Friday 26th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 9 ذو الحجة


إصدارات

حكايات رحالة من حوض المتوسط
صدر عن الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، كتاب بالاسبانية بعنوان: حكايات رحالة من حوض المتوسط، للمستعربة الاسبانية آنا راموس.
وتضمن الكتاب الذي يقع في 152 صفحة، مقدمة تتحدث عن حياة، وأعمال الاديب السوري عبدالسلام العجيلي، إضافة الى اثنتي عشرة قصة لهذا الاديب السوري الكبير، قامت المستعربة آنا بترجمتها من اللغة العربية,وقد تم اختيار هذه القصص، من عدد من مجموعات العجيلي، وختم الكتاب، بملحق يشتمل على عناوين جميع مؤلفات الاديب,وتقول المستعربة عن دوافع اختيارها لقصص العجيلي بالذات، بأنها تعود، إلى رغبتها في اعطاء القارئ الاسباني، فكرة واضحة عن مجمل الموضوعات التي يعالجها العجيلي في قصصه,ولا سيما تلك التي استلهمها من الموضوعات الاسبانية، التي تركت آثارها في ادبه.
وتقول آنا : ان العجيلي لايجد نفسه غريبا في هذا البلد، على الرغم من عدم معرفته بلغة اهله، فهو يشعر بشوق وحنين جارفين الى الماضي العربي، عندما يزور الآثار العربية في قرطبة، وغرناطة، واشبيلية.
وأشارت المستعربة آنا، في مقدمتها لهذا الكتاب، إلى مكانة ادب العجيلي، والمستوى الابداعي الذي يتحلى به، مؤكدة انه من النادر ان يقدم الكاتب رؤية تتسم بالكمال بخصوص التطور الثقافي والاجتماعي والسياسي لبلد ما، كما هو الحال، في النتاج الادبي الموسوعي لعبدالسلام العجيلي، الذي يشكل نموذجا لمختلف مراحل نضوجه الادبي منذ بداياته، ولغاية بلوغه المرحلة الحالية، بمميزاتها الاصيلة.
كما تطرقت المستعربة آناراموس إلى بدايات القصة القصيرة في سورية، وتحدثت بشكل عابر عن قصص علي خلقي وفؤاد الشايب وغيرهما.
***
من إشكاليات النقد العربي الجديد
صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، كتاب بعنوان: (من اشكاليات النقد العربي الجديد) للدكتور شكري عزيز ماضي، ويحتوي الكتاب على سبعة موضوعات هي:النص والانسان والعالم، العلاقة بين الادب واللغة، غياب القيمة، البحث عن قوانين ثابتة شاملة، ما بعد البنيوية، العلاقة بين الذات والآخر، اضافة إلى دراسة تطبيقية لنص روائي/ لا روائي,ولعل الموضوع الاكثر اهمية في هذا الكتاب، هو العلاقة بين الذات والآخر, ومعه يتوقف الكاتب مستعرضا تاريخ العلاقة الثقافية مع الغرب في العصر الحديث، مبينا ان القضية النقدية العربية الحديثة، هي فرع من قضية اكبر، ويقصد العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية,وفي هذا الجزء من البحث، يلخص الكاتب بشكل مفصل الحداثة النقدية العربية وحلقاتها، كما انه يتعرض الى التيارات المختلفة التي ظهرت في معترك النشاط النقدي، ومساعي اعلامه إلى اللحاق بالحضارة الكونية، ايضا يشخص الدكتور شكري ماضي في هذا الفصل، مثالب ما أطلق عليه - النقد الجديد - ويلخصه بنقطتين هما:
- القطيعة مع التراث النقدي العربي القديم والحديث.
- والتبني الكامل للنموذج النقدي الغربي.
مثيرا بذلك خلفه زوبعة من الاسئلة منها:
* هل كان العقل العربي في تعامله مع الدراسات الادبية والاوروبية فاعلا ام منفعلا؟,, محاورا أم مستقبلا؟,, متمثلا ام محاكيا؟,, وهل حقق النقد الادبي العربي، طموحه في نهاية القرن العشرين، بارساء قاعدة علمية للدراسات الادبية، واقامة نظرية ادبية جديدة؟,, وهل وصل إلى غايته في امتلاك منهج نقدي يتجاوز كل المناهج السابقة؟,.
ان المناخ العام الذي يشيعه الكتاب في موضوعاته المتعددة، واستنادا الى الاسئلة والمقاربات التي طرحها، هو التأكيد على ضرورة تمثل النقد العالمي، ونظريات الادب، من اجل انتاج عقل نقدي عربي، تتجلى عالميته وكونيته، في تجسيد المشاركة الفاعلة لبناء عالمية الثقافة.
***
الوشم,,تاريخ وطقوس وأسرار
منذ أكثر من أربعة آلاف عام، اكتشف الانسان الوشم، في مومياء فرعونية مصرية، شوهدت فيها خطوط زرقاء تغطي الساعدين، والساقين، خاصة عند النساء,,ومن مصر - كما تقول المعطيات التاريخية - انتقل الوشم إلى حوض البحر المتوسط، والجزيرة العربية، وانتشر انتشارا واسعا في آسيا حتى بلاد الصين,,وبدأ توظيف الوشم في تحديد - الانتماء إلى جانب اغراض اخرى تجميلية وتزيينية.
فقد لجأت القبائل العربية، إلى الوشم، لتحديد الانتماء القبلي للافراد، ومن ناحية تجميلية لجأت هذه القبائل إلى وشم خدود الفتيات المقبلات على الزواج، وخاصة الوجه,وفي الهند، سمحت مراسم الزواج، بوشم اشكال متماثلة لدى الزوج والزوجة، كما نظر سكان الاسكيمو إلى الوشم على انه احدى وسائل تزيين وتعزيز جمال الفتيات,كما عرفت الجزر البريطانية الوشم، على هيئة - تنين - يعلو الذراع وخاصة لدى الاسر المالكة.
أما القارة الامريكية، فلم يصلها الوشم، إلا في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي,وقد ارتبطت ممارسة الانسان للوشم في انحاء مختلفة من العالم، بالطقوس الدينية والعائلية، التي تتم قبل مرحلة البلوغ,.
ويتم الوشم عادة، عبر ادخال مواد صبغية، او كيميائية إلى ادمة الجلد (ثاني طبقة سطحية في الجلد)، وتتجلى في صورة نقوش، أو زينة على اشكال متنوعة، ومتعددة، فتتدافع خلايا الجسم الاحتواء هذه المواد الغريبة، لكنها سرعان ما تموت مخلفة وراءها هذه المواد لتستقر بصورة خاصة في انسجة الجلد، وبصورة شبه دائمة.
ويستخدم الواشم - إبرة - خاصة، او اداة حادة، لادخال حبيبات المواد المستخدمة في الوشم، إلى ادمة الجلد الموشوم المطلي بمادة رقيقة، من نفس تركيب الوشم.
كما تستخدم مواد الحبر الهندي، او الكربون الاسود، او اكاسيد الكروم، والالمنيوم، او الحديد، او بعض الاصباغ النباتية.
ولعملية الوشم هذه مضاعفات سلبية - يشرحها لنا الطبيب أسامة سماق - وهو اختصاصي بالامراض الجليدة - إذ يقول:
لعملية الوشم عموما، مضاعفات سلبية تنجم عن دخول مواد غريبة إلى انسجة الجلد، التي ينتج عنها مرض الخمرة، او الغرغرنيا الجلدية، التي تسبب موت الجلد الموشوم، ناهيك عن امراض العدوى المنتقلة نتيجة استخدام الآلات الملوثة، بدماء الموشومين سابقا.
وانطلاقاً من هذه المضاعفات السلبية، ونتيجة للتقبل العام للوشم وانتشاره الواسع، حدثت نقلة نوعية في انتقاله من البدائية، إلى التقنية المعاصرة، منذ العام 1875، حيث تطورت اجهزة التلوين المعتمدة على الحقول الكهربائية ثم المغناطيسية، والتي تتسم بسهولة الاستعمال وفي تطور لاحق، ابتكر مسبار خاص، بداخله ابرة طبيعية ارتقت بالوشم، إلى اعلى درجات النظافة والتعقيم، بعيدا عن البدائية، وما تخلفه من تداخلات في الجلد, إلى ان انتشر مؤخرا، الوشم الطبي، التجميلي الذي يخفي الندبات، والتشوهات بلمسة فنية، وتقنية مميزة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
الركن الخامس
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
تحقيق
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved