Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


إلى متى,,؟

الى متى,, ونحن نفقد المزيد من ضحايا حوادث السيارات.
الى متى,, ونحن نطالع ونقرأ عن فقدان عائلة بأكملها أو عائلة لراعيها أو لأحد أبنائها,, لأنه كان يقود السيارة وغلبه النعاس.
الى متى,, نظل نسمع عن فقدان شباب في عمر الزهور كان أهلهم ووطنهم بأمس الحاجة لجهودهم وذلك بسبب تهور في السياقة.
الى متى,, والبعض منا يصحو على صوت صرير الاطارات,, لأن هناك مراهقاً يقوم بممارسة هواية التفحيط.
الى متى,, نرى الأطفال الصغار ممن لايدركون عواقب الأمور يجوبون الشوارع ليل نهار بمباركة من أولياء أمورهم.
الى متى,, والبعض منا لا يخجل من نفسه ويلتفت يمنة ويسره ثم يكسر الاشارة الحمراء عنوة.
الى متى,, تظل السرعة أمرا محببا لنا حينما نركب السيارة كسائقين أو مرافقين.
الى متى,, ونحن لا نعطي المشاة حقوقهم,, ولا نهتم بصيانة السيارة,, ولا نبالي بمشاعر الأخرين.
الى متى,, نرى رجل الأمن يقف متفرجا أمام متهور ينتهك النظام المروري فلا يحرك أمامه ساكنا.
اسئلة كثيرةتحتاج لمن يملك القدرة والارادة للاجابة عليها.
هل نحن بحاجة للردع والشدة في تطبيق النظام حتى نستطيع الاجابة عليها وتحقيق راحة البال.
أم أننا أكبر من ذلك فنقول أننا بوعينا وسلوكنا قادرون على تجاوز الصعاب والعقبات ثم نجعل تلك الأسئلة ماضيا.
باعتقادي اننا أقرب للثانية من الأولى في حال استشعرنا الخطر الذي حل بنا جراء حوادث المرور وما خلفته وستخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات.
وسنكون أقرب للأولى وبحاجة ماسة لها فعلا حينما نستمر باستهتارنا ولا مبالاتنا ويكون تأثرنا بالمواقف وقتياً يزول بزوال المؤثر وينعدم الرقيب الذاتي لدينا.
اذا نحن امام مفترق طرق علينا ان نسلك أحداها اما للسلامة بإذن الله أو للمعانة والهلاك لاقدر الله.
مع تمنياتي للجميع بالسلامة والأمان.
علي صالح الغماس
مستشار توعية وإعلام مروري
الإدارة العامة للرخص

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved