متابعة: خالد المحارب
اعتبر مدير شرطة منطقة الرياض اللواء محمد البراك ان غرامات المخالفات المرورية وايقاعها بمرتكبيها رادع وقتي وليس حلا نهائيا للمشكلة المرورية بصورة عامة.
واكد اللواء البراك في حديث لالجزيرة ان الرادع الاساسي يجب ان ينبع من قبل السائقين انفسهم وهو امر حيوي يسهم في التخفيف من حجم الخسائر التي تتركها الحوادث المرورية.
واوضح مدير شرطة منطقة الرياض ان برنامج الدوريات الامنية جاء تتويجاً للجهود المتواصلة التي بذلتها وزارة الداخلية والامن العام لتنظيم العمل الامني والمروري مشيرا الى ان هذا البرنامج حقق عند تطبيقه نجاحات عديدة.
وفيما يلي الحوار:
* نود التعرف على التصور العام للأسبوع المروري الخليجي الموحد لهذا العام؟.
- يأتي الاسبوع المروري الخليجي الموحد لهذا العام ليكرس ويزيد من مساحة التعاون بين القطاعات الأمنية في دول المجلس وفي الوقت نفسه فإن هذا الاسبوع يمثل في الاطار المحلي له تواصلا للجهود التوعوية التي تمت على مدى السنوات السابقة، وتناولت محاور العمليات المرورية التي تشمل السائق والطريق والمركبة وانطلاقا من حيث انتهت نتائج تلك الاسابيع يطرح الاسبوع الجديد شعارا شاملا تحت مسمى سلامتنا من سلامة بيئتنا المرورية في تصور كامل يتجاوز المعالجة الجزئية لمحور واحد من محاور العملية المرورية على حساب المحاور الأخرى ولتكون برامج وفعاليات الاسبوع موزعة بالتساوي على تلك المحاور دون اغفال الأولويات في ذلك ولأهمية النسبية التي تمثلها كل واحدة منها وحجمها الفعلي على الساحة.
* كيف ترون أهمية التعاون بين أطراف العملية المرورية في جهود التوعية؟.
- ان قضية بحجم الحوادث التي تحصل بسبب غياب الوعي لدى البعض من السائقين وأولياء الأمور تستوجب تعاون جميع مؤسسات المجتمع جنبا الى جنب لمحاولة التقليل من نسبة الحوادث والوصول بها الى معدلاتها الطبيعية بالمقارنة مع المعدلات الاقليمية والعالمية المسجلة في ذلك.
ولاشك أن ذلك التنسيق والتعاون بين كافة الاطراف المعنية سيرفع كثيرا من جهود التوعية الى تحقيق أهدافها باحداث التأثير المطلوب.
* ما مدى مساهمة الدوريات الأمنية للتصدي لظواهر المشكلة المرورية ومضاعفاتها؟.
- برنامج الدوريات الأمنية جاء تتويجا للجهود المتواصلة التي بذلتها وزارة الداخلية والأمن العام لتنظيم العمل الأمني والمروري وقياسا على ذلك حقق البرنامج عند تطبيقه نجاحات عديدة في مجالاته المختلفة ومنها التصدي لظواهر المشكلة المرورية من السرعة الزائدة وقطع الاشارة والتجاوزات الخاطئة اضافة الى الادوار الأخرى التي يقوم بها البرنامج في تنظيم الحركة المرورية ومتابعة انسيابيتها وفك الاختناقات التي يمكن ان تحدث في أوقات الذروة والوصول الى مسرح الحوادث المرورية في اسرع وقت وما يتبع ذلك من اعمال اخرى تشمل اعادة تنظيم الحركة وفتح الطرق أمامها.
* هل ترون أن اجراء المخالفات المرورية,, يمثل حدا نهائيا وشاملا لهذه المشكلة؟.
- المخالفات المرورية لا يمكن ان تكون حلا شاملا ونهائيا لمشكلة لها ظروف المشكلة المرورية نفسها قد تكون المخالفات رادعا وقتيا يستمر باستمرار وجود افراد الدوريات الأمنية في كل الطرق وعلى مدار الساعة وهذا غير ممكن من الناحية الفعلية,, ان الرادع الذاتي والاجتماعي من قبل السائقين يبقى أمرا حيويا في التخفيف من حجم الخسائر التي تتركها الحوادث المرورية وأهمها الانسان السعودي الذي يمثل ولا يزال محور العمليات التنموية في المملكة.
* كيف ترون مستوى تنفيذ الطرق في المملكة وعلاقتها المباشرة بالعملية المرورية؟.
- انشاء الطرق في المملكة يمثل بحد ذاته اعجازا تنمويا ليس على مستوى الاقليم وانما على المستوى الدولي ايضا ولعل شهادات الهيئات الفنية المتخصصة أكبر دليل على ما تتمتع به الطرق من مواصفات عالية سواء من ناحية الطبقة الاسفلتية أو على مستوى التنفيذ.