعجز علمي وادراكي عن حصرها ولله الحمد والمنة,, واذا كان الحديث عن اسبوع المرور الخليجي الموحد وهموم المرور كأمر معاصر اصبحت جميع الدول توليه جل اهتمامها وعنايتها كأمر حياتي يمس ويلامس المصلحة العامة للمجتمع في هذا الزمان فإن بلادنا حفظها الله اولت هذا الجانب كل الاهتمام فشبكات الطرق التي نباهي بها سائر الدول بل نتميز عنهم بها ضمن تلك الاهتمامات وما يتصل بذلك من الامور ذات العلاقة بالسير الذي اوجدت له الدولة اجهزة تعنى بشؤونه تخطيطا ودراسة ومراقبة كل هذه الامور تؤكد متجمعة على اهمية المرور لعلاقته المباشرة بالمجتمع لايجاد وخلق بيئة مرورية سليمة ونظيفة واتذكر المؤتمر الذي تم عقده العام الماضي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالاشتراك مع وزارة المواصلات ومديرية الامن العام وافتتحه ورعى بعض جلساته سمو سيدي وزير الداخلية حفظه الله لمناقشة حوادث المرور ومسبباتها وطرق علاجها والحد منها وشدد سموه حفظه الله على ضرورة القضاء على حوادث المرور التي تحصد الضحايا بصفة مستمرة وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الفاعلة في هذا المجال وهذا دليل أكيد على ما توليه قيادتنا لهذا الامر الذي اصبح من الاهمية لدرجة يجب فيها ان يتكاتف مجتمعنا الخير بسائر شرائحه لبث الوعي المروري الذي تطمح له الدولة ممثلة في وزارة الداخلية بفروعها المختلفة وتقاسم المسئولية في ذلك فليست وزارة الداخلية المسؤولة الوحيدة، فوزارة المعارف والجامعات والمواصلات واجهزة البحث العلمي واجهزة الاعلام الوطنية كلها مسؤولة والمواطن بنفسه اولا واخيرا هو المسؤول الاول لأن الامر يعنيه ويعود لمصلحته لذلك فلنكون جنبا الى جنب يدا بيد مع اجهزة الدولة المختصة ونسعى جاهدين صادقين لتحقيق الأهداف المنشودة وندرك يقينا ان سلامتنا من سلامة بيئتنا المرورية, وكل اسبوع مروري وبلادنا قيادة وشعبا وأشقاؤنا في دول الخليج بخير وسلامة وعزة.