* لندن- واشنطن- الوكالات
استقبلت وزارة الخارجية الاميركية بكثير من الحذر قرار مجلس اللوردات البريطاني في ملف تسليم الدكتاتور التشيلي السابق اوغستو بينوشيه الى اسبانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن ان واشنطن لم يتسن لديها متسع من الوقت للنظر بامعان في قرار مجلس اللوردات.
لكنه اشاد بالجهود التي تبذلها تشيلي للتوفيق بين العدالة و المصالحة الوطنية مكررا بذلك موقف الحكومة الاميركية التقليدي من هذه القضية.
ولفت ايضا الى ان هذا الملف يعود الى وزير الداخلية جاك سترو الذي سيقرر في الاسابيع المقبلة ما اذا كان سيعيد بينوشيه الى بلده او انه سيسلم الملف مجددا الى المحاكم البريطانية المكلفة بدراسة طلبات التسليم كما سبق وفعل في كانون الاول/ ديسمبر الماضي,واكد روبن ان الخارجية الاميركية تأمل في نشر الوثائق المتعلقة بفترة رئاسة بينوشيه في اواسط العام .
وكان قضاة مجلس اللوردات البريطاني رفضوا الاربعاء بغالبية ستة اصوات مقابل صوت واحد منح الحصانة الى اوغستو بينوشيه الذي طلب الحصول عليها تجنبا لتسليمه الى اسبانيا.
وتطالب مدريد بتسليمها بينوشيه 83 عاما لمحاكمته على جرائم ارتكبت في عهده، بين 1973 و 1990، رغم وضعه كرئيس دولة سابق.
الا ان قضاة مجلس اللوردات قللوا من اهمية مذكرة الاتهام وقرروا ان الجنرال يمكن ان يخضع لملاحقة في ما يخص جزءا فقط من الجرائم التي يتهم بها والتي ارتكبت بين 1988 و 1990 السنتين الاخيرتين من ولايته التي استغرقت 17 عاما.
وفي لندن قبل ان وزير الداخلية البريطاني جاك سترون اعادة النظر في ملف تسليم اوغوستو بناء على طلب من محكمة اللوردات التي خففت كثيرا من التهمة الموجهة للدكتاتور السابق.
وفي استطاعة جاك سترو ان يسمح لبينوشيه ان يعود الى بلاده لاسباب صحية او ان يسلم الملف مجددا الى المحاكم البريطانية المكلفة بدراسة طلبات التسليم.
|