* جاكرتا- رويترز
قال مساعد كبير للرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي امس الثلاثاء ان دعوة حمل السلاح التي اطلقها زعيم الثوار في تيمور الشرقية تهدد خطط اجراء استفتاء في الاقليم حول حصوله على حكم ذاتي او الاستقلال عن اندونيسيا,وقال ديوي فورتونا انور مستشار حبيبي للسياسة الخارجية لرويترز ان هذه الدعوة تهدد العملية .
وفي وقت سابق من العام الحالي تخلت جاكرتا عن سياستها التي اتبعتها على مدى 23 عاما وتعهدت باجراء استفتاء في تيمور الشرقية ليحدد سكان الاقليم مصيرهم.
وتخلى امس الاول كسانانا جوسما وزعيم ثوار تيمور الشرقية عن سياسته لوقف اطلاق النار ودعا سكان المستعمرة البرتغالية السابقة الى حمل السلاح ضد اندونيسيا.
وقالت مصادر قريبة من زعيم ثوار تيمور الشرقية الذي حددت اقامته في منزله في العاصمة الاندونيسية جاكرتا ان جوسماو غاضب من تصاعد اعمال العنف من جانب الموالين لاندونيسيا وانه يحمل الجيش الاندونيسي مسؤولية ذلك.
وقال مساعد حبيبي من الواضح ان هذا شىء مؤسف, الحكومة جادة للغاية في سعيها للتوصل الى تسوية سلمية,, هذا دعوة حمل السلاح لن يؤدي سوى لاشعال الموقف.
على صعيد آخر قال شهود عيان امس الثلاثاء ان الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في جزر مولوكاس الاندونيسية ادت الى مقتل 12 ليرتفع بذلك عدد القتلى خلال اسبوع من المعارك الطائفية الى 66 قتيلا.
وقال شاهد عيان ان ستة من سكان جزيرة كاي بيسار على بعد نحو 3300 كيلو متر شرقي العاصمة الاندونيسية جاكرتا طعنوا حتى الموت.
وقال شاهد آخر ان ستة اخرين قتلوا طعنا وبالرصاص مساء امس الاثنين في جزيرة كاي كيكل المجاورة.
وقالت الشرطة في العاصمة الاقليمية امبون على بعد نحو 550 كيلو مترا من جزر كاي انها لم تخطر بعد بمعارك اليوم وانها علمت بمقتل اثنين في كاي كيكل امس الاثنين.
ورغم ذلك قال مصدر في مكتب الامن في جزر كاي لرويترز قتل ستة اشخاص خلال اشتباك صباح اليوم نحو الساعة السادسة 2100 بتوقيت جرينتش الاثنين .
وذكر المصدر أن حدة المعارك خفت نظرا لسقوط الامطار.
وقال الميجر جكريل فيليبس المتحدث باسم شرطة جزر مولوكاس في شرق اندونيسيا ان الموقف في جزيرتي كاي بيسار وكاي كيكل تحت السيطرة.
وفر الاف من النساء والاطفال من قرى جزر كاي ولجأوا الى ثكنات الجيش والكنائس والمساجد طلبا للحماية من المعارك الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وتفجر القتال يوم الاربعاء الماضي بسبب نزاع على ملكية قطعة ارض.
ووصل الى ذروته يوم السبت حين اطلقت الشرطة طلقات مطاطية لتفريق مئات المسيحيين والمسلمين المشتبكين في كاي بيسار.
|