عزيزتي الجزيرة
طالعتنا الصحيفة في عددها الصادر بتاريخ 19/12/1419هة بنتائج فحص عدد من عينات الادوية الشعبية التي يتم تصنيعها في احدى الدول الآسيوية على شكل عبوات صغيرة اما من القرطاس او بلاستيك وبلونين اما اخضر او اصفر,, والتي اثبتت النتائج انها مستحضرات صيدلانية ممنوع استخدامها لخطورتها على الدم واجهزة الجسم الاخرى كما انها تحدث حساسية متبادلة وتسبب الاصابة بنوبات ربو خطيرة على الحياة ومولدة محتملة للسرطان ويضيف الدكتور محمد الطفيل استشاري السموم والادوية في مختبر السموم والادوية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث الذي حذر المرضى من تناول تلك الادوية الشعبية التي يزعم مصنعوها انها خليط من الاعشاب الطبيعية ويدعون انها تفيد في علاج بعض الامراض المزمنة كالروماتيزم وآلام المفاصل وحذر من تأثيرات هذه الادوية الجانبية مثل الاضطرابات المعدية المعوية من غثيان وتقيؤ واسهال وامساك وعسر البول وجفاف الفم.
ويشير الدكتور الطفيل الى ان التأثيرات المركزية الاخرى تشمل ايضا هبوط ضغط الدم والضعف العضلي والطنين والرعاش والتشنجات,,, الخ.
مفيدا انه سبق منع هذه الادوية من التداول في السوق السعودي من قبل وزارة الصحة من عدة سنين تبعا لتأثيراتها الضارة - أ,ه.
وفي الوقت الذي نشكر فيه ادارة مختبر السموم والادوية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث والجهات الحكومية التي اسهمت معه في التنبيه على خطورة تلك الادوية الشعبية التي يتداولها بعض المرضى وتلاقي اقبالا متزايدا منهم عليها كما هو واقع الحال لدى بعض الباعة والعطارين في مدينة بريدة حيث نفدت من الاسواق ,, فاننا نتساءل كيف تم فسح تلك الادوية لتدخل الى اسواق المملكة وهي غير مجازة من وزارة الصحة ولعل مثلها كثير.
فانت واجد عددا من الادوية يتم تداولها دون ان تكون مرخصة ولا يخفى ان الادوية سموم قاتلة اذا اخذت دون استشارة طبية.
لذا نرجو حفاظا على سلامة المواطنين وخصوصا المرضى ان يتم منع دخول وتداول الادوية غير المرخصة من وزارة الصحة سواء كانت شعبية او طبية والا يكتفى بتحذير المرضى من تناولها حيث قد لا يصلهم التحذير وان يتم سحب ما هو موجود منها في الاسواق ولدى محلات العطارة,, والله الموفق.
علي اليحيى
بريدة