Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


الزمن المقلوب
حديث الأثل
أحمد العرفج

تحت ظلال (أثل)، ألقيت بجسدي المأخوذ بهروب الاحلام، عندها ادركتني سنة من النوم، وحفيف الأثل، يعيد رعشة الماضي، وطفولة الصبي الذي لم يبق من طفولته الكسولة الا انامله العشر!!
انطلقت مع صوت الاثل الى حيث اراد ، في هامش صغير من الذاكرة، حين لم يكن مخدعي سوى حفنة من الرمال التي ابتلت بشيء (ما) من مخلفات العابرين!!
كان الرمل مدهونا بالأعشاب، التي تستعصي علي هذه اللحظة معرفة اسمائها اذكر انني قرأتها في كتاب (المطالعة) في احدى مراحل التعليم!!
كان النوم سيد العيون ، واذا به يدخل، منحنيا كأنه الإطراق ، قلت والعهدة على شاعر الامراء، شوقي:
روّعوه,,، فتولى مغضبا
أعلمتم ,, كيف ترتاع الظبا
خلقتُ , لاهية، ناعمة
ربما روعها مر الصبا
لي حبيب كلما قيل له
(صدق القول، وزكي الريبا)
كذب العذال فيما زعموا
أملي في فاتني,, ماكذب
لو رأونا، والهوى ثالثنا
والدجى ,, يرخى علينا الحجبا
في جوار الليل,,في ذمته
نذكر الصبح,,بأن لا يقربا
ملء بردينا - عفاف ، وهوى
حفط الحسن,, وصنت الأدبا!!
استجمعت قواي في لحظة مائية، وكأن هذه الصورة صورة للحب الذي يساير الفطرة، حيث (لا غزال، ولاجسد)، مستدركات، (حفظ الحسن، وصنت الادبا),,!!
فللمرأة في (الداخل) منازل، تتلون بتلون الساكنين، وما صورة شوقي - اذا صدق.
(فيما زعم) الا منزلة من المنازل العالية، التي يسكنها (القمر العفيف) ، وهل الحب الا طهارة تسمو على الرذيلة!!؟
كان صوت الاثل يؤذن بالرحيل، فالمساء هبط، والغيوم ظلام أبيض، وأنا خالي الكفين الا من رجفة راجفة، تنادي على الجالسين في ظلال الاثل,,، فقد حين وقت الرجوع.
الجروع الى الوهم,.
الرجوع الى المنزل,.
الرجوع الى كتابة هذا الحبر!!

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved