* حوار: حمد البدراني
تعتزم مؤسسة المزرعة للتسويق وهي احدى مؤسسات مجموعة البندرية طرح منتجاتها من الألبان والأجبان والعصائر في نهاية الأسبوع الجاري واستثمرت المؤسسة لهذا الغرض نحو 250 مليون ريال في ذلك المشروع وتمكنت من بناء عدد من الحظائر تستوعب حاليا 10 آلاف رأس من الابقار من بينها 3500 رأس منتجة طوال العام وقامت ايضا ببناء مصنع جديد بخطوط انتاج حديثة تمكن من انتاج 37 مليون لتر سنوياً تخصص جلها لانتاج الالبان والحليب ومشتقاتها والعصائر بخمس نكهات فيما سيخصص الفائض لانتاج الجبن والحليب طويل الأجل.
والتقت الجزيرة في الحوار التالي بالمدير العام للمؤسسة ماجد بن محمد العريدي الذي تحدث باسهاب عن مشروع المزرعة للتسويق والجهود التي بذلت والتطلعات المستقبلية للشركة وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بدأنا في الانتاج الخام وانتهينا بالتصنيع.
* متى كانت البداية الحقيقة للمشروع؟.
- حول البداية الحقيقية لمشروع انتاج الألبان لا بد ان نشير الى ان مشروع البندرية وهو اسم المجموعة التي تتبع لها مؤسسة المزرعة قد بدأ منذ نحو 20 عاماً وهو مشروع البان البندرية وكان الهدف من انشاء ذلك المشروع في تلك الفترة هو تزويد الشركات والمصانع المصنعة لمنتجات الألبان باللبن والحليب الخام ليقوموا بتصنيعه باسمائهم وفي مصانعهم وكنا في تلك الفترة متخصصين في انتاج الالبان الخام لنقوم بتوريدها الى تلك المصانع والشركات الكبرى العاملة في هذا المجال وكانت اكبر مشكلة تواجهنا وتواجه المنتجين الآخرين هي ارتفاع انتاج الابقار في فصل الشتاء في تلك الفترة بسبب تغير الجو في هذا الفصل وعدم احتياج الجسم البشري لشرب كميات كبيرة من السوائل من منتجات الألبان والحليب وغيرها من المنتجات الاخرى وكنا نواجه مشكلة كبيرة في تلك الفترة وهي عدم التزام المصانع والشركات المتعاقدة معنا بتوريد الكميات المتفق عليها وذلك يرجع الى وجود فائض كبير لديهم مما اضطرنا في تلك الفترة الى انتاج بعض المنتجات المصنعة باسم البندرية بالشكل الذي كانت عليه تلك الصناعة في تلك الفترة اي انها كانت تقوم على عمليات تصنيعية عادية جداً كما كان معمولا به في تلك الفترة,وعندما ظهرت في السوق السعودية صناعة الحليب طويل الأجل لمدة ستة اشهر وبدأت تلك الصناعة في الانتشار عادت الشركات المتعاقدة معنا بالالتزام بعقود التوريد الموقعة حسب الاتفاق على الكمية الموردة منهم وكانت تقوم بتصنيع منتجاتنا الخام خاصة في فصل الشتاء بالاضافة الى فائض الانتاج لديهم كحليب طويل الأجل.
وكانت البندرية من اوائل الشركات المصنعة لمنتجات الالبان في تلك الفترة التي كانت فيها صناعة الالبان والحليب ومشتقاتها تعد صناعة حديثة وجديدة على السوق المحلية مما دعا ملاك ومستثمري مجموعة البندرية الى التفكير بشكل جدي في تصنيع المنتجات التي تقوم مزارعنا بانتاجها بدلاً من بيعها الى الشركات الأخرى وكانت هناك عدة عوامل من بينها ما يلي:
اولاً: اكتمال مشروعي البندرية الذي نفذ على مرحلتين الاولى البندرية 1 والثانية البندرية 2 وكانتا تركزان على بناء المحالب واقامة مزارع للاعلاف الحيوانية واستيراد نحو 3 آلاف رأس من الأبقار واصبحت تلك القطعان تتزايد وتتضاعف ووصلت الى نحو 5 آلاف رأس الى ان اصبحنا الآن نملك اكثر من 10 آلاف رأس من الأبقار المنتجة وهو بدون مبالغة عدد كبير من القطعان لشركة لم تبدأ في طرح انتاجها في السوق لحد الآن ونحن نعتبر ولادة مؤسسة المزرعة هي الجارية حاليا.
وتبلغ الطاقة الانتاجية لقطعان الأبقار الحالية 37 مليون لتر سنويا اي ان البقرة الواحدة تنتج حالياً نحو 30 لترا يومياً وهي كمية تعد مرتفعة وجيدة كما ان لدينا في المشروع الجديد مساحات مزروعة بالمحاصيل الزراعية لإنتاج الاعلاف الحيوانية وهي تعد خارج نطاق المشروع وتقدر مساحتها المزروعة بنحو 4500 هكتار مخصصة لانتاج المحاصيل الخضراء لاطعام الحيوانات بالمشروع فيما تبلغ مساحة المشروع الكلية نحو 1600 هكتار وكل تلك الامكانات وضعت لدينا تصوراً بأنه يمكننا ان نقوم بعملية الانتاج والتصنيع في الوقت ذاته ويمكننا ايضا ليس الانتاج فقط وانما المنافسة الشريفة مع الشركات الاخرى الشقيقة العاملة في هذا المجال.
وعندما دخلنا الى سوق منتجات الحليب والألبان والعصائر ومشتقاتها كنا ندرك اننا مقدمون على اقتحام سوق مشبعة بالمنتجات المشابهة وتلك السوق اشبه بما تكون (بمستنقع التماسيح) فكل شركة تنتظر ان تحصل على اكبر قاعدة من العملاء والمستهلكين للفوز بهم.
وكل تلك العوامل من ناحية الامكانيات التي تمتلكها المزرعة كانت مشجعة لاقتحام سوق منتجان الالبان الكبير وتم على ضوء ذلك انشاء ادارة متخصصة في الانتاج والتسويق وتنشيط المبيعات والمحاسبة ومن ثم اختيار الشعار والألوان وعبوات المنتجات الجديدة اي اعدت المؤسسة فريق عمل كاملا للانتاج والدخول بقوة لتلك السوق في فترة ليست طويلة لنكون جاهزين لساعة الصفر والدخول كمنافسين لباقي الشركات العاملة في هذا المجال الموجه للمستهلكين.
وقد تم مراعاة ان تكون عبوات المنتجات مميزة في الشكل والتصميم وان تكون مريحة لاستخدام المستهلك وقد توصلنا في النهاية الى مجموعة من العبوات الكرتونية والبلاستيكية لتتلاءم مع كافة شرائح المجتمع والمستهلكين اخذت فيها اعتبارات الجودة المصنعية والجمال الشكلي خاصة في اختيار الوان العبوات وتطابقها التام مع الوان الشعار المبسط للمؤسسة للفت انتباه المستهلك اضافة الى الجودة والنوعية بالطبع.
ونحن سنكون اول شركة سعودية تستخدم عبوات (الميني كروس) الكرتونية وهي التي تكون مستطيلة الشكل وتكون مناسبة لراحة اليد لأنها تأخذ الشكل الطولي بعكس المنتجات المربعة مما سيعطينا نوعاً من التميز الشكلي في المنتج كما انها ستوفر مساحة كبيرة في التخزين بالنسبة لثلاجات المحلات والاسواق وتتيح طباعة الشعار بشكل مميز ومنظور من جميع الجهات كما انها تتيح امكانية اضافة (الماص) مع منتجات الحليب مثلاً بكل سهولة ونحن نفخر بأن نكون اول شركة البان سعودية تستخدم مثل تلك التقنية لحفظ المنتجات والتي ستقوم بتعبئتها في عبوات تبدأ من 500 ملي الى 150 ملي لتر في عبوات (الميني كروس) اضافة الى عبوات الواحد لتر الكرتونية التي تكون مزودة بغطاء لفتح المنتج واغلاقه بكل يسر وسهولة وقمنا في هذا المجال بتطوير ذلك الغطاء واستغرق منا فترة ليست بالقصيرة الى ان توصلنا الى الشكل النهائي لما سيكون عليه ذلك الغطاء اضافة الى العبوات البلاستيكية المثيلة لعبوات الشركات الأخرى وراعينا في تلك العبوات ان تكون مماثلة لنوع الشعار وان تكون متدرجة لونياً مع انها مكلفة وغالية مقارنة باللون العادي كما استخدمنا نظام (البار كود) الخاص بوضع سعر المنتج لكي يساهم في خدمة المحلات والأسواق التي تعتمد على وضع تسعيرة على المنتجات يمكن قراءتها آلياً كما اننا نفخر بان نكون اول شركة من نوعها تقوم بوضع نشرة لمكونات المنتج وتركيبته على العبوة نفسها وكل ذلك يهون في سبيل تحقيق التميز الشكلي على باقي المنتجات الاخرى الذي نسعى اليه.
كما اننا اعتمدنا في مكائن التصنيع في مصنع مؤسسة المزرعة للتسويق على مكائن اي بي بي الامريكية ذات المواصفات الخاصة.
250 مليون ريال رأس المال المستثمر في المشروع
* كم يبلغ اجمالي الاستثمارات في مشروع المؤسسة لانتاج الالبان والعصائر وما هو سبب تغيير اسم البندرية الى اسم المزرعة؟.
- يبلغ اجمالي الاستثمارات في مشروع المؤسسة 250 مليون ريال سعودي وهذه تشمل جميع التكاليف اما عن سبب تغيير اسم البندرية الى اسم المزرعة في هذا المشروع فانه اصبح من الصعوبة بمكان ان تقوم الشركة بحصر اسمها على منتج او عدة منتجات ولدينا الآن خطة للحصول على وكالات لمنتجات غذائية لذلك رأينا ان يتم اطلاق اسم المزرعة على منتجات الالبان والعصائر وان يبقى اسم البندرية كاسم للمجموعة التي تتبعها تلك المؤسسة وغيرها من المؤسسات والشركات الاخرى, كما اننا في المزرعة نفكر الآن بانتاج المياه المعدنية المعبأة باسمنا ونحن نتفاوض الآن مع احدى الشركات المتخصصة العاملة في هذا المجال في السوق خاصة بعد حصولنا على ترخيص بانتاج المياه ويقوم احد المكاتب الاستشارية بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع للنظر في امكانية نجاحه ومتطلباته وغيرها من الدراسات الفنية الأخرى وتكاليفه المالية والاقتصادية,, وسنقوم بانتاج عدد من المنتجات الاخرى قريباً خاصة في مجالات انتاج الزبدة والجبنة السائلة وجبنة الموزاريلا والأجبان المعلبة وغيرها من المنتجات الرامية الى توسيع قاعدة المنتجات التي تقوم بانتاجها المؤسسة عن طريق شركة خارجية مصنعة حسب المواصفات التي نحددها نحن والتي راعينا فيها توجهات السوق وطلب المستهلكين.
ثلاثة خطوط للإنتاج بالمشروع
* ما هي خطوط الانتاج المتوفرة بمصنع مؤسسة المزرعة؟.
- لدينا الآن ثلاثة خطوط انتاجية متخصصة في المصنع الحالي القائم في مشروع المزرعة في منطقة السهباء بالخرج وهي خط انتاج العصائر بخمس نكهات وهي البرتقال والتفاح والكوكتيل او العصير المشكل والجريب فروت والمانجا والخط الثاني وهو الخاص بانتاج الأجبان مثل جبنة (الفتا) والتي سنكون من الشركات والمؤسسات المحلية الاولى التي ستقوم بانتاجها في عبوات (التترا باك) المثالية للحفظ وستكون بعبوات 500 جرام والعبوات المعدنية (التنك) بحجم 16 كيلو جراما اضافة الى خط انتاج الالبان والحليب ومشتقاتها من قشطة وزبادي وغيرها من المنتجات الأخرى.
أسعارنا كأسعار السوق
* ما هي السياسة التي اتبعتها المؤسسة لوضع الخطة التسعيرية للمنتجات وهل ستكون مشابهة لأسعار المنتجات الاخرى؟.
- هناك اربعة عناصر للمزيج التسويقي واركان التسويق ومن بينها المنتج وجودته والعبوات وتعدد احجامها وتعدد الأذواق والشعار وشكله والعنصر الثاني هو عنصر التسعير او سعر المنتج الذي يعد من اخطر العناصر ودائماً ما يجد المصنع او المسوق صعوبة حقيقية في اختياره وتحديده ويجد المصنع امامه طريقين الأول هو التعاطي مع السعر الموجود في السوق المقرر من قبل الشركات الاخرى وهو الأمر الذي يعطي المصنع فرصة لاجراء الدراسات على تطوير المنتج ورفع جودته والقيام بعمليات تسويقية ممتازة في السوق اضافة الى الجانب المهم وهو تغطية جميع التكاليف الانتاجية للمنتج النهائي, او ان يسلك المصنع خطاً مغايرا للسابق وهو كسر سعر منتجات السوق المتداولة والوصول الى المستهلك عن طريق سعره الضعيف وهذا الأمر في اعتقادي سيجبر المصنع والمستثمر الى عدم القيام بتطوير المنتج ويمكن ان يخل بجودته ولن يدعم حضوره الاعلاني والتسويقي في السوق نتيجة لقلة دخله وعوائده كما انه سيكون من الصعوبة الكبيرة ان يتجاوز المصنع او المنتج الشريحة السعرية التي وضعها في البداية نتيجة لتعود المستهلكين على اسعار تلك المنتجات ونحن درسنا هذين الطريقين ونظرنا الى الايجابيات والسلبيات المتوفرة فيه ورأينا ان نقدم اسعارنا مماثلة لأسعار السوق والمنتجات الاخرى المشابهة خاصة في منتجات الشركات الكبرى.
إمكانات كبيرة متوفرة للنجاح
* ما هي ابرز الامكانات البشرية والتسويقية التي قدمتها ادارة المجموعة لتقوم المؤسسات باثبات تواجدها في السوق؟.
- قدمت المجموعة وادارتها العليا كافة الامكانيات المساندة لنجاح المشروع من توفير ادارة على علم بمجريات السوق وإيجاد كفاءات ادارية وتسويقية شابة اضافة الى ايجاد اجهزة حديثة للمصنع والتعاقد مع اكبر الشركات الاعلامية والاعلانية التي ستقوم بتنفيذ الحملات الاعلانية الخاصة بالمؤسسة وتعريف السوق والمستهلكين بمنتجاتها اضافة الى توفير افضل سيارات النقل الصحية لنقل المنتجات الى الاسواق ومنافذ التسويق اضافة الى توفير مبنى مجهز لادارة المؤسسة وانشاء فرع الرياض ومستودعاتها وورش الصيانة والخدمات المساندة له وتوفير سكن مهيأ للعمال والموظفين يوفر خصوصية لموظفي وعمال المؤسسة ايا كان موقعهم في العمل واستخدام انظمة الحاسب الآلي لميكنة عمليات الانتاج والتوزيع والتخزين لمنتجات المؤسسة اي ان جميع الوسائل اللازمة للنجاح تمت تهيئتها ويبقى ان نظهر في السوق بمظهر مميز يتواكب مع الجهود الادارية المبذولة من قبل الادارة العليا.
السعودة مطلبنا وإداراتنا سعودية
* وحول السعودة في المؤسسة والأسلوب الذي اتخذته المؤسسة لسعودة الوظائف العليا والمتوسطة والصغيرة؟.
- من الصعب الآن تحديد النسبة المئوية لعدد السعوديين العاملين في هذا المشروع خاصة انه لا يزال في بدايته ونحن في مؤسسة المزرعة لدينا اغلب مديري ورؤساء الادارات هم من الشباب السعودي المؤهل علمياً وعملياً واغلبهم كانوا يعملون في جهات اما حكومية سابقة او في شركات عاملة في هذا المجال اضافة الى وجود عدد من البيطريين السعوديين العاملين في المشروع وطلبة متدربين من الجامعات السعودية كما يوجد لدينا عدد من المهندسين الزراعيين السعوديين كما انه يوجد لدينا عدد من العمال السعوديين المتخصصين في المحاصيل الزراعية اضافة الى مديري المصنع واقسامه معظمهم من السعوديين كما ان التسويق يمثله لدينا عدد من الشباب السعودي المؤهل واصحاب الخبرات الكبيرة في هذا المجال واغلب موظفي الادارة هم من السعوديين الشباب,ونحن الآن نقوم بمفاوضة معهد الادارة العامة من اجل استقطاب عدد من الطلاب الذين وصلوا الى المرحلة النهائية ويقومون بالتطيق النهائي واعطائهم مكافآت خاصة في المجالات التي نحتاجها مثل التسويق والمحاسبة والادارة وغيرها من التخصصات الاخرى ولدينا استعداد لتدريبهم عملياً واستقطابهم بعد تخرجهم برواتب مغرية كما اننا سنشارك في يوم المهنة القادم وسنسعى لاستقطاب العديد من الشباب السعودي المؤهل,ولدينا الآن ادارة خاصة بالتدريب على رأس العمل لموظفي المؤسسة ونحن الآن نقوم بالبحث عن شاب سعودي مؤهل ليقوم باداراتها ومن ثم يقوم باعداد خطط تدريبية لموظفينا على رأس العمل او حتى اعداد خطط للدراسة خارج المملكة عن طريق الابتعاث ونقوم الآن بعملية البحث عن الدورات المناسبة لموظفينا سواء في القطاع العام او الخاص لزيادة كفاءتهم وتدريبهم على اساليب جديدة.
70 مليون ريال
تكاليف إنشاء المصنع
* كم بلغت تكاليف انشاء مصنع الانتاج الخاص بالمؤسسة؟.
- بلغت التكلفة الكلية لانشاء المصنع 70 مليون ريال فيما بلغت التكاليف الاجمالية للمشروع 250 مليون ريال سعودي وهو رأس المال المستثمر في هذا المشروع الذي يشمل انشاء حظائر واستيراد ابقار وزراعة حقول الاعلاف ومباني ومختبرات ومجمعات وغيرها من المنشآت الأخرى بلغت تكاليفها 250 مليون ريال وهو رأس مال كبير جدا لمؤسسة ستبدأ اولى خطواتها في مجال التصنيع الغذائي.
نهدف للحصول
على 20% من السوق
* وحول الحصة التي تسعى مؤسسة المزرعة للحصول عليها في سوق منتجات الالبان والحليب؟.
- بداية لا بد ان نوضح اننا عندما قررنا انتاج الالبان والحليب الخام الذي نقوم بانتاجه فاننا لم نقم باضافة كميات لا يستوعبها السوق لاننا كنا ننتج مواد خام ويقوم الآخرون بتصنيعها باسمائهم اما الآن فاننا سنقوم بانتاج منتجاتنا التي تنتجها مزارعنا ولن يكون هناك اضافة للموجود في السوق او فائض عن حاجة السوق لذلك رأينا انه بما اننا نقوم بانتاج المواد الخام فلمَ لا نقوم بتصنيعها كمنتجات نهائية طالما ان السوق يستوعب تلك الكميات وهو ما استقر رأي المؤسسة عليه ونحن نعلم مدى المنافسة الشرسة الموجودة في السوق الكبيرة ونحن بانتاجنا الحالي في السوق سنمثل 10% من انتاج السوق وهو ما كنا نقدمه كمنتجات خام في بداية المشروع خاصة عندما كنا بمثابة خطوط التغذية للشركات الكبيرة ونحن نخطط الآن لان نستحوذ في العامين الأولين على ما نسبته 20% من حصة السوق وهو هدف ليس من السهل الحصول عليه.
ولأجل ذلك سنقوم في الشهرين القادمين بافتتاح اربعة فروع في مناطق المملكة المختلفة لأننا سنتواجد في البداية في منطقة الرياض ونخطط في نهاية العام 1999م الحالي لتغطية المنطقة الغربية بالاضافة الى منطقة الرياض ومنطقة اخرى لم نحددها بعد وسنركز في النصف الاول من عام 99 الحالي على المنطقة الوسطى وقد تم خلال الفترة الماضية دراسة اكثر من 6 آلاف منفذ تسويقي وبيعي في الرياض فقط وقد تم تصنيعها واعداد قوائم بها تمكننا في فترة طرح المنتجات في الاسواق للتعرف على المنافذ ذات الأهمية والكثافة الاستهلاكية والطاقة الاستيعابية لها وقد تم تصنيفها الى اربعة مستويات وهي فئة (أ) وهي المجمعات التسويقية الضخمة وفئة (ب) وهي المجمعات التسويقية الكبيرة وفئة (ج) وهي المجمعات والاسواق المتوسطة وفئة (د) وهي المجمعات او المحلات والاسواق الصغيرة وقد تم من خلال تلك الدراسة اعداد بيانات بتكاليف ايصال المنتجات لها والاصناف التي تلاقي رواجاً اكبر لدى المستهلكين وتم اعداد تلك القوائم عن طريق الحاسب الآلي عن طريق فريق المبيعات بالمؤسسة واعطتنا فرصة للتعرف على الاسواق التي يجب ان تخدم بشكل مستمر ومتواصل واعطتنا تصورا لرحلات توصيل وتوزيع المنتجات بشكل يومي الى تلك الاسواق في الوقت المناسب ونسبة ال10% التي نطمح اليها ستحقق من خلال التركيز على المنافذ الكبيرة والتي سيقوم فريق خاص بتنشيط المبيعات في المؤسسة بمتابعتها اولاً بأول والذي يهدف الى متابعة الأسواق الكبيرة ذات الكثافة الاستهلاكية الكبيرة ويقوم بوضع المنتج المناسب في المكان المناسب ويقوم بعرضه بشك لافت للنظر ومميز يشد المتسوق والمستهلك وتزويد الادارة بتقارير يومية عن بعض الاصناف والمنتجات التي تشهد اقبالاً كبيراً من قبل المستهلكين وتعويض ذلك النقص الحاصل بأسرع ما يمكن عن طريق توفير كميات اضافية اذا حصل هناك اي نقص لدى تلك المحلات والمنافذ التسويقية ويكون لديهم مرونة لتزويد اي منفذ يحتاج الى تعزيز الموجود لديه من منتجات المؤسسة وعدد منشطي المبيعات اصحاب الخبرات السوقية الكبيرة لدينا لا يقل عن اي شركة منافسة اخرى بل اننا يمكن ان نكون ثاني اكبر شركة من ناحية العدد في هذه الفئة من الوظائف المهمة الحساسة.
سنصنع جميع إنتاجنا الخام ولن نقدمه للآخرين
* هل ستقوم المؤسسة بقطع منتجات الحليب الخام عن الشركات المصنعة التي تعاقدت المؤسسة معها في السابق؟.
- قامت المؤسسة منذ نحو نصف شهر من الآن بايقاف تزويد الشركات الاخرى بالحليب الخام الذي تقوم بتصينعه باسمها بهدف توجيه تلك المواد لتصنيعها كجبنة وحليب طويل الأجل وقد تم ابلاغ الشركات التي كنا نتعامل معها بهذا الأمر وخططنا الآن تتركز على الاستفادة من الكميات الخام المنتجة من المزرعة لإدخالها كمواد منتجة نهائية والاستفادة من الفائض لتصنيع المنتجات المختلفة خاصة المنتجات طويلة الأجل ونحن نركز لتوجيه اي فائض يمكن ان يحدث خاصة في موسم الشتاء لتصنيع الأجبان طويلة الأجل.
تجاوب كبير من
قبل منافذ التسويق
* وعن مدى تجاوب منافذ التسويق والتوزيع خاصة الكبيرة منها مع المنتجات الخاصة بمؤسسة المزرعة؟.
- حقيقة وجدنا تجاوباً مشكوراً مع معظم تلك المنافذ التسويقية والتوزيعية وسيجد المستهلك ذلك ماثلاً امامه من خلالها في نهاية الأسبوع الجاري ان شاء الله وتم الاتفاق مع مسؤولي تلك المنافذ لتواجد منتجاتنا الجديدة في مواقع بارزة بها ونحن على ثقة بان المستهلك سيكون راضيا تماماً عن تواجدنا في المنافذ المفضلة لديه بصورة جيدة وتعطي انطباعاً جيداً عن مؤسسة المزرعة ويجب ان اوجه شكري الجزيل لهؤلاء المسئولين في تلك المنافذ على تعاملهم الطيب معنا ونحن نؤمل ان يستمر ذلك التعاون وتفعيله وزيادته في الفترة القادمة.
ووجدنا حقيقة كل التعاطف من هؤلاء المسؤولين مع مشروعنا الناشىء نتج عنه تقديم بعض المزايا سواء في اختيار مكان العرض او طريقة النقل والتوزيع وغيرها من الأمور التي لا يدركها الا من يعمل في مثل تلك المراكز سواء كانت كبيرة او متوسطة او صغيرة وهذا التعاطف بالمناسبة ليس لأننا ضعفاء او صغار في السوق، بل لأن السوق لا تعرف الا العمل الجاد ولا مكان للتعاطف الانساني ولكنه تفهم لوضع المؤسسة الناشئة وتقدير لادارتها الشابة السعودية الطموحة كما اننا ايضا لسنا بالجديدين على السوق لاننا نعمل به منذ اكثر من 20 عاما ولكننا كنا في الصفوف الخلفية ولا نظهر للمستهلك النهائي ونطمح للمنافسة الشريفة والسوق الخاصة بهذه المنتجات يتحمل دخولنا وذلك كان هو مصدر التقدير لنا.
دور كبير لهيئة منتجي الألبان
* ما هو الدور الذي تقوم به هيئة منتجي الالبان وهل انتم راضون عنه؟.
- لا بد ان اشير هنا الى انني عاصرت الهيئة منذ تأسيسها تقريباً لأنني كنت اعمل في شركة اخرى قبل ان انتقل الى مؤسسة المزرعة وقد انشأت تلك الهيئة بهدف ايجاد نوع من التنسيق والتنظيم وتطوير ميثاق شرف للمصنعين يهدف الى ابعاد شبح الحروب السعرية وسياسات كسر الاسعار وحل النزاعات - ان حدثت - بين الشركات المنتجة لابقاء هذا السوق شريفاً ونظيفاً مما يمكن ان يعكره لان الخسارة في النهاية ستعود على الجميع كما انها تهدف الى تنظيم البرامج التسويقية والسياسة السعرية بين المنتجين والمصنعين لمنتجات الالبان ومشتقاتها وهي هيئة تعمل بجد واخلاص لتنظيم عمليات الانتاج والتصنيع في هذا المجال ونحن ندعم ونساند اي هيئة او جهة تعمل على المحافظة على حقوق الشركات العاملة في هذا المجال وتسعى لتثبيت الاسعار.
ونتمنى ان لا تحصر الهيئة جهودها فقط على الشركات الكبرى او المتوسطة وتغفل الشركات الصغيرة بل لا بد ان تعمل على خدمة جميع المنتجين سواء اكانوا صغاراً اما كباراً عن طريق وضع اهداف تخدم كل الشركات والمؤسسات العاملة في هذا لاسوق.
نجاح زراعة بنجر العلف
* ما مدى نجاح المؤسسة في استزراع بنجر العلف في المملكة وهل استفدتم من المشاريع البحثية المتخصصة في الانتاج الحيواني والنباتي في مشروعكم؟.
- - نفخر في مؤسسة المزرعة للتسويق بان نكون اول مؤسسة وشركة سعودية تقوم بعملية استزراع بنجر العلف في المملكة بمساحات كبيرة بهدف وضعه كعلف حيواني مخصص لاطعام الابقار في المشروع وتستمر زراعة بنجر العلف لمدة ثلاثة اشهر الى ان يقوم بطرح اوراقه وانتاجه التي تستخدم كعلف حيواني يعطي ميزة مهمة في المنتج النهائي وهو اضفاء نكهة ورائحة مميزة على اللبن او الحليب تكون طبيعية وليست كالمضافات الاخرى والبنجر من افضل الاعلاف المخصصة لاطعام قطعان الابقار ولا يعطي نكهة غير مستساغة كما الاعلاف الاخرى,وقد استفدنا من احدى الدراسات السعودية في هذا المجال وتم التعاقد مع صاحبها الذي اصبح الآن مديراً للانتاج النباتي وقد تمكنا بفضل الله من جعل تلك الدراسة البحثية العلمية موجودة بشكل حقيقي ولنا الفخر بأننا نكون اول مشروع زراعي يقوم بتطبيق تلك الزراعة في المملكة.
ونحن نرحب بأي بحث علمي في المجال الزراعي والحيواني والانتاجي يمكن ان يستفاد منه وتكون له جدوى اقتصادية وندعو جميع الباحثين السعوديين المتخصصين في تلك المجالات لتقديم انتاجهم العلمي لدراسة مدى امكانية تطبيقه في مشروعنا القائم حالياً واي فكرة يمكن ان نستفيد منها في مجال عملنا نحن نرحب بها بلا شك واكبر دليل على ذلك هو استفادتنا في مشروع بنجر العلف القائم حالياً.
نسعى للمحافظة على البيئة
* ينجم عن المشروعات الزراعية بعض الأضرار على البيئة بسبب مخالفات المصانع والحيوانات فماذا عملت المؤسسة في هذا المجال؟.
- حقيقة قمنا بعمل في الفترة الماضية وهو الاستفادة من مخلفات الحيوانات خاصة الأبقار واستخدامها كسماد عضوي للمحاصيل الزراعية التي نقوم بزراعتها لاطعام الأبقار وعن طريق ذلك ساهمنا بشكل ما في المحافظة على البيئة ونحن سنعمل على المشاركة مع اي قطاع حكومي او خاص للمشاركة في مجالات التوعية بالبيئة والانشطة الاجتماعية الأخرى.
وكل تلك الخطط التوعوية سترى النور فور تواجدنا في السوق لأننا سنعمل على تحقيق اهداف المجتمع.
إضافة الحديد أمر ضروري
* وماذا عن اضافة عنصر الجديد او فيتامين (د) لمنتجات الحليب والألبان لما لها من فوائد على صحة الانسان في منتجات المزرعة؟.
- ندرك جميعاً اهمية عنصر الحديد او فيتامين (د) للجسم البشري خاصة للاطفال وكبار السن وجميع الأعمار وكل من يعمل في قطاع تصنيع منتجات الالبان والحليب ومشتقاتها يدرك اهمية اضافة ذلك الفيتامين الى المنتج لتعويض الفاقد الطبيعي منه في العمليات التصنيعية خاصة وان المواد المصنعة تتعرض لعمليات البسترة والتعقيم التي تعتمد على تسخين المنتج ومن ثم تبريده ومعالجته لابقاء المنتج صحيا وخاليا من الجراثيم مما يفقده جزءا كبيرا من هذا العنصر الطبيعي وتقوم اغلب المصانع باضافته لتعويض هذا النقص كما ان هناك توصيات تدعو الى اضافته في منتجات مثل الخبز والالبان ومشتقاتها لتعويض النقص الطبيعي فيه نتيجة لتلك العمليات.