سقسقة:
المصابيح في اليدين أكثر تشريفاً من الخواتم
- حكمة عالمية -
***
ليس تحيزاً ان اسعد بوجود كيان مؤسس لفكرة جديدة مجتمعيا تبرز عطاء المرأة وقدرتها على العمل.
ولكن ايمانا بأهمية دور المرأة المشاركة في بناء المجتمع وفق ضوابط متزنة لا تعيق العمل ولا تجعل من المرأة طاقة مهدرة ومعطلة.
وهو قبل هذا اعتزاز باحترام المسئولين لدينا بمكانة المرأة والتعبير عن ذلك مثلما جاء في تأكيد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز في ندوة توظيف العمالة السعودية في القطاع الخاص والتي عقدت عام 1417ه في الرياض على انه (يجب على القطاع الخاص ان يولي اهتماما بالمواطن السعودي بشكل عام، وان المواطن السعودي هو من يتعلم ويتخرج بصرف النظر عن كونه رجلا او امرأة.
لذلك سعدت بوجود مكتب نسائي يسمى (دار الدراسات الاقتصادية) يتم فيه تقديم خدمات متخصصة في المجال الاقتصادي على ايدي فريق عمل نسائي متخصص في هذا المجال الهام.
وهو ترجمة حية لاهتمام اصحاب ومؤسسي تلك الدار بدور المرأة في المجتمع وأهمية تقديم خدمات ملحة للمرأة مثل عمل دراسة الجدوى للمشاريع واعادة الهيكل التنظيمي وتقديم الاستشارات المالية وعرض فرص الاستثمار المتاحة للنساء الراغبات في تشغيل رؤوس الاموال وعمليات التسويق بالاضافة الى دوره في المساعدة في اقامة المشاريع.
فاذا علمنا ان رؤوس الاموال النسائية المجمدة تمثل 70% من اجمالي الارصدة السائلة في البنوك التجارية المحلية ادركنا معنى قيام القطاع الخاص بدور رئيسي في تنشيط الدور النسائي للعمل في مجالات حياتية مختلفة.
ولعلني هنا لا امتدح هذا المكتب النسائي او انتقده لقلة ما اعرفه عنه وألمسه من تأثيره لكنني احيي بشدة اصحاب الفكرة ومؤسسيها والعاملين لانجاحها فهم يستحقون التحية والاشادة لاعطائهم المرأة فرصة الدخول نحو مجال الاقتصاد والادارة والاستثمار بشكل علمي وعملي وليست القضية ان ينجح المكتب في ممارسة افكاره المتطورة او مواجهة المصاعب المتوقعة لكن المهم بالفعل ان نتخذ الخطوة الاولى الواثبة في طريق التفكير والعمل بجدية للاهتمام بالطاقات النسائية المهدرة في ظل حصر الوظائف في مجال التعليم والطب وبعض مجالات الادارة، من أجل ذلك ادعو الى تشجيع الافكار الجديدة والمتطورة والتي لا تخرج عن الضوابط الشرعية والمجتمعية ولكنها تصبغ دور المرأة بالفاعلية والانتاج.
ناهد باشطح