الناتو خسر عشرين طائرة,, والصرب يستخدمون سكان كوسوفو دروعا بشرية تفاقم أزمة اللاجئين الكوسوفيين ونقاط العبور إلى ألبانيا ومقدونيا لم تعد تحت السيطرة |
كوسوفو - الوكالات
تفاقمت أزمة اللاجئين من ألبان كوسوفو الذين نزحوا في شكل جماعات على حدود كوسوفو مع البانيا ومع مقدونيا المجاورتين هروبا من الأعمال الوحشية التي تقوم بها القوات الصربية ضد سكان كوسوفو انتقاما من الهجمات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا.
وأعلن المتحدث جامي شيا ان عدد اللاجئين قد وصل الآن الى 634 ألف لاجىء.
وتزداد المخاوف بشأن الرجال الذين لم يعرف مصيرهم بين اللاجئين, وهناك العديد من التقارير حول احتجازهم في الملاعب الرياضية أو استخدامهم كدروع بشرية ولكن لم يتأكد شيء من ذلك.
وقال شيا نحن ببساطة لا نعرف ما حدث لهم ،وعلى بلجراد ان توضح ذلك.
من ناحية أخرى أوردت وكالة أنباء تانيوج الرسمية ان ضربات الناتو الجوية في كوسوفو قد تسببت في مقتل اثنين من المدنيين من ألبان كوسوفو.
وقالت تانيوج نقلا عن مسؤولين في المستشفى في بريزرين ان شخصين قد لقيا مصرعهما كما اصيب ستة آخرون بقنابل حلف الناتو التي سقطت قرب بلدة أورهافوفاتش باقليم كوسوفو.
كذلك استهدفت ضربات الناتو الجوية بلدة بريزرين ومهبط الطائرات ومحطات الرادار قرب ليبليان ومنطقة ستاري تراج قرب كوسوفيسكا متروفيكا, وأوردت تانيوج ان ملكيات المدنيين قد لحقت بها أضرار في كل هذه المدن.
على الصعيد ذاته أوفدت الولايات المتحدة نائب وزيرة الخارجية ستروب تالبوت الى البلقان لحض دول المنطقة على استقبال المزيد من اللاجئين الوافدين من كوسوفو وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيمس روبن على ضرورة مساعدة الدول الغربية من خطوط الجبهة على تحمل هذا العبء.
وقال ان الولايات المتحدة تسعى الى ايجاد دول بامكانها ان تستضيف مؤقتا لاجئي كوسوفو الذين وصلوا الى مقدونيا وألبانيا.
وسيسعى تالبوت خلال زيارته لليونان وبلغاريا ورومانيا الى حث تلك الدول على استقبال عدد من اللاجئين الذين يقيمون على الحدود المقدونية والألبانية من خلال التأكيد على ان الأمر لن يتعلق باقامة دائمة لأولئك اللاجئين مشيرا الى أنهم سيعودون الى ديارهم فور استتباب الأمن فيها.
وقدّر الجيش الروسي ان الناتو خسر ما يربو عن عشرين طائرة وطائرة استطلاع بدون طيار منذ بدء الضربات الجوية على الأهداف في يوغسلافيا في الرابع والعشرين من آذار مارس.
وطبقا لمصادر المقر العام للقوات المسلحة الروسية فقد أسقطت البطاريات المضادة للطائرات الصربية عددا يصل الى عشر طائرات حربية وثلاث طائرات مروحية وعددا من الطائرات التي تطير بدون طيار.
وذكرت وكالة الانباء انه تردد ان الصرب قد اسقطوا اربعين صاروخا اطلقت من السفن التابعة للناتو والمتمركزة في البحر الادرياتيكي.
وعلى صعيد أوضاع اللاجئين أعلنت مسؤولة بارزة بالاتحاد الأوروبي ان مهمة تزويد مئات الآلاف من لاجئي كوسوفو بالمواد الغذائية والأدوية سوف تستلزم دعما عسكريا من الدول المجاورة.
وقالت أيما بونينو المفوضة الأوروبية لشؤون اللاجئين وحقوق الانسان ان جهود الاغاثة التي قامت القوات العسكرية بالمساعدة فيها جنبا الى جنب مع هيئات الاغاثة في أمريكا الوسطى عشية وقوع أعصار ميتش في تشرين الأول أكتوبر الماضي، تمثل الأمل الوحيد للتعامل مع تدفق اللاجئين.
وأبلغت بونينو الصحفيين في بروكسل عقب جولة قامت بها في ألبانيا ومقدونيا يومي الاربعاء والخميس الماضيين للاطلاع مباشرة على موقف اللاجئين أن تلك سوف تكون عملية ذات أبعاد هائلة .
وقالت بونينو ان قطارات المطرودين تنتقل جيئة وذهابا بين بريشتينا والحدود وأن مالا يقل عن خمسة عشر ألفا قد طردوا بهذه الطريقة, ووفقا للتقديرات الحالية فإن حوالي مائة وخمسين ألفا قد نزحوا أو تم طردهم من كوسوفو خلال الأسابيع القليلة الماضية,وقالت بونينو ان نقاط عبور الحدود بين كوسوفو وكل من ألبانيا ومقدونيا لم تعد تحت السيطرة بسبب النزوح الجماعي.
وناشدت مقدونيا دول العالم مساعدتها على مواجهة تدفق لاجئي ألبان كوسوفو قائلة ان 42 ألف لاجىء قد دخلوا أراضيها.
واتهم وزير الخارجية بوريس ترايوفسكي المجتمع الدولي بالفشل في الاستجابة السريعة لأزمة اللاجئين.
وقال ترايوفسكي إن الأمر يرجع الآن الى المجتمع الدولي في ان يستلم دفة الأمور ويبحر بالسفينة لأن هذه ليست حربنا نحن .
وفيما يتعلق بالأسرى الأمريكيين الثلاثة في بلغراد سلم السفير السويدي في يوغسلافيا ماتس ستافنسون مذكرة من الولايات المتحدة الأمريكية الى الحكومة اليوغسلافية تدعو الى اطلاق سراح ثلاثة جنود أمريكيين مختطفين في صربيا,ونقلت وكالة انباء تانيوج اليوغسلافية الرسمية عن يوفيشا يافينوفيش المسؤول القضائي اليوغسلافي قوله في بريشتينا ان تسليم المذكرة يأتي بينما فتحت السلطات العسكرية اليوغسلافية تحقيقا في العملية التي اختطف خلالها الجنود ليلة الاربعاء داخل يوغسلافيا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قد أعلنت في وقت سابق ان الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين كانوا يقومون بدورية في مقدونيا وقعوا في كمين يوم الاربعاء الماضي نصبه مسلحون مجهولون داخل مقدونيا في منطقة تبعد كيلومترين عن الحدود مع يوغسلافيا.
ويتمركز في مقدونيا حوالي عشرة آلاف من الجنود التابعين للناتو بمن فيهم أكثر من سبعة آلاف جندي تم حشدهم استعدادا للمشاركة في قوة حفظ السلام في كوسوفو التي تمت الدعوة اليها في محادثات السلام التي حظيت بالرعاية الدولية وان كان الصرب قد رفضوا قبولها.
وأوردت وكالة انباء ايتار-تاس ان مسؤولي البحرية الروسية أكدوا ان أسطولا صغيرا يجري اعداده في ميناء سيفاستوبول بالبحر الأسود لاجراء مناورات قد تمتد الى البحر المتوسط، ولكنهم قالوا ان الأوامر لم تصدر بعد لارسال السفن الى البلقان.
وقالت الوكالة ان مصادر مقر قيادة الاسطول بالبحر الأسود لم تستبعد امكانية دخول السفن الست وهي طراد وسفينتان مضادتان للغواصات وسفينتا مرافقة وقارب ابرار- الى البحر المتوسط كجزء من المناورات التدريبية المقرر اجراؤها في 19 نيسان ابريل.
ووفقا للمعاهدات الدولية التي تحكم تحركات السفن خلال مضيق البوسفور تم ابلاغ الحكومة التركية في آذار مارس بالمناورات.
وقد تم تقديم هذا الايضاح بعد ان غادرت سفينة الاستطلاع الروسية غير المسلحة ليمان ميناء سيفاستبول صباح يوم الجمعة الماضي متجهة الى منطقة البلقان في البحر الأبيض المتوسط لجمع المزيد من المعلومات عن تصعيد النزاع في كوسوفو.
|
|
|