Sunday 11th April, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 25 ذو الحجة


منطق معدودة
خطوطنا الجوية رائعة في السماء,, ولكن؟
(2)

الزحام الذي يتكرر في مكاتب الخطوط السعودية عند كل مناسبة يعود في غالب الأمر الى عدة أمور: من أهمها، ان الخطوط السعودية لم تستفد بشكل فعلي من وكلائها المتمثلين في المكاتب السياحية المنتشرة بشكل كثيف في كل شارع تقريباً، ولم تشجع عملاءها من خلال الاعلانات بالتوجه الى احد هذه المكاتب عندما يقتصر الأمر على شراء تذاكر نقدية فقط او تأكيد حجز، حيث يشكل المراجعون الذين يأتون الى مكاتب السعودية للشراء النقدي او لتأكيد الحجز نسبة كبيرة من المراجعين، كان اجدر بهم ان ينجزوا هذه الاجراءات في احد المكاتب السياحية التي توفر على المراجع مشوار التنقل والوقت ولا تأخذ من المراجع اية رسوم مقابل مثل تلك الخدمات.
ومثلاً، نلاحظ في بلدان كثيرة ان وكلاء شركات الطيران يملكون صلاحيات كبيرة في اصدار التذاكر المختلفة بما فيها تذاكر الطلاب المخفضة او تذاكر المعوقين المخفضة، او اوامر الاركاب الحكومية، مما يخفف العبء على مكاتب تلك الشركات ويوفر على عملائهم الوقت الكثير, الأمر الذي لم تفكر فيه خطوطنا بشكل جدي (او على الاقل نتمنى ان تفكر فيه وتعمل على تحقيقه في المستقبل القريب)، انطلاقاً من تجربة الخطوط السعودية السابقة حيث تعطي كافة صلاحيات المبيعات، وتمنح ثقتها المطلقة، لوكيلها الرئيسي في المدن التي لا تتواجد بها مكاتب للسعودية، ومع هذا فالأمور حسب ما يبدو تسير بشكل جيد, فلماذا لا يمنح بعض الوكلاء المتميزين في المدن الكبيرة هذه الصلاحيات او بعضها رأفة بالعملاء المساكين الذين تهدر السعودية وقتهم الثمين في طوابير الانتظار، ورحمة بموظفيها الذين قد يفقدون اعصابهم في كثير من الأحيان بسبب ضغط العمل وكثرة المراجعين فيسيئون معاملة الزبائن بشكل غير مباشر الأمر الذي ينعكس سلباً على سمعة المؤسسة.
قد يعتقد البعض ان في كلامي مبالغة وتحاملا فأقول: ماذا عن شخص يقضي ما يقرب من أربع ساعات في انتظار دوره لشراء تذكرة مخفضة؟ هذه الحالة التي عشتها بنفسي واحدة من مئات وربما ألوف الحالات التي تحدث للكثيرين من عملاء السعودية خاصة في الأسابيع القليلة التي تسبق الاجازات.
والمشكلة ان الأمر يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ولا يبدو ان هناك ما يشير الى توجه جدي للعمل على تلافي مثل هذه السلبيات التي تهدر وقت العميل وتضيع جهد الموظف, ملاحظة أخيرة أسوقها باحترام الى المسؤولين في خطوطنا العزيزة، وهي بخصوص ما يحدث في مطار وادي الدواسر حيث الخدمات متدنية الى ابعد الحدود وتتم بشكل ارتجالي.
كما ما زالت عملية اجراءات السفر تتم بشكل يدوي رغم وجود امكانية توصيل الحاسب الآلي الى المطار مما يتسبب في الفوضى امام كاونترات استقبال الركاب ويسهل التلاعب بالحجوزات من قبل بعض الموظفين,, وللقراء الأعزاء خالص التقدير.
د, عبد الله بن عبد الرحمن آل وزرة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved