شغلة الحقوق الفكرية والإبداعية الأدبية والفنية وكل ما يندرج تحت العطاء الآدمي الذهني والمهاري الخاص تظل قائمة على قدم وساق وكل يوم تأخذ شكل جديد في عالمنا هنا بحكم ان الناس فاهمين من زمان ان الحاجات المادية بس هي اللي ممكن يحاسب عليها البني آدم لو فكر يسطو على بيت بني آدم آخر او سيارة مواطن او فلوس س او ص او ع من الجيران والأصدقاء,, طبعاً من فترة بس بصمنا على شغلة الحقوق هذه اسوة بالعالم المتحضر، والزمنا انفسنا ان نفي امام الآخرين بحقوق التأليف والتخريف كمان حتى لا تتضرر مصالحنا مع الآخرين في عالم السوق اياه,, بس ما تعتقدوا يا الربع ان مسألة الحقوق هذه في بيئة ما تعودت الناس فيها على التفكير في مسألة الملكية هذه فيما يتعلق بالبضائع والسلع والخدمات - على فكرة انا بالنسبة لي الأفكار هي منتجات فعلية لها قيمة مادية ومعنوية وتأثيرات من اي نوع كانت حتى وان لم تكن مجسمة في شكل منتج نهائي - اللي تطلع من جماجم عباد الله الموهوبين، اقول ما تعتقدوا ان المفروض عملنا في البلد حملة علاقات عامة عشان نعلم الناس قبل ما نعاقبهم,, يعني شيء طبيعي اللي صار احنا وقّعنا من هنا وثاني يوم داهمنا الناس من هنا وكمان نبغاهم يفهموا ويتجاوبوا!! الطفل وهو طفل اذا بغى الواحد فينا مثلاً - انا اقول مثلاً يعني - يشوّت فيه ويوريه النجوم ضحى على الاقل يعرّفه خطاه وليه صدر بحقه قرار التأديب من الجهات المتسلطة,, اسوأ ما في المسألة في شغلة الحقوق هذه وغيرها من التشريعات البلدية والرسمية اللي تطلع من جهات حكومية أو خاصة لها علاقة مباشرة بحياة البني آدم عندنا انها تجي بدون مقدمات وخلاص انتهينا,, يمكن الجهة اللي أخذت المسألة باحترافية وبوعي تفكر يا الله يا الله تعملها شوية برامج تلفزيونية واذاعية طيّاري واخبار موزعة على الصحف ويا ربي لك الحمد وكل واحد يروح بيتهم,, امس على الطاري سمعت بملابسات قرار المحكمة الكويتية بتغريم الأخ محمد بن عبده شوية فليسات تدفع لأهل الأسير شاعر الكلمة الأنيق فائق عبد الجليل,, واقول فليسات كمان لأن الواحد لمّا يفكر في مطرب بحجم الأخ محمد عبده وحضوره الذائع الصيت في الحركة الغنائية العربية وحجم جماهيرية ومادية الرجل في السوق فالمسألة والله عويصة وما حيتربى احد لا من الكبار ولا الصغار,, يكفي ان الرجال استحى على عمره وما غنى آخر زيارة في مهرجان فبراير في الكويت,, واي تعويض طفسة هذا اللّي ممكن يكفي عشان تحمي ابداع انسان من اللطش والغصب والاستعمال غير المشروع؟! وبعدين والله ما هي مبرره ان واحد مثل ابو عبد الرحمن تطيعه نفسه ياخذ عمل لبني آدم الله يعلم هو حي او غادر من عالمنا وما احد بصّم له عليه؟!,, حتى وان كانت الدعوة كسب الوقت وحتى ما أحد يغنّي القصيدة قبله، لانها شغلة ماتليق بتاريخ فنان ولا اخلاقيات المهنة نفسها ورسالة الفن في المجتمع؟! المهم ما هو هذا موضوعنا بس حبيت اقول ان شغلة الحقوق هذه أولاً ما هي جايبه همها اذا كانت التعويضات اللّي تجي من وراها بالتفاهة هذه خصوصاً في مجتمعات العربان، وثانياً ان الكبار هنا يسوّقوا لانفسهم اللّي ما يتسوّق,, يعني واحد مثل الأخ محمد كان يتسند على جماهيريته وكسبه لأي جدل او طق عصى يصير في الموضوع لأن الصحافة معاه والعالم معاه واللي يروح فيها صاحب الحق الغلبان.
وبكره اكمّل.
د, عبد الله الطويرقي